«سامسونج جالاكسي إس 26» ألترا بميزتين خصوصية جديدتين

تواصل «سامسونج» ريادتها في عالم التكنولوجيا الحديثة من خلال إطلاق أحدث ابتكاراتها في سلسلة الهواتف الذكية التي تحمل اسم سامسونج جالاكسي إس 26 ألترا، حيث كشفت الشركة الكورية الجنوبية عن إضافتها ميزتين جديدتين في مجال «الخصوصية» لتجعل من هذا الهاتف أحد أكثر الأجهزة أمانًا في العالم، إذ تسعى سامسونج دومًا إلى تعزيز ثقة المستخدمين وتقديم تجربة استخدام تجمع بين القوة والأمان في آن واحد، لتؤكد من جديد ريادتها في المنافسة المحتدمة داخل سوق الهواتف الذكية.

«سامسونج» ترفع معايير الخصوصية

أعلنت سامسونج أن الهاتف الجديد جالاكسي إس 26 ألترا يأتي بتحديثات غير مسبوقة في نظام الحماية الرقمي، حيث تم تزويده بخاصيتين ذكيتين تعتمدان على الذكاء الاصطناعي، الأولى تتيح للمستخدم التحكم الكامل في بياناته الشخصية أثناء تصفح التطبيقات والمواقع، والثانية تعمل على مراقبة محاولات التتبع والتسلل في الوقت الفعلي مما يجعل الهاتف أكثر أمانًا من أي إصدار سابق، وقد أوضحت الشركة أن هذه التقنيات تأتي ضمن إطار مشروع «Samsung Knox» الذي تطوره منذ سنوات لضمان أقصى درجات الحماية للمستخدمين.

وأكدت «سامسونج» أن الخصوصية أصبحت اليوم أحد أهم المحاور في صناعة التكنولوجيا، إذ يتزايد قلق المستخدمين بشأن كيفية استخدام بياناتهم، ولذلك فإن كل تحديث جديد في سلسلة جالاكسي يأتي ليعكس التزام الشركة بتقديم حلول عملية تحافظ على أمن المعلومات الشخصية وتمنح المستخدم حرية اختيار ما يشاركه عبر الإنترنت.

تصميم مذهل وتقنيات تفوق التوقعات

لم تقتصر إبداعات سامسونج على الجوانب الأمنية فحسب، بل قدمت أيضًا تصميمًا أكثر تطورًا في جالاكسي إس 26 ألترا، حيث يمتاز الهاتف بشاشة «Dynamic AMOLED» بدقة فائقة تصل إلى 2K مع معدل تحديث 144 هرتز ليضمن تجربة عرض غنية وسلسة، كما يأتي ببطارية ذات قدرة عالية تدعم الشحن الفائق بقدرة 65 واط، لتؤكد سامسونج أنها لا تكتفي بالأمان فقط بل تهتم كذلك بتفاصيل الأداء والجمال.

وتبرز الكاميرا في الهاتف الجديد كأحد أهم نقاط التميز، إذ زودت سامسونج الجهاز بعدسة رئيسية بدقة 200 ميجابكسل مع تقنيات تصوير متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تسمح بالتقاط صور واقعية حتى في الإضاءة المنخفضة، وتأتي الكاميرا الأمامية بدقة 50 ميجابكسل لتلبية احتياجات عشاق الصور السيلفي والبث المباشر بجودة عالية.

واجهة أكثر ذكاء وسرعة

وضمن تحسينات الأداء، تقدم سامسونج في جالاكسي إس 26 ألترا واجهة مستخدم جديدة «One UI 8» التي تعتمد على نظام أندرويد 15، حيث صُممت لتكون أكثر سلاسة وتفاعلية مع المستخدم، وتمنح القدرة على تخصيص كل جزء من واجهة الهاتف بما يناسب تفضيلات الفرد، كما أضافت الشركة مجموعة من الأدوات الذكية التي تتعلم من سلوك المستخدم اليومي لتقدم له اقتراحات مناسبة وتساعده في تنظيم المهام بشكل أكثر كفاءة.

وأوضحت سامسونج أن هذا الإصدار الجديد يمثل نقلة نوعية في تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا، إذ لم تعد الهواتف مجرد أجهزة اتصال بل أصبحت شريكًا رقميًا قادرًا على فهم احتياجات مستخدمه وتقديم المساعدة له في مختلف مجالات الحياة سواء في العمل أو الترفيه أو التواصل.

تعزيز ثقة المستخدمين بالذكاء الاصطناعي

من أبرز ما يميز سامسونج جالاكسي إس 26 ألترا أنه يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متكامل، ليس فقط في الكاميرا أو الأداء بل في إدارة الخصوصية أيضًا، حيث توفر ميزة «Privacy Shield» الجديدة طبقة إضافية من الحماية، تعمل على فحص كل تطبيق يتم تحميله، وتحذر المستخدم فور اكتشاف أي نشاط مشبوه، كما يمكن للهاتف تعطيل الأذونات تلقائيًا عن التطبيقات غير المستخدمة لفترة طويلة، وهي خطوة تؤكد التزام سامسونج بالحفاظ على أمان بيانات عملائها.

وأكدت الشركة أن هذه المزايا جاءت بعد دراسات موسعة حول سلوك المستخدمين واهتماماتهم، وأن الهدف الأساسي منها هو تمكين المستخدم من التحكم الكامل في معلوماته الشخصية دون المساس بسهولة الاستخدام أو سرعة الأداء.

مستقبل الهواتف الذكية في رؤية سامسونج

تؤمن «سامسونج» بأن المستقبل سيكون للهواتف التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والحماية المتقدمة، ولذلك تسعى إلى جعل كل إصدار جديد بمثابة منصة متكاملة تجمع الأمان مع الابتكار، وقد أشارت الشركة إلى أن خطتها للسنوات القادمة تركز على تطوير بيئة رقمية آمنة داخل منظومة أجهزتها مثل الساعات والسماعات وأجهزة المنزل الذكية لتعمل جميعها تحت نظام حماية موحد.

كما أن جالاكسي إس 26 ألترا يمثل خطوة نحو تحقيق مفهوم «الهاتف الكامل» الذي يجمع بين التصميم الفاخر والأداء السريع والتقنيات الذكية في الخصوصية، مما يجعله خيارًا مفضلاً لرجال الأعمال والمهتمين بالتكنولوجيا وعشاق التصوير على حد سواء.

تجربة المستخدم والتوافر في الأسواق

تستعد سامسونج لإطلاق الهاتف في عدد من الأسواق العالمية خلال الربع الأخير من عام 2025، ومن المتوقع أن يكون الإقبال كبيرًا خاصة بعد النجاح اللافت الذي حققه الإصدار السابق، كما تخطط الشركة لإطلاق حملة ترويجية ضخمة تحت شعار «ذكاء وأمان بلا حدود»، لتؤكد أن سامسونج لا تقدم هاتفًا فقط بل تجربة متكاملة.

ويُتوقع أن يبدأ سعر الهاتف من 1200 دولار تقريبًا للنسخة الأساسية، على أن تتوفر إصدارات أخرى بسعات تخزين مختلفة تصل إلى 1 تيرابايت، مما يتيح للمستخدمين خيارات متعددة تناسب احتياجاتهم.