ذبح الأضاحي مجانًا بالقاهرة طوال العيد.. إليك مواقع المجازر والمواعيد
مع اقتراب «العيد» تتأهب محافظة القاهرة لاستقبال واحدة من أكثر المناسبات الدينية والروحية التي تهم ملايين المواطنين حيث أعلن الدكتور «إبراهيم صابر» نائب محافظ القاهرة أن جميع المجازر الحكومية بالعاصمة ستكون جاهزة لتقديم خدمات «الذبح المجاني» للأهالي طوال أيام العيد مؤكدا أن المجازر الحكومية الخاضعة للإشراف البيطري الكامل تشمل مجزر «الآلي» ومجزر «جيركو» ومجزر «السلام» إلى جانب مجزر «الممتاز» ومجزر «طرة» ومجزر «حلوان» وكلها ستعمل على مدار الساعة دون توقف.
خدمة مجانية متكاملة في أيام العيد
وأوضح نائب المحافظ أن هذه الخدمة تأتى ضمن جهود الدولة لتخفيف الأعباء عن المواطنين خلال فترة العيد ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للأسر المصرية حيث سيتم استقبال الأضاحي للكشف البيطري عليها قبل الذبح من خلال فرق طبية متخصصة للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض كما ستتم متابعة اللحوم بعد الذبح لضمان وصولها إلى المواطنين في حالة جيدة ووفق معايير الصحة العامة مؤكدا أن الهدف الأساسي من هذه المنظومة هو منع الذبح العشوائي في الشوارع أو خارج المجازر الرسمية وهو ما ينعكس مباشرة على نظافة المدينة وصحة المواطنين.
رفع درجة الاستعداد القصوى في مجازر القاهرة
وأشار الدكتور إبراهيم صابر إلى أن جميع المجازر شهدت رفع درجة الاستعداد القصوى للعمل طوال أيام العيد بدون توقف حيث تم إلغاء كافة الإجازات الرسمية للأطباء البيطريين والعاملين بالمجازر وتم الدفع بأعداد إضافية من الفنيين والعمال والأطباء لضمان استيعاب الإقبال الكبير المتوقع خلال العيد ولفت إلى أن «الاستعدادات» لا تقتصر فقط على تشغيل المجازر بل تشمل أيضا توفير كافة مستلزمات الذبح والتجهيز وتطهير الأماكن بشكل دوري بما يضمن استمرار العمل بأعلى كفاءة.
رقابة مشددة وتنظيم دقيق لعمليات الذبح
وأكد نائب المحافظ أن هناك رقابة مستمرة من قبل الجهات المختصة على كافة المجازر للتأكد من جاهزيتها الفنية واللوجستية كما أن هناك تنسيقًا يوميًا مع مديريات الطب البيطري والصحة والتموين لمتابعة العمل وضمان تقديم خدمة الذبح المجاني بشكل منتظم وفعّال مشيرا إلى أن هذه الحملة الحكومية تستهدف تنظيم عملية ذبح الأضاحي خلال العيد ومنع الذبح في الشوارع والميادين لما يترتب عليه من مشاكل بيئية وصحية وتشويه للمظهر الحضاري للعاصمة.
مبادرة الحكومة لحماية صحة المواطنين خلال العيد
وشدد نائب المحافظ على أن الحكومة تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق أعلى درجات الأمان الصحي والغذائي خلال العيد خاصة وأن اللحوم تعتبر سلعة حيوية وموسمية يتزايد عليها الطلب خلال هذه الفترة حيث تستهدف الحملات البيطرية والتموينية المرور على كافة منافذ بيع اللحوم سواء كانت طازجة أو مجمدة إلى جانب الثلاجات والمخازن وأماكن التوزيع والبيع المباشر من أجل التأكد من سلامة المنتجات المعروضة ومطابقتها للاشتراطات الصحية.
تيسيرات للأهالي طوال العيد داخل المجازر
وأكد الدكتور إبراهيم صابر أن المجازر الحكومية لا تقدم فقط خدمة الذبح المجاني بل توفر أيضا خدمة متكاملة تشمل الكشف الطبي على الحيوان قبل الذبح والكشف على اللحوم بعد الذبح إلى جانب استضافة الحيوان داخل المجزر لحين موعد الذبح وتخصيص أماكن لانتظار سيارات المواطنين مما يسهل عليهم الإجراءات ويجنبهم عناء البحث عن أماكن مناسبة لذبح الأضاحي خارج المجازر المعتمدة مضيفا أن هذه التيسيرات تأتي في إطار خطة الحكومة لاستيعاب أعداد الأضاحي المتزايدة خلال العيد.
العيد وضرورة التكاتف المجتمعي لضمان النظافة العامة
وناشد نائب المحافظ المواطنين بضرورة التعاون مع الأجهزة الحكومية من أجل الحفاظ على «نظافة المدينة» خلال أيام العيد وعدم اللجوء إلى الذبح في الشوارع أو أمام المنازل مشددا على أن الحكومة لن تتهاون في تنفيذ القانون ضد المخالفين خاصة أن «العيد» يجب أن يكون مناسبة للفرحة والتنظيم وليس للتلوث أو الإهمال وأن المشاركة المجتمعية في الالتزام بالإجراءات تسهم بشكل كبير في تعزيز الجهود الحكومية.
العيد فرصة لتنظيم العمل المشترك بين المديريات
واختتم نائب المحافظ تصريحاته بأن التنسيق اليومي مستمر بين مختلف مديريات الخدمات داخل القاهرة لضمان تقديم أفضل خدمة ممكنة خلال العيد مؤكدا أن محافظ القاهرة يتابع بشكل مباشر كل التفاصيل المتعلقة بتشغيل المجازر واستعدادات الأحياء المختلفة لاستقبال «أيام العيد» دون أي معوقات كما سيتم إصدار تقارير يومية لمتابعة حركة الذبح وعدد الأضاحي والإجراءات الوقائية المتخذة بما يضمن سير العملية بسلاسة وأمان.
العيد هذا العام ليس فقط مناسبة للفرحة بل نموذج حي لتعاون المواطن مع الدولة حيث تتكامل الجهود الرسمية والشعبية لتقديم خدمات نوعية تليق بعظمة هذه المناسبة المباركة وتضمن راحة وسلامة المواطن المصري في كل خطوة من خطوات ذبح الأضحية.
وبذلك، تصبح مجازر القاهرة ليس فقط مكانًا للذبح وإنما مراكز خدمية متكاملة تعمل لخدمة المواطن طوال العيد بما يحقق التوازن بين العبادة والنظافة والتنظيم.
