الثلاثاء 15 يوليو 2025 الموافق 20 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

الرغبة الشديدة في الشوكولاتة قد تكشف عن 5 مشكلات صحية خطيرة

الرغبة بتناول الشوكولاتة
الرغبة بتناول الشوكولاتة

الرغبة الشديدة في تناول «الشوكولاتة» قد لا تكون مجرد ميل عابر أو شهوة وقتية كما يعتقد الكثيرون، بل يمكن أن تكون إشارة من «جسمك» إلى وجود «خلل» داخلي يحتاج إلى الانتباه، فمعظم من يشعرون بتلك الرغبة المفاجئة في التهام الشوكولاتة بكميات كبيرة لا يدركون أن وراء ذلك الإحساس رسائل صحية خفية تستحق التوقف عندها، لذا فإن فهم أسباب هذه الرغبة المتكررة قد يكون المفتاح لاكتشاف «5 مشكلات صحية» خطيرة تؤثر على الجسم.

في هذا المقال يستعرض القارئ نيوز الأسباب المحتملة وراء رغبتك المستمرة في تناول الشوكولاتة وكيف يمكن أن تكون مؤشرا على وجود نقص أو اضطراب صحي يجب التعامل معه بوعي.

1- نقص المغنيسيوم.. الجاني الخفي

أحد أكثر الأسباب شيوعا للرغبة في الشوكولاتة هو «نقص المغنيسيوم»، فالشوكولاتة الداكنة تحديدا تحتوي على نسبة عالية من هذا العنصر الهام الذي يدخل في أكثر من 300 تفاعل كيميائي في الجسم، فإذا كان الجسم يعاني من انخفاض مستويات المغنيسيوم فإنه يدفعك لا شعوريا للبحث عن مصادر غنية به مثل الشوكولاتة، وتشير بعض الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة لهذا النقص خصوصا قبل وأثناء الدورة الشهرية مما يفسر الارتباط بين التغيرات الهرمونية وزيادة الرغبة في تناول الشوكولاتة.

2- انخفاض مستوى السكر في الدم

إذا شعرت فجأة برغبة ملحة في أكل الشوكولاتة فقد يكون السبب هو انخفاض «مستوى الجلوكوز»، فعندما ينخفض السكر في الدم يرسل الدماغ إشارات تدفعك لتناول سكريات سريعة الامتصاص، وتعتبر الشوكولاتة من أبرز الأطعمة التي تلبي هذا الاحتياج بسرعة، ورغم أن تناولها قد يمنحك دفعة مؤقتة من النشاط والتركيز إلا أن الاعتماد عليها لمعالجة نقص السكر قد يؤدي إلى خلل أكبر على المدى البعيد بسبب التذبذب الحاد في مستويات الجلوكوز والأنسولين في الجسم.

3- اضطراب في المزاج أو التوتر

تشير الأبحاث إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين الرغبة في الشوكولاتة والشعور بـ«التوتر أو الحزن»، فالشوكولاتة تحتوي على مركبات مثل «السيروتونين» و«التريبتوفان» وهي مواد تساهم في تحسين المزاج وتعزيز الإحساس بالراحة، ولذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب قد يلجأون إلى الشوكولاتة كنوع من «الهروب» أو «العلاج السريع»، لكن الحقيقة أن هذا النوع من التناول العاطفي قد يكون مؤشرا على وجود اضطراب نفسي يحتاج إلى تدخل علاجي وليس مجرد شهوة عابرة.

4- اضطرابات هرمونية عند النساء

من أبرز أسباب الشغف المفاجئ بالشوكولاتة لدى النساء هو التغيرات «الهرمونية»، خاصة أثناء «الدورة الشهرية» أو «فترة الحمل»، حيث تتغير مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون مما يؤثر على مراكز الشهية في الدماغ ويزيد من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون مثل الشوكولاتة، لذلك فإن فهم العلاقة بين التغيرات الهرمونية والنظام الغذائي يمكن أن يساعد النساء على التحكم في رغباتهن بطريقة صحية دون الوقوع في الإفراط أو الشعور بالذنب.

5- نقص الحديد أو الزنك

أظهرت بعض الدراسات أن من يعاني من «نقص في الحديد أو الزنك» يكون أكثر عرضة للشغف بتناول الشوكولاتة، فهذه المعادن تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على نشاط الجسم ووظائف الدم والعضلات، ونقصها قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والخمول مما يجعل الشوكولاتة خيارا مغريا لاستعادة النشاط، لكن هذا النوع من التعويض «الغير مباشر» قد لا يكون فعالا وقد يخفي خلفه مشكلة أكبر تتطلب تحليل وفحص دقيق.

كيف تتعامل مع شغف الشوكولاتة بشكل صحي؟

رغم أن الشوكولاتة تحتوي على بعض «العناصر الغذائية المفيدة» مثل مضادات الأكسدة والمغنيسيوم إلا أن تناولها المفرط يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم، لذلك ينصح الأطباء باتباع عدة خطوات للتعامل مع هذه الرغبة بطريقة أكثر توازنا، منها تناول «الشوكولاتة الداكنة» التي تحتوي على نسبة كاكاو أعلى وسكر أقل، وتحديد كمية محددة منها يوميا وعدم تناولها أثناء نوبات الجوع أو التوتر.

كما يمكن تقليل الرغبة في الشوكولاتة من خلال زيادة استهلاك «الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم والحديد» مثل المكسرات والبقوليات والخضراوات الورقية، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام والنوم الكافي وهي عوامل تعزز استقرار الحالة المزاجية وتقلل من «الرغبات العاطفية» المرتبطة بالطعام.

الشوكولاتة 
الشوكولاتة 

الشوكولاتة مرآة لحالة جسمك

الرغبة المستمرة في الشوكولاتة ليست أمرا عشوائيا، بل قد تكون «مرآة» تعكس حالة جسمك من الداخل، سواء من حيث نقص العناصر أو اختلال الهرمونات أو حتى الحالة النفسية، لذلك فإن الإصغاء لهذه الإشارات والتعامل معها بوعي هو الخطوة الأولى نحو حياة صحية ومتوازنة.

تم نسخ الرابط