تكليف من السيسي.. «هنو» يحضر مراسم تنصيب بابا الفاتيكان الجديد
في خطوة ثقافية داعمة على تقوية العلاقات بين مصر ودولة الفاتيكان، حضر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مراسم تنصيب قداسة البابا ليو الرابع عشر، والتي أُقيمت صباح اليوم الأحد الموافق 18 مايو 2025، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.
وجديرا بالذكر أن مشاركة وزير الثقافة فى مراسم التنصيب جاءت بتكليف من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
علاقة مصر والفاتيكان.. متينة وقوية
ويدرك الجميع أن تلك المشاركة المصرية في هذه المناسبة التاريخية تؤكد على متانة العلاقات بين مصر ودولة الفاتيكان، حيث حرص القيادة السياسية على استمرار الحوار الحضاري والديني مع الكرسي الرسولي ومختلف شعوب العالم، لا سيما في ظل التحديات الثقافية والإنسانية والسياسية العالمية الراهنة.
مراسم تنصيب بابا الفاتيكان.. حفل يضم 150 دولة
وحضر خلال مراسم تنصيب بابا الفاتيكان أكثر من 150 وفدًا رسميًا يمثلون الدول والمنظمات الدولية الكبرى، بينهم رؤساء وملوك ورؤساء حكومات من أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
وايضا شارك في مراسم تنصيب البابا ليو 14 كبار الشخصيات الدينية وممثلي الكنائس الشرقية والكاثوليكية من مختلف أنحاء العالم، وايضا شهد القداس حضورًا جماهيريًا واسعًا قُدّر بنحو 250,000 شخص من مختلف دول العالم.
لقاء وزير الثقافة وبابا الفاتيكان
وقد التقى هنو وزير الثقافة المصري مع قداسة البابا ليو الرابع عشر، وارسل له وزير الثقافة تحيات فخامة السيد رئيس الجمهورية، وكذلك مشاعر تقدير الشعب المصري لقداسته.
مصر والفاتيكان وحماية الآثار الدينية
كما أكد هنو على أن مصر تدعم قيم السلام والتعايش الإنساني والتنوع الثقافي، كما شدد هنو على أهمية الدور المشترك بين مصر والفاتيكان في نشر ثقافة الحوار، وتعزيز التعاون في مجالات التراث، وحماية الآثار الدينية، ومحاربة التطرف.
وفي نهاية اللقاء أعرب السيد وزير الثقافة عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الفاتيكان في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما حث هنو وزير الثقافة على مواصلة الجهود المستمرة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
روبرت بريفوست بابا الفاتيكان الجديد
ويذكر أنه في وقت سابق، أعلن الفاتيكان عن انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، الذي وافته المنية في 21 أبريل الماضي عن عمر ناهز 89 عامًا، وذلك وسط ترقب عالمي واحتشاد آلاف المؤمنين في ساحة القديس بطرس، .
كما أطلق بريفوست على نفسه الاسم البابوي «ليو الرابع عشر»، في تقليد متبع مع كل انتخاب لبابا جديد، إذ يختار المنتخَب اسماً يعكس رؤيته وتوجهه الروحي للفترة القادمة.
جاء الإعلان بعد تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين الشهيرة، في إشارة رمزية تقليدية تُعبّر عن توصل مجمع الكرادلة لاتفاق بشأن انتخاب البابا الجديد، وذلك بعد أيام من الاجتماعات والمداولات داخل أروقة القصر الرسولي.
أول بابا أميركي بالكنيسة الكاثوليكية
ويُعد بريفوست أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وقد كان يشغل سابقًا منصب رئيس مجمع الأساقفة في الفاتيكان، ويُعرف عنه انفتاحه المعتدل ودعواته الدائمة لتجديد الخطاب الكنسي، مع الحفاظ على التعاليم الجوهرية للعقيدة الكاثوليكية.
كيف تجري الانتخابات على البابوية داخل الكنيسة؟
وبحسب القواعد الكنسية، يجب أن يحصل المرشح للبابوية على ثلثي أصوات الكرادلة الناخبين، البالغ عددهم 133، أي ما لا يقل عن 89 صوتًا، وهو ما تحقق مساء اليوم، ليُعلَن رسمياً عن انتخاب البابا الجديد.
وكانت جلسات الاقتراع قد انطلقت صباح اليوم، بعد قداس جماعي في كنيسة القديسة بولين، أعقبه دخول الكرادلة إلى كنيسة سيستين، حيث جرت جولات تصويت سرية تمهيدًا لاختيار خليفة البابا فرنسيس.
وتُعد عملية انتخاب البابا واحدة من أكثر الإجراءات طقسية وسرية في العالم، حيث يُمنع نقل مجريات التصويت أو تسريب ما يدور داخل المجمع، حتى لحظة خروج الدخان الأبيض الذي يُراقبه العالم بدقة.
