العثور على جثة شاب من ذوي الهمم متحللة بترعة التصافي في قنا

السبت 09/أغسطس/2025 - 10:35 م

كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا، صباح اليوم السبت، عن هوية الشاب الذي عُثر على جثته في حالة تحلل داخل ترعة التصافي بقرية حجازة التابعة لمركز قوص جنوبي المحافظة.

تفاصيل البلاغ والتحريات الأولية

تلقى مركز شرطة قوص إخطارًا عاجلًا من غرفة العمليات يفيد بالعثور على جثة متحللة لشاب داخل الترعة، وعلى الفور تحركت قوات الأمن إلى موقع الحادث لبدء عمليات الفحص والتحقيق.

عند المعاينة الأولية تبين أن الجثة تعود لـ «يوسف عبد الراضي يوسف»، الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني من الصمم والبكم. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الوفاة قد حدثت منذ حوالي 4 أيام، مما تسبب في تحلل الجثة نتيجة التعرض للمياه ودرجات الحرارة.

الإجراءات القانونية والتحقيقات مستمرة

تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، حيث قامت الجهات المختصة بإخطار النيابة العامة التي بدورها كلفت المباحث الجنائية بمتابعة التحقيقات ومعرفة أسباب الوفاة وظروفها.

كما تم نقل الجثة إلى مشرحة قنا العام تحت تصرف الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة التي ستحدد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أو جنائية، وهو ما يشكل محور التحقيقات الحالية.

المجتمع المحلي يترقب التفاصيل

تثير الواقعة حالة من الحزن والقلق داخل قرية حجازة ومركز قوص، خصوصًا وأن الضحية من ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي دفع الأهالي إلى المطالبة بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث ومعاقبة أي متورط في حال وجود شبهة جنائية.

وفي سياق متصل، بدأت الأجهزة الأمنية في استجواب أفراد أسرة الشاب وأصدقائه لجمع معلومات إضافية قد تساعد في حل اللغز وراء وفاته المفاجئة.

جهود أمنية متواصلة لكشف الحادث

أكدت مصادر أمنية في قنا أن فريق البحث الجنائي يواصل جمع الأدلة وإجراء التحريات الميدانية مع السكان والمحيطين بالمنطقة، خاصةً مع وجود بعض التفاصيل التي قد تكون مفتاحية لفهم ملابسات الواقعة.

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم استخدام كافة الإمكانيات التقنية والتكنولوجية للمساعدة في التحقيق، بما في ذلك فحص كاميرات المراقبة القريبة إن وجدت، والاستماع إلى شهود العيان.

كما أكدت الجهات الأمنية استمرار التحقيقات المكثفة لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين، مع التأكيد على تقديم الجناة إلى العدالة ومحاسبتهم وفق القانون.

التوعية بأهمية حماية ذوي الاحتياجات الخاصة

الحادثة التي هزت قنا تعيد إلى الواجهة أهمية الاهتمام بالفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، خاصة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يحتاجون إلى رعاية وحماية إضافية من كل أشكال الإهمال أو التعدي.

وطالب ناشطون حقوقيون بضرورة تفعيل دور الجهات المختصة في متابعة قضايا هذه الفئات وتوفير الحماية القانونية لهم، بالإضافة إلى توعية المجتمع بأهمية التعامل معهم بحرص واحترام.

في انتظار نتائج الطب الشرعي

يتابع أهالي القرية وأصدقاء يوسف عبد الراضي بترقب بالغ صدور تقرير الطب الشرعي، الذي سيحدد بشكل قاطع سبب الوفاة سواء كانت نتيجة حادث عرضي، أو أسباب صحية، أو ربما جنائية.

كما ينتظر الجميع نتائج التحقيقات الأمنية التي قد تفتح بابًا جديدًا لمعرفة ملابسات هذا الحادث المؤلم.

تبقى واقعة العثور على جثة الشاب يوسف عبد الراضي داخل ترعة التصافي بقرية حجازة بمحافظة قنا واحدة من الحوادث التي تستدعي وقفة جادة من جميع الأطراف المعنية لضمان سرعة العدالة والكشف عن الحقيقة، مع تعزيز الدعم والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

وفي سياق متصل، ناشد أهالي القرية السلطات بتكثيف جهودها لضمان سرعة العدالة، مع التأكيد على أهمية توفير الدعم النفسي لأفراد أسرة الضحية الذين يعانون من ألم الفقدان.

كما دعا عدد من النشطاء إلى تعزيز حملات التوعية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، حمايةً لهم من الإهمال أو الأذى، خاصة في المجتمعات الريفية التي تحتاج إلى دعم أكبر لضمان سلامة جميع أفرادها.