الجمعة 18 يوليو 2025 الموافق 23 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تساقط الشعر وأمراض المناعة الذاتية.. علاقة يجب أن تعرفها

تساقط الشعر
تساقط الشعر

يعاني كثير من الأشخاص من «تساقط الشعر» في مراحل مختلفة من حياتهم وقد يتوقع البعض أن السبب في ذلك يعود إلى الوراثة أو نقص الفيتامينات أو التوتر النفسي ومع أن هذه الأسباب شائعة إلا أن هناك عاملاً مهماً لا يعرفه كثيرون وهو «أمراض المناعة الذاتية» التي تُعد من أخطر المسببات لتساقط «الشعر» بشكل مفاجئ أو مزمن.

في هذا المقال يستعرض القاريء نيوز العلاقة الوثيقة بين أمراض المناعة الذاتية وتساقط «الشعر» ونسلط الضوء على أبرز هذه الأمراض وكيف يمكن التعامل معها لحماية فروة الرأس وتعزيز نمو «الشعر» من جديد.

كيف تؤثر المناعة الذاتية على الشعر

عندما يُصاب الجسم بأحد أمراض المناعة الذاتية فإن جهاز المناعة يخطئ في التمييز بين الخلايا السليمة والخلايا الغريبة فيبدأ بمهاجمة أنسجة الجسم نفسه بدلاً من حماية الجسم من العدوى الخارجية.

وفي بعض الحالات تهاجم هذه الاستجابات المناعية غير الطبيعية بصيلات «الشعر» مما يؤدي إلى ضعفها وتساقطها سواء في منطقة محددة من الرأس أو في الجسم كله.

وقد يظهر تساقط «الشعر» فجأة أو بشكل تدريجي ويُصاحبه في بعض الأحيان حكة أو التهاب في فروة الرأس.

الثعلبة البقعية أبرز الأمراض المرتبطة بتساقط الشعر

تُعد «الثعلبة البقعية» أحد أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعاً والتي تؤثر بشكل مباشر على بصيلات «الشعر».

وفي هذه الحالة يهاجم جهاز المناعة بصيلات «الشعر» في مناطق معينة مما يؤدي إلى تساقط الشعر في شكل دائري أو بيضاوي وقد تظهر هذه البقع في فروة الرأس أو في الحاجبين أو الذقن أو أي منطقة تحتوي على شعر.

الخبر الجيد أن الشعر قد ينمو مجدداً في بعض الحالات ولكن ذلك يعتمد على شدة الحالة ومدى استجابة الجسم للعلاج.

الذئبة الحمراء وتساقط الشعر المنتشر

من الأمراض المناعية الأخرى التي تسبب تساقط «الشعر» مرض الذئبة الحمراء وهو اضطراب مناعي مزمن قد يؤثر على الجلد والمفاصل والكلى والجهاز العصبي.

ومن بين أعراضه الظاهرة تساقط «الشعر» بشكل منتشر أو ترقق الشعر على فروة الرأس وغالباً ما يكون مصحوباً بطفح جلدي أو حساسية مفرطة لأشعة الشمس.

وقد يتسبب التهاب الجلد الناتج عن الذئبة في حدوث تلف دائم في بصيلات «الشعر» إذا لم يتم تشخيص المرض وعلاجه في مراحله المبكرة.

التهاب الجلد والصدفية وأثرها على نمو الشعر

بعض أمراض الجلد المناعية مثل «الصدفية» و«التهاب الجلد التأتبي» قد تؤدي أيضاً إلى تساقط «الشعر» بسبب الالتهابات المتكررة في فروة الرأس.

في حالات الصدفية تتشكل قشور سميكة على فروة الرأس مما يعيق وصول الغذاء والأكسجين إلى بصيلات «الشعر» ويؤدي إلى تساقطه تدريجياً.

وفي بعض الأحيان يؤدي الحكة والخدش المتكرر إلى تلف فروة الرأس وإضعاف بصيلات الشعر بشكل غير قابل للعلاج.

التصلب المتعدد وأثره غير المباشر على الشعر

رغم أن التصلب المتعدد لا يؤثر مباشرة على فروة الرأس إلا أن التوتر المزمن الناتج عنه إلى جانب استخدام أدوية قوية قد يؤدي إلى تساقط «الشعر» بشكل ملحوظ.

ويُعد فقدان «الشعر» في مثل هذه الحالات أثراً جانبياً للعلاج أو استجابة جسدية لحالة التوتر المزمن التي يعيشها المريض.

لذلك يُنصح في هذه الحالات بتقديم دعم نفسي متكامل إلى جانب العلاج العضوي للمساعدة في تقليل تأثير المرض على الحالة العامة للجسم.

كيف تعرف أن تساقط الشعر ناتج عن مرض مناعي

من العلامات التي قد تشير إلى أن تساقط «الشعر» له علاقة بمرض مناعي هي ظهوره بشكل مفاجئ في مناطق محددة أو وجود أعراض جلدية مرافقة أو شعور عام بالإرهاق أو التهابات متكررة في الجسم.

وقد تكون هناك أعراض أخرى مثل تغيرات في لون الجلد أو ألم في المفاصل أو تغيرات في الأظافر أو الحواجب مما يتطلب إجراء فحوصات شاملة لتحديد السبب الحقيقي.

خطوات لحماية الشعر في حال الإصابة بأمراض مناعية

رغم أن أمراض المناعة الذاتية قد تكون معقدة إلا أن التعامل معها بوعي قد يقلل من تأثيرها على صحة «الشعر».

من أهم الخطوات التي ينصح بها الأطباء اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر المغذية لبصيلات «الشعر» مثل الحديد والزنك وفيتامين D.

كما يجب تجنب التوتر النفسي وممارسة التأمل أو الرياضة بانتظام لأنها تساهم في تحسين استجابة الجسم للعلاج.

ويُنصح باستخدام منتجات لطيفة على فروة الرأس وعدم اللجوء إلى الصبغات الكيميائية أو أدوات التصفيف الحرارية بشكل مفرط.

العلاجات المتاحة لتساقط الشعر المناعي

العلاج يختلف من حالة إلى أخرى ويعتمد على نوع المرض وشدة تساقط «الشعر».

في حالات الثعلبة البقعية قد تُستخدم الكورتيكوستيرويدات الموضعية أو حقن الكورتيزون لوقف مهاجمة المناعة لبصيلات «الشعر».

أما في حالات الذئبة أو الصدفية فقد يُلجأ إلى العلاجات المثبطة للمناعة بالإضافة إلى العناية الموضعية بفروة والرأس.

ومن المهم الاستمرار في العلاج لفترات طويلة وعدم التوقف عن الأدوية إلا بإشراف الطبيب.

تم نسخ الرابط