الأحد 12 أكتوبر 2025 الموافق 20 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

انطلاق معرض التراث غير المادي بمشاركة واسعة من الفنانين

القارئ نيوز

شهد مركز «الهناجر للفنون» بدار الأوبرا المصرية انطلاق فعاليات ثقافية وفنية مهمة بافتتاح «معرض اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي». 

ويأتي هذا المعرض تحت رعاية الدكتور «أحمد فؤاد هنو» وزير الثقافة، وتنظمه «الهيئة العامة لقصور الثقافة» برئاسة اللواء «خالد اللبان»، في إطار احتفالات الوزارة بهذه المناسبة العالمية.

المعرض هو نتاج عمل نوعي لمبادرة «دوّر تتطور» التي نفذتها الهيئة في 11 محافظة مصرية، ويُسلط الضوء على الإبداع المرتبط بالهوية المصرية عبر إعادة تدوير الخامات المهملة وتحويلها إلى أعمال فنية. 

وحضر الافتتاح الفنان «أحمد الشافعي»، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ونخبة من القيادات الثقافية والفنانين التشكيليين.

حضور رسمي وثقافي مكثف وتفقد 78 عملاً فنياً

شهد حفل الافتتاح حضوراً رسمياً وثقافياً واسعاً، مما يعكس الأهمية التي توليها وزارة الثقافة لدعم التراث والحرف البيئية.

الحضور البارز

المُفتتح: الفنان «أحمد الشافعي»، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية.

القيادات الثقافية: تضمن الحضور كلاً من «حنان موسى» رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والفنانة «فيفيان البتانوني» مدير عام الإدارة العامة للفنون التشكيلية، و«د. بدوي مبروك» مدير عام الإدارة العامة لثقافة القرية.

النخبة الأكاديمية والفنية: شارك في الحفل أيضاً الدكتور «محمد غالب»، أستاذ ورئيس قسم البرنامج الخاص بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، إلى جانب نخبة من الفنانين التشكيليين والإعلاميين.

محتوى المعرض

استهلت الفعاليات بتفقد المعرض الذي ضم «78 عملاً فنياً». هذه الأعمال هي نتاج الورش التدريبية المكثفة التي أقيمت ضمن مبادرة «دوّر تتطور».

 شملت المحافظات المشاركة في الورش محافظات ذات خصوصية تراثية وبيئية مثل: «الأقصر، الإسكندرية، البحيرة، أسوان، كفر الشيخ، الفيوم، مطروح، البحر الأحمر، الإسماعيلية، شمال سيناء، وجنوب سيناء».

«دور تتطور»: الإبداع بخامات مهملة ورسالة للوعي

أكد المسؤولون عن الهيئة العامة لقصور الثقافة على الأهداف النبيلة للمبادرة، التي تسعى لربط الإبداع بالحفاظ على الهوية البيئية والتراثية.

دعم الهوية والإبداع

أكد الفنان «أحمد الشافعي» أن المعرض يندرج تحت توجه الهيئة نحو «دعم الإبداع المرتبط بالهوية المصرية».

 وأشار إلى أن الهدف هو «إتاحة مساحة حقيقية للفنانين والحرفيين للتعبير عن أفكارهم بأساليب معاصرة مستمدة من التراث».

تحويل الخامات البسيطة

أضاف الشافعي أن الميزة الفريدة لهذه التجربة هي «قدرتها على تحويل الخامات البسيطة والمهملة إلى أعمال فنية راقية». 

هذه الأعمال لا تحمل فقط «روح الابتكار»، بل تحافظ على «جوهر التراث» وبما يعبر عن «خصوصية كل محافظة وتميزها». 

وشدد على أن مثل هذه الفعاليات تمثل «رسالة وعي بأهمية إعادة اكتشاف التراث وتقديمه للأجيال الجديدة في صورة جمالية تواكب العصر».

تطوير «الفنان الحرفي» والمنافسة في السوق

ركزت الفنانة فيفيان البتانوني على الجانب الاقتصادي والتطويري للمشروع، مشيرة إلى أهمية دمج التراث بالحداثة لخلق علامات تجارية منافسة.

دمج التراث والمعاصرة

أوضحت الفنانة «فيفيان البتانوني» أن فكرة المشروع تقوم على «تطوير المهارات الإبداعية» للفنانين والحرفيين.

 ويتم ذلك من خلال «استغلال الخامات البيئية وإعادة تدويرها» لإنتاج أعمال فنية «تجمع بين الطابع التراثي والمعاصر في آن واحد».

الهدف الاقتصادي

أكدت البتانوني على أن الهدف هو «إعداد 'الفنان الحرفي» القادر على تجاوز حدود الحرفة التقليدية» وتحويلها إلى منتج يحمل بصمته الخاصة ويؤسس «علامة تجارية مميزة» له

وأشارت إلى أن المشروع يسعى إلى «تقديم منتجات جديدة تنافس بقوة في السوق»، مؤكدة أن الإبداع والتميز في التصميم هما «سر النجاح والاستمرارية» في مواجهة التحديات الاقتصادية.

قطع فنية مبتكرة: من المخلفات إلى الأثاث الراقي

اشتمل المعرض على مجموعة من الأعمال الإبداعية التي تُجسد بوضوح فكرة تحويل المخلفات والمواد البسيطة إلى منتجات فنية ومنزلية.

نماذج الأثاث والديكور

الأنتريه المبتكر: عرض المعرض «أنتريه مبتكر من مواد معاد تدويرها»، حيث تم تشكيلها ودهانها بطريقة جمالية لتعرض كمنتج فني.

الأثاث المعاد تدويره: ضمت الأعمال قطع أثاث متنوعة مثل «طاولات، كراسي، ومكتبة»، تم تصميمهم من «ورق معاد تدويره».

غرف النوم والسفرة: تم تقديم نموذج لـ«غرفة نوم متكاملة من خشب الخوص» شملت سريراً وكرسياً وطاولة وسجادة فنية. كما عُرضت «غرفة سفرة من قشر الخشب».

قطع فنية أخرى

شملت المعروضات أيضاً قطعا فنية من «الخزف والخوص»، وطاولات ومقاعد صُممت من «إطارات السيارات القديمة» بعد تغليفها بالخيوط والخيش. 

كما قُدمت أعمال مصنوعة من «الألومنيوم المثقوب والزجاج»، كوحدات الإضاءة والمرايا التي أضيفت إليها إضاءة داخلية بأسلوب يجمع بين البساطة والإبداع.

يُقام المعرض بالتعاون بين الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية والأقاليم الثقافية، وتستمر فعالياته حتى «21 أكتوبر الحالي»، بهدف إتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على هذه التجربة التي تدعم الوعي المجتمعي بأهمية «حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه للأجيال القادمة».

تم نسخ الرابط