الجمعة 26 سبتمبر 2025 الموافق 04 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

مفاجأة في حريق مصنع المحلة.. المبنى بلا تراخيص رسمية

معاينة حريق مصنع
معاينة حريق مصنع المحلة

كشفت أعمال لجنة المنشآت التابعة لحي أول المحلة عن «مفاجأة صادمة» تتعلق بحريق وانهيار المصنع المأساوي الذي وقع بمنطقة اليماني، والذي أسفر عن كارثة إنسانية متصاعدة.

 وأكدت اللجنة، في تقريرها الأولي، أن المصنع الذي بلغت مساحته 700 متر مربع أقيم بشكل كامل «بدون تراخيص بناء رسمية». 

هذا الاكتشاف يفتح الباب واسعاً أمام مسألة الإهمال المؤسسي وعدم الامتثال لمعايير السلامة الإنشائية، مما يُشير إلى أن البناء غير القانوني كان سبباً رئيسياً في تفاقم الخسائر البشرية.

صدمة التحقيقات.. المصنع المنهار أقيم على 700 متر مربع بدون ترخيص

تمثل نتيجة تحقيق لجنة المنشآت دليلاً دامغاً على وجود مخالفات جسيمة تجاوزت مجرد الاشتراطات التشغيلية لتبلغ صميم السلامة الهيكلية.

 فإقامة منشأة صناعية بهذا الحجم (700 م²)، والتي غالباً ما تتطلب هياكل خرسانية قوية وتجهيزات خاصة لمقاومة الحرائق، دون الحصول على تراخيص البناء اللازمة، يعني أن المصنع لم يخضع بالضرورة لأي فحص هندسي أو جودة مواد بناء معتمدة.

ويُعتقد أن غياب الإشراف الهندسي الرسمي والترخيصي المسبق قد سمح بوجود نقاط ضعف هيكلية أدت إلى انهيار المبنى بسرعة فور اندلاع الحريق. 

وهذا يُفسر لماذا تحولت النيران، التي ربما تكون قد اندلعت في جزء من المبنى، إلى كارثة انهيار شاملة تحت تأثير الحرارة

وتُركز التحقيقات الآن على تحديد المسؤولية عن السماح بإنشاء وتشغيل هذا المبنى الصناعي الضخم بشكل غير قانوني على مر السنوات.

ارتفاع الحصيلة.. 13 وفاة و33 مصاباً في الكارثة الإنسانية

في ظل استمرار عمليات رفع الأنقاض المضنية، ارتفعت حصيلة الضحايا والمصابين لتُزيد من عمق المأساة.

 فقد أكدت البيانات الأخيرة أن عدد الوفيات جراء الانهيار وصل إلى 13 شخصاً، وهو ارتفاع مؤسف عن الأعداد المُعلنة سابقاً، مما يُشير إلى اكتشاف المزيد من الجثث تحت الركام، كما ارتفع عدد المصابين الذين تم إنقاذهم ونقلهم لتلقي العلاج إلى 33 مصاباً.

هذه الأرقام المرتفعة تضع المصنع المنهار ضمن أسوأ الكوارث الصناعية في المنطقة في الآونة الأخيرة. 

وتُظهر الحصيلة المروعة، التي نتجت بشكل مباشر أو غير مباشر عن عدم شرعية المبنى، الثمن الباهظ الذي يدفعه العمال والأبرياء جراء التراخي في تطبيق القانون وغياب الرقابة على المنشآت الصناعية الكبرى التي تهدد أرواح العاملين والمحيطين بها. 

وتتواصل جهود الإنقاذ حتى التأكد من إزالة آخر قطعة من الأنقاض وعدم وجود المزيد من الضحايا.

قرار إزالة فوري.. المحافظ يأمر بهدم المبنى بالكامل حتى سطح الأرض

لم تنتظر السلطات التنفيذية نتائج التحقيقات النهائية لتصدر قراراً حاسماً، حيث أصدر اللواء أشرف الجندى، محافظ الغربية، قراراً بـ «الإزالة الفورية» للمصنع بالكامل حتى «سطح الأرض».

وجاء هذا القرار التعويضي والإجرائي الصارم نتيجة للخطورة الشديدة التي يمثلها ما تبقى من هيكل المصنع المنهار على الأرواح والمباني المجاورة، ولضمان عدم تكرار استغلال الموقع المخالف. 

وتُعد سرعة اتخاذ قرار الإزالة تأكيداً على عدم التسامح مع المنشآت التي تتسبب في تهديد «الأرواح» وتخالف القانون، كما يهدف القرار إلى تطهير المنطقة من أي بقايا قد تُشكل خطراً على الأمن العام للمنطقة.

ويعكس هذا التحرك الرغبة في محاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الإنشائي، ووضع حد لأي محاولات مستقبلية للتحايل على القوانين المنظمة للبناء الصناعي، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل المحلة الكبرى

ومن المتوقع أن تبدأ فرق الهدم المتخصصة عملها فور الانتهاء من تأمين الموقع ورفع الأنقاض بالكامل.

حالة الطوارئ في مستشفى المحلة.. رعاية طبية للمصابين

على الجانب الطبي، استقبلت مستشفى المحلة العام جميع المصابين الذين تم إنقاذهم من موقع الحادث

وقد تم رفع حالة الطوارئ داخل المستشفى إلى «أقصى درجة» لضمان توفير الرعاية الطبية اللازمة والعاجلة لجميع الحالات.

 وشملت الاستعدادات تجهيز غرف العمليات والطواقم الطبية المتخصصة للتعامل مع الإصابات الناتجة عن الانهيار والحروق.

 ويُتابع مسؤولو الصحة عن كثب حالة المصابين الذين تم انتشالهم، والذين تتراوح إصاباتهم بين كسور وحالات اختناق وحروق متفاوتة الخطورة.

 وتُشدد إدارة المستشفى على تضافر الجهود لضمان استقرار حالتهم الصحية في أسرع وقت ممكن.

تم نسخ الرابط