الأربعاء 16 يوليو 2025 الموافق 21 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إيران تطلق اسم حسن نصرالله على شارع يحمل اسم قاتل السادات

القارئ نيوز

في خطوة أثارت جدلا واسعا، أقامت السلطات الإيرانية، مساء أمس، حفلًا رسميًا في الدائرة السادسة من العاصمة طهران، أعلنت خلاله تغيير اسم شارع «خالد الإسلامبولي» إلى شارع حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، ووضعت لوحة تذكارية باسمه، في حضور عدد من مسؤولي النظام الإيراني والقيادات الثقافية.

الشارع الذي كان يحمل اسم خالد الإسلامبولي، أحد أبرز منفذي عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981، ظل لسنوات مصدر توتر دبلوماسي بين القاهرة وطهران، منذ أن أطلقت إيران اسمه على شارع رئيسي في الثمانينيات، واليوم يتجدد الجدل بتبديل الاسم لشخصية سياسية أخرى مثيرة للانقسام في المنطقة.

مسؤولون إيرانيون في حفل إطلاق اسم نصرالله

وحضر مراسم إطلاق الاسم الجديد للشارع عدد من الشخصيات البارزة في النظام الإيراني، على رأسهم محمد حسن أختري، رئيس «لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني»، وميثم عمرودي، المستشار الثقافي لعمدة طهران، ومرتضى روحاني، عمدة الدائرة السادسة.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، قال أختري: «طهران هي قلب العالم الإسلامي النابض، ويجب أن تعكس هويتها ومواقفها داخل المدينة نفسها، تسمية هذا الشارع باسم السيد حسن نصرالله تجسيد واضح لارتباطنا بحركة المقاومة».

وأضاف أن هذا القرار يأتي تعبيرًا عن دعم إيران المستمر لمحور المقاومة، وتقديرًا لشخصيات كان لها دور محوري في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة، على حد تعبيره.

إحياء للرمزية أم استفزاز جديد؟

الخطوة التي جاءت بتنسيق بين بلدية طهران ووزارة الخارجية الإيرانية، بحسب ما نقل موقع «إيران إنترناشونال»، اعتبرها البعض رسالة سياسية موجهة إلى دول المنطقة، وتحديدًا مصر، التي طالما طالبت طهران بإزالة اسم الإسلامبولي من شوارعها.

وكان المتحدث باسم مجلس مدينة طهران قد أعلن في يونيو الماضي أن المجلس يبحث عددًا من البدائل لتغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، في إطار مراجعة شاملة لأسماء الشوارع المرتبطة بأحداث حساسة، لافتًا إلى أن القرار النهائي سيتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

إرث خالد الإسلامبولي يعود للواجهة

جدير بالذكر أن خالد الإسلامبولي كان ضابطًا في الجيش المصري، وشارك في اغتيال الرئيس أنور السادات خلال العرض العسكري المقام في 6 أكتوبر 1981، وذلك اعتراضًا على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل

وقد أعدم الإسلامبولي لاحقًا، لكن اسمه ظل مثارًا للجدل، خصوصًا بعد إطلاقه على أحد الشوارع في شمال طهران خلال أوائل الثمانينيات، في خضم فتور العلاقات المصرية الإيرانية آنذاك.

وقد طالبت القاهرة مرارًا وتكرارًا بإزالة الاسم كشرط لتحسين العلاقات الدبلوماسية، واعتُبر وجود اسم قاتل الرئيس السادات على أحد شوارع العاصمة الإيرانية إهانة مباشرة للدولة المصرية وشعبها.

مصر لم تعلق رسميا حتى الآن

حتى وقت نشر الخبر، لم تصدر الخارجية المصرية أي تعليق رسمي بشأن تغيير اسم الشارع أو إقامة الحفل التكريمي، وسط توقعات بمتابعة القاهرة للخطوة وتقييم أبعادها السياسية والدبلوماسية.

ويُنتظر أن تكون للخطوة الإيرانية تداعيات على العلاقات بين البلدين، لا سيما في ظل الجهود التي تبذلها أطراف إقليمية ودولية لإعادة بناء الثقة وتطبيع العلاقات بين العواصم العربية وطهران، بعد سنوات من التوترات المتصاعدة على خلفيات متعددة، أبرزها ملفات الأمن القومي العربي والدور الإيراني في المنطقة.

علاقة نصرالله بطهران

ويرتبط حسن نصرالله بعلاقة وثيقة مع إيران، حيث يُعدّ حزب الله أحد أبرز الأذرع العسكرية والسياسية التي تدعمها طهران في المنطقة

ويعرف الأمين العام لحزب الله بخطابه المعادي لإسرائيل والولايات المتحدة، ودعمه المعلن للمقاومة الفلسطينية، إلى جانب دوره في النزاعات الإقليمية، لا سيما في سوريا واليمن.

ويحظى نصرالله بمكانة خاصة لدى التيار المحافظ في إيران، وهو ما يفسر تكريمه بهذه الطريقة الرمزية في العاصمة، رغم الانتقادات الدولية الواسعة للدور الذي يلعبه الحزب في بعض الساحات الإقليمية.

تم نسخ الرابط