السبت 09 أغسطس 2025 الموافق 15 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نقيب المحامين يطالب بمواقف حاسمة لنصرة غزة بندوة اتحاد المحامين العرب بتونس

عبد الحليم علام،
عبد الحليم علام، تقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب

ألقى عبد الحليم علام، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، كلمة قوية ومؤثرة خلال الندوة العلمية التي عُقدت على هامش اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، المنعقد في دولة تونس، تحت عنوان «فلسطين باقية، لا للمساومة، لا للتهجير، لا للتصفية»، موجهاً رسائل حادة ومباشرة تجاه الصمت الدولي والعربي حيال ما يجري في غزة.

حضور عربي وفلسطيني بارز

شهدت الندوة حضورًا واسعًا من الشخصيات القانونية والنقابية العربية، حيث شارك عميد الهيئة الوطنية للمحامين في تونس، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب، وسفير دولة فلسطين، إلى جانب الأمناء العموم المساعدين وأعضاء المكتب الدائم، وممثلي نقابة فلسطين، وأعضاء الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، بالإضافة إلى وفود النقابات وجمعيات وهيئات المحامين من مختلف الدول العربية.

جراح الأمة في فلسطين وغزة

استهل علام كلمته بتحية الحق والعروبة، مؤكدًا أن الاجتماع يأتي في وقت تعيش فيه الأمة العربية جراحًا غائرة، خاصة في غزة الجريحة، التي تشهد فصول إبادة جماعية متواصلة. 

وأشار إلى أن ما يحدث يجري في ظل تواطؤ أمريكي معلن، وصمت دولي مطبق، وعجز عربي مؤلم، واصفًا المشهد بأنه يدمى له الحجر.

مأساة غزة.. حصار وتجويع وتهجير

وصف نقيب المحامين الوضع في غزة بأنه حصار خانق وتجويع ممنهج وتهجير قسري وتدمير شامل للبشر والحجر، مؤكدًا أن ملايين الفلسطينيين شُرّدوا داخل القطاع وخارجه. 

وانتقد الاكتفاء العربي بالبيانات الباردة والتصريحات المرتجفة، معتبرًا أن هذه المواقف لا تليق بحجم الكارثة الإنسانية المستمرة منذ شهور.

دعوة إلى الفعل لا الأقوال

أكد عبد الحليم علام أن غزة لم تعد تحتاج إلى الأقوال بل إلى المواقف والأفعال، وأن الوقت قد حان لوقف الوعود الفارغة والعمل على إنقاذ ما تبقى من الأرواح والممتلكات، مع ضرورة محاسبة الجناة ومنع تكرار الجرائم

وأضاف أن الدم الفلسطيني ليس مادة إعلامية أو بندًا في المؤتمرات، بل قضية حياة أو موت لشعب بأكمله.

موقف حاسم من اتحاد المحامين العرب

طالب نقيب المحامين بأن لا تُختتم دورة المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب إلا بقرارات حاسمة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، تتضمن اتخاذ إجراءات قانونية دولية لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال

وأكد أن هذا الموقف ليس خيارًا بل التزام أخلاقي وإنساني وواجب قانوني وفق المواثيق الدولية.

لحظة تاريخية فاصلة

شدد علام على أن الأمة العربية تقف أمام لحظة تاريخية فاصلة، لا تحتمل التردد أو مجاملة الباطل، وأنه لا بد من تحديد موقف واضح: إما أن نكون أهلًا لآلام غزة، أو نكون جميعًا شركاء في صمت الجريمة.

 وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية ستظل رمزًا للصمود، وأن فلسطين ستبقى عربية حرة مهما طال الاحتلال.

رفض التطبيع والمساومة

اختتم نقيب المحامين كلمته بترديد الشعار الرئيسي للندوة:
«فلسطين باقية، لا للتطبيع، لا للمساومة، لا للتهجير، لا للتصفية»، مؤكدًا أن الموقف العربي يجب أن يكون ثابتًا أمام كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو التنازل عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

رسائل واضحة إلى المجتمع الدولي

وجه علام رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي، محذرًا من أن استمرار التواطؤ أو الصمت أمام الجرائم الإسرائيلية في غزة يضع الجميع أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية، وأن المحامين العرب سيواصلون العمل على جميع الأصعدة القانونية والحقوقية لفضح الاحتلال وملاحقته أمام المحاكم الدولية.

وحدة الصف العربي

دعا رئيس اتحاد المحامين العرب إلى توحيد الصف العربي في مواجهة العدوان، مؤكدًا أن الانقسام الداخلي لا يخدم سوى الاحتلال

وأشار إلى أن دعم غزة وفلسطين لا يمكن أن يكون موسميًا أو مشروطًا، بل يجب أن يكون التزامًا دائمًا في كل المحافل وعلى جميع المستويات.

تأكيد على بقاء القضية حية

أكد عبد الحليم علام أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في وجدان الأمة مهما حاول الاحتلال طمسها أو إضعافها، وأن دماء الشهداء ومعاناة الأسرى والمشردين ستظل شاهدًا على الظلم، ومحركًا للأحرار في كل مكان للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني.

بهذا الموقف، اختتمت كلمة نقيب المحامين لتبقى رسالته دعوة مفتوحة للعمل الجاد والدائم من أجل فلسطين، وإصرارًا على أن القضية ليست للبيع ولا للمساومة، وأن فلسطين ستبقى عربية حرة مهما طال الزمن.

تم نسخ الرابط