الإثنين 28 يوليو 2025 الموافق 03 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

دهون القلب تهدد حياتك بصمت.. إليك أبرز العلامات والمضاعفات الخطيرة

دهون القلب
دهون القلب

القلب هو مركز الحياة في جسد الإنسان وما إن تصيبه مشكلة حتى تتأثر سائر الأعضاء بشكل مباشر وقد تكون «دهون القلب» من أخطر الأمور الصحية التي تهدد هذا العضو الحيوي بصمت دون أن يشعر بها الإنسان في مراحلها الأولى مما يجعل اكتشافها المبكر ضرورة قصوى للحفاظ على الحياة وتفادي مضاعفات قد تكون مميتة.

تعد دهون القلب حالة تتراكم فيها الدهون حول أو على سطح عضلة القلب مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الوظيفة القلبية وزيادة خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والجلطات وقد أصبحت هذه الحالة من المشكلات الصحية التي يتزايد انتشارها خاصة مع أنماط الحياة غير الصحية وقلة النشاط البدني.

ما هي دهون القلب؟

دهون القلب أو الدهون المحيطة بالتامور تشير إلى تراكم الخلايا الدهنية في محيط القلب تحديدًا بين عضلة القلب والغشاء المحيط بها ويُعتقد أن هذه الدهون تعمل كمخزن للطاقة وتُفرز بعض المواد التي تؤثر بشكل مباشر على وظيفة القلب.

لكن في حالة زيادة هذه الدهون عن الحد الطبيعي تصبح مصدرًا للخطر حيث تتسبب في التهابات مزمنة وتُطلق مواد تؤدي إلى تضييق الشرايين وارتفاع ضغط الدم مما يجعل القلب عرضة للإجهاد وقد يتطور الأمر إلى فشل قلبي أو جلطة.

علامات مبكرة لدهون القلب

غالبًا ما تكون دهون القلب «صامتة» في بدايتها ولا يشعر بها المريض إلا بعد حدوث مضاعفات ولكن هناك بعض الإشارات التي قد تكون دليلاً على وجود هذه المشكلة ومنها «الشعور المتكرر بالتعب العام» خاصة عند بذل مجهود بسيط و«ضيق التنفس المفاجئ» دون سبب واضح إضافة إلى «خفقان القلب غير المنتظم» و«آلام متكررة في منطقة الصدر» تشبه الذبحة الصدرية.

وقد يشعر البعض بـ«ثقل في منطقة الصدر» عند النوم أو بعد الأكل مباشرة وقد تزداد حدة الأعراض مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل مع الحالة بالشكل المناسب.

مضاعفات تهدد الحياة

إذا لم يتم اكتشاف دهون القلب مبكرًا والسيطرة عليها فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة أولها «تصلب الشرايين التاجية» الذي ينتج عن ترسب الدهون على جدران الشرايين مما يعيق تدفق الدم إلى عضلة القلب ويزيد خطر الإصابة بالجلطات.

كما أن زيادة الدهون حول القلب تؤثر على ضغط الدم وقد تؤدي إلى ارتفاعه المزمن مما يزيد العبء على عضلة القلب ويؤدي إلى «تضخم القلب».

وفي بعض الحالات قد تؤدي دهون القلب إلى «قصور القلب» حيث تضعف العضلة تدريجيًا ولا تستطيع ضخ الدم بالكفاءة المطلوبة مما يسبب تجمع السوائل في الجسم وصعوبة التنفس وتورم القدمين.

عوامل الخطر المرتبطة بدهون القلب

هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بدهون القلب ومن أبرزها «السمنة» خاصة السمنة الحشوية التي تتركز في البطن و«قلة النشاط البدني» و«اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والسكريات» و«التدخين المزمن».

كما ترتبط دهون القلب ارتباطًا وثيقًا بـ«مرض السكري من النوع الثاني» و«ارتفاع الكوليسترول الضار» و«الضغط المرتفع» وهذه العوامل إذا اجتمعت تزيد الخطر بشكل كبير وتستوجب المتابعة المستمرة والوقاية.

الفحوصات اللازمة للتشخيص

يتم تشخيص دهون القلب من خلال مجموعة من الفحوصات أبرزها «تصوير القلب بالرنين المغناطيسي» أو «الأشعة المقطعية» والتي تُظهر كمية الدهون المتراكمة حول القلب وتحدد مدى تأثيرها على العضلة والشرايين.

كما يمكن إجراء اختبارات دم لقياس «مستوى الدهون الثلاثية» و«الكوليسترول» و«السكر التراكمي» إضافة إلى تخطيط القلب واختبارات الجهد لمعرفة كفاءة عمل القلب تحت الضغط.

طرق الوقاية والعلاج

الخطوة الأولى في الوقاية من دهون القلب هي «اتباع أسلوب حياة صحي» ويشمل ذلك «ممارسة الرياضة بانتظام» خاصة المشي السريع والسباحة و«الابتعاد عن الدهون الضارة» الموجودة في المقليات والمخبوزات الجاهزة و«زيادة استهلاك الخضروات والفواكه والألياف».

ويجب على من يعاني من السمنة أو السكري أو الضغط المرتفع أن يراجع الطبيب بشكل دوري ويجري الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة القلب.

أما في حالة وجود دهون بالفعل فيتم وصف أدوية تعمل على تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وقد تُستخدم أدوية لتحسين تدفق الدم وخفض الضغط وتخفيف العبء على القلب.

وفي الحالات المتقدمة قد يُوصي الطبيب بتدخلات جراحية أو تركيب دعامات أو غيرها من الإجراءات التي تحفظ وظيفة القلب وتقلل من خطر الجلطات.

هل يمكن التخلص من دهون القلب تمامًا؟

في بعض الحالات يمكن تقليل نسبة الدهون حول القلب بشكل ملحوظ عند الالتزام الصارم بالنظام الصحي والدوائي وقد تتحسن وظيفة القلب تدريجيًا وتختفي الأعراض.

لكن الأهم هو «الاستمرار في الوقاية» لأن الدهون يمكن أن تعود إذا تم إهمال النظام الغذائي أو التوقف عن ممارسة الرياضة.

لذلك فإن دهون القلب تُعد من المشكلات التي تتطلب «يقظة صحية دائمة» وليست مجرد علاج وقتي بل أسلوب حياة متكامل.

متى تذهب للطبيب؟

إذا شعرت بأي من الأعراض السابق ذكرها أو لاحظت تغيرات في نظم القلب أو ضيق في التنفس أو تعب مستمر فيجب مراجعة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات والتشخيص.

فالاكتشاف المبكر يمكن أن ينقذ حياتك ويمنع تطور الحالة إلى مضاعفات خطيرة قد يصعب علاجها لاحقًا.

تم نسخ الرابط