مدير التصوير عبد السميع.. بطلوا يشغلوني علشان بفهم
أقيمت ندوة ومحاضرة خاصة بعنوان «حرفية الصورة السينمائية»، قدمها مدير التصوير الكبير محمود عبد السميع، اليوم الجمعة الموافق 14 نوفمبر، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
أُقيمت المحاضرة على المسرح المكشوف بدار الأوبرا، واستمرت من الساعة 3:00 مساءً وحتى 4:30 مساءً.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الإرث الفني والخبرة العميقة لعبد السميع في صناعة السينما، خاصة في ظل مكانته كأحد أبرز رواد الصورة السينمائية في مصر والوطن العربي.
وقد تناولت المحاضرة الأسس الإبداعية والمهنية لتشكيل الصورة السينمائية، بدءاً من دور مدير التصوير في صياغة اللغة البصرية للفيلم، وصولاً إلى كيفية تحقيق «التوازن بين الرؤية الفنية والتقنيات الحديثة» في هذا المجال.
صدمة فنية: «فهم كل حاجة» سبب الابتعاد!
خلال حديثه عن محطات مهمة من مسيرته الثرية، تطرق محمود عبد السميع إلى الأسباب التي جعلت بعض المخرجين يتوقفون عن العمل معه في الآونة الأخيرة.
وكشف عبد السميع عن سبب صادم وطريف في الوقت ذاته، مرجعاً غيابه عن بعض الأعمال إلى «فهمه العميق» لعمله.
قال عبد السميع في ندوته: «بعض المخرجين مبقوش بشغلوني معاهم بسبب أني بكون فاهم كل حاجة.. بييجوا يشرحوا لي ألاقي نفسي فاهم، فأعتقد أن ده سبب أنهم مبقوش يشغلوني معاهم.»
هذا التصريح يعكس مستوى الاحترافية والخبرة التي يتمتع بها عبد السميع، حيث إن سرعته في فهم الرؤية الإخراجية وتفاصيلها الفنية قد تكون سبباً في عدم حاجة المخرجين إلى «الشرح المستفيض»، وهو ما قد يُفسر بطريقة خاطئة أو يثير حساسية لدى البعض.
محطات من المسيرة: خبرة الضوء والدراما
تحدث محمود عبد السميع باستفاضة عن محطات مهمة من مسيرته الفنية الحافلة، مستعرضاً خبراته التي اكتسبها عبر سنوات طويلة من العمل.
وتطرق إلى أساسيات التعامل مع الضوء وتكوين الكادر وإدارة المشاهد، مشدداً على دور مدير التصوير في خلق الصورة التي لا تقتصر على الجمال التقني، بل يجب أن «تعبّر عن الحالة الدرامية» وتدعم البناء الفني المتكامل للفيلم.
كما ركز على أهمية اللغة البصرية كأداة لا تقل أهمية عن النص، فهي قادرة على نقل المشاعر والمفاهيم والأبعاد النفسية للشخصيات والأحداث بطريقة مباشرة ومؤثرة.
قصة مؤثرة: الناقد العالمي وسعاد حسني
استرجع محمود عبد السميع خلال الندوة «لحظة مميزة» وذات دلالة عميقة في مسيرته الفنية، جمعته بالناقد السينمائي العالمي الشهير مارسيل مارتان.
روى عبد السميع: «سنة 86 في مهرجان القاهرة السينمائي، اتفرج على فيلم الجوع مرتين، وبعدها طلب يقابلني أنا وسعاد حسني.»
فيلم "الجوع"، الذي قام عبد السميع بتصويره، كان شاهداً على قوة الصورة السينمائية التي يقدمها، لدرجة أنها لفتت انتباه ناقد بحجم مارسيل مارتان لطلب لقاء صانعي الصورة.
وتُعد هذه الواقعة بمثابة اعتراف دولي غير مباشر بقيمة العمل الفني لـ«مدير التصوير المصري».
محمود عبد السميع ودوره في توجيه الأجيال
تأتي محاضرة محمود عبد السميع في مهرجان القاهرة لتؤكد على دور القامات الفنية في «توجيه الأجيال الجديدة» من السينمائيين.
فخبرته في التعامل مع مختلف المدارس الإخراجية والتقنية تجعله مرجعاً لا غنى عنه لكل من يسعى إلى فهم كيفية تحويل الرؤية الفنية على الورق إلى صورة سينمائية ذات تأثير عميق.
ورغم اعترافه الطريف بسبب ابتعاد بعض المخرجين، تبقى بصمته علامة فارقة في تاريخ الصورة السينمائية المصرية.
نصيحة ذهبية للشباب
قدم عبد السميع نصيحة للشباب، مؤكداً أن مدير التصوير الناجح يجب أن يكون «قارئاً جيداً للنص» قبل أن يكون خبيراً بالكاميرا.
وطالب المصورين الشباب بدمج الرؤية الفنية والتقنية، وعدم الاكتفاء بالجانب التقني فقط، لأن الصورة يجب أن تكون خادمة للحالة الدرامية والقصة، ووشدد على أن «الضوء هو لغة المشاعر» في العمل السينمائي.
- عبد السميع
- الفن
- أوبرا
- مسرح
- الأوبرا
- محمود
- هنية
- الأسباب
- التصوير
- عرض
- اللغة
- صناعة السينما
- البصر
- التقنيات الحديثة
- الأب
- المخ
- نوفمبر
- ساعة
- جمعة
- الجو
- دعم
- ميزة
- فيلم
- الحال
- الرؤية
- مخرج
- التوازن
- عامل
- المسرح
- صورة
- مهرجان القاهرة
- جوع
- العالم
- الإبداع
- صناعة
- أوبر
- فرج
- الجوع
- السينما
- دار الأوبرا
- العالمي
- العمل
- شاهد
- البناء
- داره
- الجمعة
- ألم
- تقنيات
- حدث
- مارس
- رؤية
- المسرح المكشوف
- يوم الجمعة
- الصور
- محمود عبد السميع
- القاهرة
- سعاد حسني
- آبل
- صحفية
- الحديث
- مهرجان القاهرة السينمائي
- نفسي
- ندوة
- تصوير
- مدير
- القارئ نيوز



