الخميس 19 يونيو 2025 الموافق 23 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

في أول لقاء رفيع منذ التصعيد.. لامي وعراقجي وجها لوجه في جنيف

عراقجى
عراقجى

في خطوة تعكس تصاعد الحراك الدبلوماسي الإيراني على الساحة الدولية، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس 19 يونيو 2025، عن لقاء مرتقب مع نظيره البريطاني ديفيد لامي وعدد من كبار المسؤولين الأوروبيين في مدينة جنيف السويسرية غدا الجمعة، في إطار سلسلة اجتماعات سياسية تتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة.

إعلان اللقاء في طهران

جاء إعلان وزير الخارجية الإيراني خلال تصريحات رسمية نقلتها وسائل إعلام محلية في طهران، حيث أكد عراقجي أنه سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في عدد من اللقاءات المهمة، يأتي في مقدمتها اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ومسؤولين كبار بالاتحاد الأوروبي، لمناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، وخاصة تطورات الملف النووي والتوتر مع إسرائيل.

ويأتي هذا اللقاء في توقيت حساس تشهده المنطقة، مع تصاعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، التي طالت منشآت نووية وعسكرية، في واحدة من أخطر موجات التصعيد بين الجانبين منذ سنوات.

شبكة «سكاي نيوز».. لقاءات حساسة في جنيف

وأكدت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، في نسختها الناطقة بالإنجليزية، نبأ توجه عراقجي إلى جنيف، مشيرة إلى أن الاجتماعات المقررة غدا الجمعة ستتضمن مناقشات معمقة حول مستقبل الاتفاق النووي، والعقوبات الغربية، والتطورات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة.

وأضافت الشبكة أن جنيف ستكون محطة رئيسية لمباحثات مكثفة بين طهران والقوى الغربية، في وقت تسعى فيه عدة دول أوروبية لاحتواء الأزمة وتفادي انزلاقها إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق.

تحركات إيرانية نحو منظمة التعاون الإسلامي

وفي سياق متصل، أفادت قناة «إيه نيوز» التركية، أن وزير الخارجية الإيراني سيشارك بعد غدٍ السبت في أعمال الدورة الوزارية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، المقرر عقدها في مدينة إسطنبول التركية، خلال يومي السبت والأحد المقبلين.

وذكرت القناة أن زيارة عراقجي إلى تركيا ستتضمن كذلك لقاءً ثنائيًا مع نظيره التركي هاكان فيدان، وذلك في إطار التنسيق المشترك بين البلدين إزاء عدد من الملفات، أبرزها الوضع في غزة، والتصعيد الإيراني – الإسرائيلي، وتطورات العلاقات الإيرانية الخليجية.

إيران ترد على هجمات إسرائيل

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة بعد أيام من تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، والتي شهدت شن إسرائيل هجمات نوعية استهدفت منشآت عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، في إطار تصعيد واضح ضد برنامج طهران النووي.

ووفق تقارير دولية، فإن الرد الإيراني لم يتأخر، إذ أطلقت القوات الإيرانية عدة صواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل، من بينها منشآت عسكرية ومطارات، في تصعيد خطير قد يجر المنطقة إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار.

رسائل مزدوجة.. التهدئة والحزم

ويرى محللون أن التحركات الإيرانية في جنيف وإسطنبول تعكس محاولة مزدوجة من قبل طهران لإرسال رسائل سياسية للمجتمع الدولي، مفادها استعدادها للجلوس على طاولة المفاوضات من جهة، وتمسكها بحقها في الرد والدفاع من جهة أخرى، خاصة بعد أن أظهرت الأحداث الأخيرة هشاشة الهدنة غير المعلنة بين الطرفين.

كما تشير اللقاءات المرتقبة لعراقجي إلى رغبة إيرانية في تأمين دعم دبلوماسي من دول منظمة التعاون الإسلامي، وتأكيد على استمرار طهران في نهجها السياسي الخارجي القائم على الحضور القوي في المحافل الدولية.

ملفات شائكة على طاولة جنيف

ومن المتوقع أن تتناول اجتماعات جنيف ملفات عدة، أبرزها مستقبل الاتفاق النووي الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة السابق منه، وآلية عودته أو تعديل بنوده، إلى جانب ملف العقوبات الغربية، والملف السوري، والأوضاع في العراق ولبنان، والموقف من الحرب في غزة.

 دبلوماسية على صفيح ساخن

تمضي إيران في حراكها الدبلوماسي الإقليمي والدولي في وقت يشهد الشرق الأوسط موجات توتر متلاحقة، وسط ترقب لمخرجات لقاءات جنيف وما إذا كانت ستحمل بوادر تهدئة، أم تؤسس لجولة جديدة من التوترات.

ومن المنتظر أن تصدر بيانات رسمية عقب لقاءات يوم الجمعة توضح مدى تقدم المحادثات، خاصة في ظل الدعوات المتكررة من أطراف أوروبية لخفض التصعيد وفتح قنوات اتصال مباشرة بين طهران وتل أبيب، وهو ما تعتبره طهران حتى الآن غير مقبول في ظل ما تصفه بـ«العدوان الإسرائيلي المتكرر».

تم نسخ الرابط