الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

نتنياهو يعلن مقتل رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه في غارة جوية على طهران

نتنياهو
نتنياهو

في تصعيد غير مسبوق، فارق الحياة رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه في غارة جوية استهدفت العاصمة الإيرانية طهران، وهذا ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد.

 وجاء الإعلان عبر مقابلة بثتها شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا عسكريا متواصلا منذ ثلاثة أيام بين الجانبين.

«ضربة مباشرة لرأس الهرم الأمني الإيراني»

قال نتنياهو خلال المقابلة: «هاجمنا قياداتهم العليا قبل لحظات، وقضينا على رئيس الاستخبارات ونائبه في طهران»، مضيفا: «طيارونا الشجعان موجودون في سماء طهران ويستهدفون مواقع عسكرية ونووية».

ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من الجانب الإيراني بشأن مقتل قيادات استخباراتية بارزة، إلا أن وكالة أنباء «فارس» المقربة من الحرس الثوري، تحدثت عن «سقوط عدد من الشهداء» في غارة استهدفت مبنى سكنيًا وسط العاصمة طهران، دون الإشارة إلى مناصبهم أو هويتهم.

غارة دامية وسط العاصمة الإيرانية

ووفقا للتلفزيون الإيراني الرسمي، فقد أسفرت الغارة الإسرائيلية صباح الأحد عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، بعد استهداف مبنى سكني في منطقة مكتظة قرب وزارة الاتصالات وسط طهران، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى نتيجة قوة الانفجار وكثافة السكان في الموقع.

وذكر شهود عيان أن دوي انفجارات قوية هز العاصمة مرتين خلال دقائق، تبعه تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في السماء، في حين هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى الموقع وسط حالة من الذعر بين السكان.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الإيراني واجهات مدمرة، وحطام سيارات محترقة، وسكان يحاولون انتشال ناجين من تحت الأنقاض.

استمرار القصف الإسرائيلي لليوم الثالث

وتأتي هذه الضربة في سياق تصعيد عسكري متواصل تشهده المنطقة منذ الجمعة، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية والصاروخية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت عسكرية، ومراكز أبحاث نووية، وبنى تحتية للحرس الثوري، وفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت الجمعة بدء «عملية وقائية» ضد ما وصفته بـ«البنية التحتية الهجومية الإيرانية»، بعد أشهر من التهديدات المتبادلة وتصاعد التوترات في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة والدعم الإيراني للفصائل الفلسطينية.

خسائر بشرية ومادية جسيمة

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن حصيلة الضربات الإسرائيلية التي وقعت خلال يومي الجمعة والسبت بلغت 128 قتيلا، من بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن إصابة المئات بجروح متفاوتة.

من جانبه، أفاد الدفاع المدني الإسرائيلي أن الضربات الصاروخية الإيرانية على مناطق مختلفة من إسرائيل ليل السبت/الأحد، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 200 آخرين، معظمهم في حال حرجة، مع تسجيل أضرار جسيمة في البنى التحتية والمباني السكنية.

ووصفت الشرطة الإسرائيلية الليلة بأنها «الأكثر دموية» منذ اندلاع الحرب الأخيرة، مشيرة إلى أن الضربات الإيرانية استهدفت مواقع استراتيجية ومناطق مأهولة، رغم اعتراض جزء كبير من الصواريخ بواسطة منظومة «القبة الحديدية».

تحذيرات دولية ودعوات للتهدئة

وسارع عدد من العواصم الغربية إلى التحذير من خطورة التصعيد الأخير، ودعت إلى ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية المتبادلة.

 وأعرب البيت الأبيض عن «قلقه العميق» حيال ما وصفه بـ«التدهور السريع للأوضاع في الشرق الأوسط»، داعيا كلا الطرفين إلى العودة للمسار الدبلوماسي.

في المقابل، حذر الاتحاد الأوروبي من «خطر الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة»، في حال استمرت العمليات العسكرية بهذا المستوى، فيما طالبت الأمم المتحدة بـ«وقف فوري لإطلاق النار» وحماية المدنيين.

صمت رسمي من طهران

حتى مساء الأحد، لم تصدر إيران بيانا رسميا يؤكد أو ينفي مقتل رئيس جهاز استخباراتها ونائبه، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى اجتماع طارئ عقد في مجلس الأمن القومي الإيراني، وسط تكتم شديد بشأن نتائج الغارات ومدى تأثيرها على منظومة القيادة الأمنية.

وبينما تتجه الأنظار إلى رد محتمل من إيران على مقتل قيادات استخباراتية بهذا المستوى، يبقى المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في ظل تصاعد حدة الخطاب السياسي، واستمرار الضربات الجوية من الطرفين.

سيناريوهات مفتوحة في ظل التصعيد

ويرى مراقبون أن مقتل قيادات رفيعة المستوى من شأنه أن يشعل فتيل مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وإيران، تتجاوز حدود المناوشات التقليدية، وقد تمتد إلى ساحات أخرى في المنطقة، بما في ذلك سوريا ولبنان والعراق.

ويحذر محللون من أن أي رد فعل إيراني واسع النطاق سيواجه برد إسرائيلي مضاعف، ما قد يهدد بانزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية إقليمية كبرى، في وقت تعاني فيه المنطقة أصلًا من توترات وصراعات متشابكة.

تم نسخ الرابط