«الخارجية الأمريكية» تحذر رعاياها بالشرق الأوسط بعد هجوم إسرائيلي عنيف على إيران

في تطور خطير يعكس تصاعد التوترات في المنطقة بين إيران وإسرائيل، حثت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها في الشرق الأوسط، خاصة في إسرائيل والدول المجاورة، على توخي الحذر، وذلك بعد الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت العمق الإيراني فجر الجمعة.
«الوضع الأمني معقد وقابل للتغير السريع»
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي: «في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، تظل البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة.
نذكر المواطنين الأمريكيين في إسرائيل والمنطقة بضرورة توخي الحذر»، مضيفة: «نحث الجميع على متابعة الأخبار للحصول على معلومات دقيقة حول التطورات الجارية».
وأكد البيان أن السفارات الأمريكية في الشرق الأوسط تعمل على مراقبة الوضع لحظة بلحظة، والتواصل مع المواطنين الأمريكيين لضمان سلامتهم.
إجلاء موظفين أمريكيين من مواقع متعددة
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع أن واشنطن بدأت جهودا لإجلاء موظفين غير أساسيين من بعض مواقعها الدبلوماسية والعسكرية المنتشرة في الشرق الأوسط، تحسبًا لأي تصعيد إضافي.
وقال أحد المسؤولين إن وزير الدفاع، «بيت هيجسيث»، وافق على السماح بالمغادرة الطوعية لأسر العسكريين الأمريكيين من عدد من القواعد في المنطقة.
وأوضح: «سلامة وأمن أفراد قواتنا المسلحة وعائلاتهم تظل على رأس أولوياتنا».
وأضاف مسؤول آخر أن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس تقليص طاقم موظفيها في سفارات بالمنطقة، ضمن خطة تأهب أمنية شاملة، مشيرا إلى أن القرار جاء بعد تقييمات استخباراتية وتحذيرات أمنية من وقوع أعمال انتقامية.
إسرائيل تشن هجوما واسعا على إيران
جاءت هذه التطورات بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل واحدة من أعنف الضربات الجوية ضد إيران منذ سنوات، حيث استهدفت تل أبيب عشرات المواقع الحيوية والعسكرية داخل الأراضي الإيرانية.
وقالت مصادر أمنية إن الهجوم شمل خمس موجات متتالية، واستخدم فيه أكثر من 200 طائرة مقاتلة، و330 نوعا من الأسلحة في عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها إسرائيل اسم «الأسد الصاعد».
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق لحظة بدء الهجوم، وصرح مسؤول عسكري أن العملية جاءت ردًا على ما وصفه بـ«تهديدات إيرانية مباشرة».
إيران تتوعد برد «قاسٍ ورادع»
في المقابل، أصدرت وزارة الدفاع الإيرانية بيانًا شديد اللهجة، قالت فيه إن «إسرائيل ستدفع ثمن هذه الجريمة بكامل كيانها»، وأضافت: «الكيان الصهيوني كشف مرة أخرى عن وجهه الخبيث والمعادي للإنسانية، وارتكب جريمة جبانة بقصف مجمع سكني داخل الأراضي الإيرانية».
وأكد البيان أن العدوان أسفر عن «مقتل عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب سقوط عدد من قادة القوات المسلحة والعلماء»، واصفًا الهجوم بأنه «عدوان وحشي يتنافى مع القوانين الدولية، ويعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان القاتل للأطفال».
خامنئي يعلن مقتل قادة ويعد بالانتقام
وأعلن المرشد الإيراني، «علي خامنئي»، مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين في الغارات الإسرائيلية، مؤكدًا أن «خلفاءهم سيواصلون مهامهم دون تأخير».
وفي رسالة إلى الشعب الإيراني، قال خامنئي: «على النظام الصهيوني أن ينتظر عقابًا شديدًا. وإن يد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية القوية لن تتخلى عنه، بإذن الله».
مراقبة دولية وتحركات أمريكية مكثفة
تراقب العواصم الغربية والعربية بقلق بالغ هذا التصعيد العسكري غير المسبوق، وسط دعوات لضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
وفي واشنطن، تعكف إدارة الرئيس الأمريكي على تقييم الوضع من خلال اجتماعات مكثفة في مجلس الأمن القومي، تحسبًا لردود فعل إيرانية قد تطال المصالح الأمريكية في المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة إن «البنتاغون» رفع حالة التأهب في قواعده العسكرية بالشرق الأوسط، وطلب من حلفائه في المنطقة تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني خلال الأيام المقبلة.
أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات
وتبقى المنطقة أمام سيناريوهات مفتوحة، في ظل غياب مؤشرات التهدئة، وبينما تواصل إسرائيل حملتها العسكرية، تصر إيران على الرد، وهو ما يضع الشرق الأوسط على حافة صراع إقليمي واسع النطاق، يُنذر بتداعيات خطيرة على أمن المنطقة والعالم بأسره.
- ايران
- التوتر
- الشرق الاوسط
- إسرائيل
- المواطنين الأمريكيين
- وزارة الخارجية الأمريكية
- وزارة الخارجية
- هجوم إسرائيلي
- طائرة
- البنتاغون
- آبل
- وزارة الدفاع
- بعد ساعات
- السفارات
- الاحتلال
- الأمريكية
- موظف
- دقيق
- الأمن
- العمل
- القوات المسلحة
- وزير الدفاع
- العدوان
- الخارجية
- الإسرائيلي
- البن
- عمل
- المنطقة
- البيئة
- واشنطن
- أمن
- وزير
- القارئ نيوز