إعلام إسرائيلي.. إيران تهدد القناة 14.. وإخلاء فوري للمقر

«إعلام إسرائيلي».. كشفت مصادر مطلعة لموقع «أكسيوس» الأمريكي، أن الاتصالات بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين ما تزال متوقفة، ولا يوجد حتى الآن موعد محدد لعقد اجتماع بين الجانبين، وسط تصعيد متبادل في اللهجة العسكرية والإعلامية بين طهران وتل أبيب.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن المصادر نفسها أن الجمود في القنوات الدبلوماسية يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع، خاصة مع استمرار الاستفزازات المتبادلة وغياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.

الحرس الثوري يهدد قناة 14 الإسرائيلية.. «ستكون هدفنا قريباً»

وفي خطوة مثيرة للقلق، أمر الحرس الثوري الإيراني بإخلاء مقر القناة 14 الإسرائيلية، معتبرًا إياها «هدفًا محتملاً للهجمات خلال الأيام المقبلة»، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.

ويُعد هذا التصريح بمثابة تهديد مباشر للبنية الإعلامية داخل إسرائيل، في تطور قد يفتح بابًا لمزيد من الاستهدافات غير التقليدية، في إطار الحرب النفسية والمعلوماتية بين الجانبين.

فوكس نيوز.. ترامب سيتخذ قرار بشأن إيران قبل 4 يوليو

من جهته، نقل موقع «فوكس نيوز» عن مسؤول رفيع بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، يعتزم إعلان موقفه من التصعيد الإيراني في موعد أقصاه الرابع من يوليو المقبل، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الذي يوليه ترامب لهذا الملف في خضم الحملة الانتخابية الأمريكية.

وأشار المصدر إلى أن ترامب تلقى بالفعل إحاطات أمنية وعسكرية حول الأوضاع في طهران ومواقعها النووية الحساسة، وعلى رأسها منشأة فوردو النووية شديدة التحصين.

الولايات المتحدة تتخذ إجراءات احترازية لحماية مصالحها

وفي سياق متصل، كشفت قناة «CNN» الأمريكية أن الجيش الأمريكي اتخذ سلسلة من التدابير الاحترازية في منطقة الشرق الأوسط، تحسبًا لأي هجوم إيراني محتمل على المصالح الأمريكية في حال تدخلت واشنطن بشكل مباشر في الهجمات الإسرائيلية.

ووفقًا لمصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فقد تم إخلاء الطائرات غير المحمية من إحدى القواعد الأمريكية في قطر، كما تم تحريك السفن البحرية الأمريكية المتمركزة في البحرين إلى مواقع أكثر أمانًا، فضلاً عن تزويد القواعد الأمريكية في المنطقة بدعم لوجستي وتعزيزات عسكرية.

دعم أمريكي متواصل لإسرائيل.. وجسر جوي عسكري مفتوح

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن 14 طائرة شحن عسكرية أمريكية محملة بالمعدات وصلت إلى إسرائيل ضمن الجسر الجوي المستمر من واشنطن، ما يعكس مستوى الدعم غير المسبوق الذي تقدمه الإدارة الأمريكية الحالية لتل أبيب في مواجهة طهران.

وتقول مصادر عسكرية إن المعدات تشمل أنظمة دفاع جوي وذخائر استراتيجية وأجهزة مراقبة متطورة، ضمن استعدادات لمواجهة أي تصعيد محتمل في الأيام المقبلة.

المنطقة على صفيح ساخن.. ولا مؤشرات للتهدئة

ويأتي هذا التوتر المتصاعد في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على عدد من المواقع العسكرية الإيرانية، بينها منشآت نووية حساسة، وردّت عليها إيران بإطلاق صواريخ دقيقة استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية.

ورغم تبادل الضربات، يؤكد مراقبون أن الطرفين لا يزالان يحاولان تجنب حرب شاملة، مع استمرار استخدام الضغط النفسي والسياسي، بينما تسعى واشنطن إلى احتواء التصعيد دون التورط المباشر في نزاع مفتوح.

تحذيرات دولية ومخاوف من انفجار الوضع

وتُبدي العديد من العواصم الأوروبية والعربية قلقها المتزايد من هذا التصعيد، محذرة من أن أي ضربة كبيرة أو خطأ استراتيجي قد يشعل المنطقة بأكملها، خصوصًا في ظل الوضع غير المستقر في لبنان وسوريا واليمن.

وحتى الآن، لم تصدر الأمم المتحدة أي بيان رسمي، لكن تقارير تشير إلى أن جهودًا دبلوماسية تُبذل خلف الكواليس لمحاولة إعادة طهران وتل أبيب إلى طاولة الوساطة، ولو عبر أطراف ثالثة مثل قطر أو سلطنة عمان.

سيناريوهات مفتوحة

في ظل غياب التواصل المباشر، وازدياد الاستعدادات العسكرية، تبقى كافة السيناريوهات مطروحة على الطاولة، من بينها ضربة إسرائيلية جديدة أكثر حدة، أو رد إيراني موسع قد يشمل المصالح الأمريكية، وهو ما يجعل شهر يونيو الجاري محوريًا في مستقبل الشرق الأوسط، وربما في مستقبل الحملة الانتخابية الأمريكية أيضًا.