محمد رمضان يعلق على واقعة حفل الساحل.. «ممتن لكل من اهتم بالمصابين»

الإثنين 04/أغسطس/2025 - 07:48 م

في أول تعليق له على الحادث المأساوي الذي وقع خلال حفله الأخير في الساحل الشمالي، نشر الفنان محمد رمضان مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي بموقع «إنستجرام»، ووجه خلاله الشكر لجمهوره، موضحًا أن إيقاف الحفل جاء احترامًا لحالة الوفاة التي وقعت أثناء العرض، وحرصًا على سلامة باقي الحاضرين.

وكتب رمضان في تعليقه على الفيديو: «شكرًا جمهوري الغالي على تفهمكم إيقاف الحفل في منتصفه بعد حالة الوفاة.. وشكرًا لكل من ذهب خلفي إلى مستشفى العلمين للاطمئنان على حالة باقي المصابين».

وتابع الفنان في رسالته المؤثرة: «ده إن دل فيدل على قلوبكم السليمة.. ولا تنسوا الدعاء لحسام كلما تذكرتم هذا اليوم»، في إشارة إلى الشاب الراحل حسام حسان الذي توفي متأثرًا بإصابته خلال الحفل.

بداية مأساوية لحفل استعراضي

وكان حفل محمد رمضان، الذي أقيم مساء الخميس الماضي على مسرح بورتو مارينا بالساحل الشمالي، قد شهد حادث مأساوي في لحظاته الأولى، حيث وقع انفجار مفاجئ في إحدى وحدات المؤثرات الصوتية المستخدمة في الفقرة الاستعراضية الأولى، تحديدًا عند دخول محمد رمضان إلى المسرح.

الانفجار أسفر عن وفاة شاب من أعضاء الفريق الفني يُدعى حسام حسان، يبلغ من العمر 24 عامًا، بينما أُصيب 6 آخرون من فريق العمل، بعضهم حالته حرجة، ما تسبب في حالة ذهول وذعر بين الحضور الذين كانوا قد بدأوا في التفاعل مع فقرات الحفل قبل وقوع الحادث مباشرة.

توقف الحفل والاتجاه للمستشفى

ومع وقوع الحادث، توقف الحفل فورًا، وهرع عدد من الجمهور وأفراد الفريق الطبي إلى مكان الحادث في محاولة لإنقاذ المصابين، فيما انتقل محمد رمضان مع عدد من أعضاء فريقه إلى مستشفى العلمين للاطمئنان على الحالات التي تم نقلها، وتقديم الدعم المعنوي.

مصادر من داخل المستشفى أكدت أن حسام وصل متوفى متأثرًا بجراح خطيرة في الرأس والصدر، بينما خضع باقي المصابين للعلاج الفوري، وتم إجراء فحوصات دقيقة للاطمئنان على استقرار حالتهم الصحية.

نقابة الموسيقيين تتابع.. وبلاغ رسمي

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر من نقابة المهن الموسيقية عن بدء التحقيق في ملابسات الحادث، والتواصل مع الجهة المنظمة للحفل للحصول على تقرير فني حول المعدات المستخدمة، وكيفية تأمين المسرح.

وأكدت النقابة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للتأكد من سلامة المسرح في أي فعالية مستقبلية، وأنها في انتظار التقرير الفني النهائي من الجهات المعنية لتحديد المسؤوليات، خاصة في ظل وجود معلومات مبدئية عن خلل فني أو خطأ بشري أدى للانفجار.

كما تقدم أحد الحضور ببلاغ رسمي ضد الشركة المنظمة، يتهمها بالتقصير في إجراءات السلامة، مطالبًا بالتحقيق الكامل في الواقعة التي وصفها بأنها كانت قابلة للتحول إلى كارثة جماعية لولا سرعة التدخل.

حالة من الحزن على السوشيال ميديا

وعقب تداول نبأ الوفاة والإصابات، اجتاحت حالة من الحزن وسائل التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاج #حادث_حفل_محمد_رمضان قائمة الأكثر تداولًا في مصر خلال الساعات التالية للواقعة.

وتنوعت التعليقات ما بين الدعاء للراحل والدعوة لمحاسبة المقصرين، فيما عبر عدد كبير من الجمهور عن تقديرهم لتصرف محمد رمضان بتوقيف الحفل واحترام الحدث، بالإضافة إلى زيارته للمستشفى، وهو ما اعتبروه «تصرفا إنسانيا» يليق بمكانته.

من هو حسام حسان؟

الشاب الراحل حسام حسان، بحسب مصادر مقربة، كان من شباب الفنيين الجدد الذين انضموا مؤخرًا لفريق محمد رمضان، وشارك في تجهيز المسرح والمؤثرات البصرية.

ووصفه زملاؤه بأنه «شاب مكافح خلوق»، وكان يستعد للزواج خلال الأشهر المقبلة.

وكتب أحد أصدقائه عبر «فيسبوك»: «حسام مات وهو بيشتغل.. راح ضحية الإهمال.. الله يرحمك يا صاحبي ويصبر قلب والدتك اللي كانت فرحانة بشغلك مع محمد رمضان».

رسالة وداع

الحادثة المؤلمة فتحت مجددًا الحديث حول أهمية تأمين الحفلات الكبرى، وضبط معايير السلامة خاصة عند استخدام المؤثرات البصرية والصوتية الخطرة، كما سلطت الضوء على معاناة عمال الكواليس الذين يعملون في ظروف قاسية غالبًا بعيدًا عن الأضواء.

وفي ختام رسالته، دعا محمد رمضان محبيه إلى الدعاء للراحل حسام، قائلًا: «ادعوا له في صلاتكم.. وربنا يصبر أهله ويشفي المصابين.. ويجعلها آخر الأحزان».

الفن