موعد عطلة المولد النبوي 2025 رسمياً للموظفين والبنوك والمدارس

تتجه أنظار المواطنين نحو «عطلة المولد النبوي الشريف 2025»، خاصة مع انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك التي امتدت لعدة أيام، حيث أصبح الحديث عن العطلات القادمة هو الشاغل الأول للملايين من الموظفين والطلبة وأولياء الأمور، فالكل يسأل الآن عن موعد «العطلة» القادمة المرتبطة بمولد سيد الخلق محمد ﷺ، والتي تُعد واحدة من أبرز المناسبات الدينية التي تعمّ فيها الأجواء الروحانية وتزدهر فيها مظاهر الفرح والاحتفال في الشوارع والبيوت والمساجد على حد سواء.

وتُصادف عطلة المولد النبوي من كل عام اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، ذلك التاريخ الهجري الذي يتكرر كل عام ليُعيد إلى الأذهان ذكرى ولادة النبي الكريم، ويُعد هذا اليوم عطلة رسمية معتمدة تُقرها الدولة، وتُمنح فيه الإجازة للعاملين في القطاعين العام والخاص، وهو ما يجعل منه يوما ينتظره الجميع بفارغ الصبر للاستمتاع بوقته في أجواء روحانية أسرية مميزة.

موعد عطلة المولد النبوي الشريف رسميًا

بحسب ما ورد في قائمة العطلات الرسمية المعتمدة والصادرة عن رئاسة الجمهورية، فإن «عطلة المولد النبوي الشريف 2025» ستوافق يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، وهو ما يوافق 12 ربيع الأول 1447 هجريًا، وبهذا تكون «العطلة» القادمة بعد عيد الأضحى مباشرة، وتأتي في توقيت مناسب يمنح فرصة للراحة والاحتفال دون انقطاع كبير في العمل أو الدراسة، وقد أكدت الجهات المختصة أن هذا اليوم سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر لجميع العاملين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، فضلًا عن تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، والبنوك والمؤسسات المصرفية.

تُعتبر هذه العطلة فرصة مثالية للعائلات لتبادل الزيارات، أو السفر القصير، أو المشاركة في الأنشطة الاحتفالية التي تتنوع بين الدينية والشعبية، ويُنتظر أن تُعلن الوزارات المختلفة عن الترتيبات التفصيلية لهذه الإجازة قبيل حلولها بأيام قليلة، إلا أن التاريخ مؤكد وفق جدول العطلات الرسمية المعتمد حتى الآن.

مظاهر الاحتفال في عطلة المولد النبوي الشريف

مع حلول «عطلة المولد النبوي»، تتزين شوارع مصر وتزدحم الأسواق بمحلات «حلوى المولد» التي تُعد واحدة من أشهر مظاهر الاحتفال بهذا اليوم العظيم، وتتحول هذه المناسبة إلى كرنفال شعبي مليء بالحياة والفرحة، يبدأ قبل أيام من العيد ويستمر حتى نهاية يوم العطلة.

عرائس المولد والحصان المصنوعان من السكر هما نجما الاحتفال، حيث لا تخلو الأسواق من العرائس المزينة والخيول التي تسرّ الأطفال وتُعيد إلى الكبار ذكريات الطفولة، وتُعد هذه الحلوى تقليدًا مصريًا راسخًا، لا تزال الأسر تحرص عليه رغم تغير الزمن واختلاف الأجيال.

كما تنتشر حفلات المدائح النبوية، سواء في المساجد أو الزوايا أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، ويُحييها كبار المنشدين الذين يتغنون بسيرة الرسول الأعظم ومآثره، لتتحول المناسبة إلى مشهد ديني مهيب، يُشعر الحضور بالسكينة ويُعمّق روحانية الذكرى.

كذلك تُنصب الخيام والمواكب في بعض الأحياء الشعبية، حيث يتعاون الأهالي والجمعيات الأهلية على تنظيم فعاليات خدمية مجانية، تشمل توزيع الطعام والماء والحلوى، وتتحول المناسبة من مجرد «عطلة» إلى يوم مجتمعي للتكافل والترابط.

وزارة الأوقاف تحتفل بدورها خلال عطلة المولد

تشارك وزارة الأوقاف في الاحتفالات بإقامة ندوات دينية ومحاضرات عامة تتناول «سيرة النبي ﷺ»، وتُلقى في المساجد الكبرى، ويشارك فيها كبار العلماء والدعاة، حيث يتناولون السيرة النبوية من جوانبها الإنسانية والتربوية والدعوية، في محاولة لتقديم النموذج النبوي كمصدر إلهام للمسلمين في حياتهم اليومية.

ولا تقتصر المشاركة على الوزارة فقط، بل إن القنوات الفضائية والبرامج الدينية تُخصص حيزًا واسعًا لتغطية المولد، مما يُضفي على «العطلة» طابعًا تثقيفيًا وتنويريًا إلى جانب كونها مناسبة للاحتفال والراحة.

العطلات المتبقية في 2025

وبعيدًا عن عطلة المولد النبوي، هناك عدة عطلات رسمية ما تزال في انتظار المصريين خلال النصف الثاني من العام، أبرزها:
الخميس 26 يونيو: عطلة رأس السنة الهجرية
الاثنين 30 يونيو: عطلة ذكرى ثورة 30 يونيو
الأربعاء 23 يوليو: عطلة عيد الثورة
الخميس 4 سبتمبر: عطلة المولد النبوي الشريف
الاثنين 6 أكتوبر: عطلة عيد القوات المسلحة

ويعني هذا أن عطلة المولد ستكون واحدة من آخر العطلات الكبرى المتبقية خلال 2025، ما يجعلها ذات أهمية خاصة لعشاق الإجازات، والمخططين للأنشطة الأسرية أو السفر أو حتى الراحة.

عطلة ينتظرها المصريون بشغف

لا شك أن «عطلة المولد النبوي الشريف» تأتي في وقت مثالي بين موسم الأعياد الدينية والوطنية، مما يجعلها محطة نفسية مهمة في وسط انشغالات العام، فهي ليست مجرد إجازة بل ذكرى حافلة بالعبر والدلالات الروحية، ولهذا يترقبها المصريون في كل عام، ويحرصون على إحيائها بما يليق بمقام «النبي محمد ﷺ».

وفي ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الحالية، تُمثل «عطلة المولد النبوي» متنفسًا لكثير من الأسر، كما أنها تُعيد التواصل بين الناس في صورة زيارات وعادات اجتماعية تُعزز من الترابط والتكافل، ولهذا يحرص الجميع على اغتنام هذه الفرصة، سواء في التقرب إلى الله، أو في تمضية وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء.