اتهامات متبادلة بين شيرين عبد الوهاب ومدير حساباتها بسبب كلمات السر
شيرين عبد الوهاب تواجه بلاغاً جديداً حيث استمعت النيابة العامة في «الشيخ زايد» بإشراف المستشار «عمرو غراب» المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، اليوم الاثنين، لأقوال «محمود محمد» مدير الحسابات الرسمية للمطربة، وذلك في البلاغ المقدم ضدها بتهمة «السب والتهديد» على خلفية خلافات حول كلمات السر الخاصة بحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا التحقيق في إطار متابعة النيابة العامة لقضايا الخلافات القانونية التي قد تنشأ بين المشاهير ومديري حساباتهم الإلكترونية، خصوصًا في ظل أهمية هذه الحسابات التي تعتبر أداة أساسية في التواصل مع الجمهور.
«تفاصيل البلاغ.. سب وتهديد عبر مكالمة هاتفية»
أكد «محمود محمد» في تحقيقات النيابة برئاسة المستشار «أحمد أسامة» رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، أنه فوجئ خلال مكالمة هاتفية من الفنانة «شيرين عبد الوهاب» بأنها توجه إليه عبارات سب وقذف وتهديد، مما اضطره إلى اللجوء للجهات القانونية واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأوضح مدير الحسابات أن الخلاف الرئيسي دار حول التحكم في كلمات السر الخاصة بالحسابات الرسمية للفنانة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تشمل «فيسبوك»، «يوتيوب»، «تيك توك»، و«إنستجرام»، مؤكدًا أن هذا الخلاف أدى إلى تصاعد الموقف بينهما بشكل غير متوقع.
«محضر رسمي في قسم شرطة ثان الشيخ زايد»
على إثر ذلك، حرر «محمود محمد» محضرًا رسميًا في ديوان قسم شرطة ثان الشيخ زايد، يتهم فيه «شيرين عبد الوهاب» بـ«السب والقذف والتهديد»، وطلب من الجهات المختصة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوقه.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من الإجراءات القانونية التي يتبعها الأفراد في حال تعرضهم لأي انتهاك أو اعتداء لفظي، خصوصًا في عالم يزداد فيه الاعتماد على الوسائل الرقمية والاجتماعية.
«ردود الفعل الإعلامية والجماهيرية»
تصدر خبر البلاغ ضد «شيرين عبد الوهاب» صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول عدد كبير من الجمهور وأصحاب الرأي تفاصيل الحادثة، متباينين بين من يدافع عن حق مدير الحسابات في اتخاذ موقف قانوني، ومن يدافع عن الفنانة، معبّرين عن قلقهم من تصاعد الخلافات الداخلية التي قد تؤثر على صورة النجوم أمام الجمهور.
وعلى صعيد آخر، أشار بعض المحللين القانونيين إلى أهمية توضيح الصلاحيات والحقوق بين المشاهير ومديري حساباتهم، حيث إن هذه الحسابات أصبحت تمثل أصولًا رقمية لا تقل أهمية عن أي ممتلكات أخرى.
«قضية كلمات السر… أبعاد أكبر في عالم الفن»
تُعد مسألة «كلمات السر» من القضايا الحساسة التي تواجه كثيرًا من الفنانين ومديري حساباتهم، حيث يتحكم مدير الحسابات في إدارة المحتوى والتواصل مع الجمهور، ويقع على عاتقه مسؤولية كبيرة للحفاظ على سمعة الفنان وتقديم محتوى متوافق مع صورته العامة.
وفي حالة وجود خلافات حول هذه الصلاحيات، قد تؤدي إلى أزمات قانونية وإعلامية، كما هو الحال مع الخلاف القائم بين «شيرين عبد الوهاب» ومدير حساباتها.
ويقول خبراء العلاقات العامة إن أفضل الحلول تكمن في وضع اتفاقيات واضحة ومكتوبة تحدد حقوق وواجبات كل طرف، مع الالتزام بالشفافية وتجنب التصعيد الإعلامي.
«الإجراءات القانونية في النيابة.. خطوات التحقيق»
تولت النيابة العامة في «الشيخ زايد» التحقيقات في البلاغ، حيث استمعت لأقوال جميع الأطراف المعنية، مع طلب مستندات وإثباتات تتعلق بالمكالمات الهاتفية والرسائل المتبادلة بين الطرفين.
ومن المتوقع أن يتم استدعاء الشهود في حال وجودهم، وكذلك الاستعانة بخبراء في مجال تقنية المعلومات للتحقق من صحة البلاغات الموجهة وتوثيق كافة الإجراءات.
وتهدف النيابة إلى الوصول إلى حل قانوني يضمن حقوق الجميع ويمنع تفاقم النزاع الذي قد يضر بالسير المهني لأي طرف.
«تداعيات القضية وتأثيرها على الوسط الفني»
تأتي هذه القضية ضمن سلسلة من الخلافات التي تظهر أحيانًا بين النجوم وفرق العمل المحيطة بهم، ما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه النجوم في إدارة حياتهم الرقمية والعملية.
ويخشى البعض أن تؤدي هذه الخلافات إلى التأثير على العمل الفني، أو تعكر صفو العلاقة بين الفنانين وفريق دعمهم، مما قد ينعكس سلبًا على الإنتاج الفني والتواصل مع الجمهور.
وفي الوقت نفسه، تبقى هذه الأزمات فرصة للوسط الفني لتطوير آليات إدارة الحسابات الإلكترونية بشكل احترافي، يتماشى مع التغيرات التقنية والقانونية السريعة.
«ختاما.. ترقب مزيد من التطورات»
تستمر التحقيقات في هذه القضية وسط متابعة إعلامية وجماهيرية واسعة، حيث ينتظر الجميع صدور نتائج النيابة التي قد تتضمن توجيه اتهامات أو تسوية ودية بين الأطراف.
ويؤكد المختصون أن هذه الحادثة تذكير هام بضرورة تنظيم العلاقات القانونية والإدارية في عالم النجوم، خاصة فيما يتعلق بالحسابات الإلكترونية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هويتهم العامة ومسيرتهم الفنية.
