الخميس 30 أكتوبر 2025 الموافق 08 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الإسرائيليون يعترفون بفقدان السيطرة الكاملة على غزة

غزة
غزة

غزة.. كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، عن تحركات مكثفة تقودها الولايات المتحدة لوضع «اللمسات الأخيرة لخطة تشكيل قوة أمن دولية» في قطاع غزة.

 تهدف هذه الخطة إلى تثبيت الاستقرار في القطاع ومنع تجدد القتال، وسط قناعة أمريكية بأن تشكيل قوة أمنية متعددة الأطراف يمثل «جزءًا أساسيًا من الحل السياسي والأمني».

وستكون هذه القوة المقترحة تحت قيادة «القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم)»، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى إدارة المشهد الأمني المتفجر في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية. 

وتؤكد واشنطن أنها «تسعى جاهدَة لتجنّب استئناف الحرب في غزة»، وأن قوات الأمن هي «جزء أساسي من الحل».

«فقدت السيطرة»: توتر وشكوك تسود الجانب الإسرائيلي

في المقابل، نقل «أكسيوس» عن مسؤول أمريكي تأكيده أن الأجواء داخل الجانب الإسرائيلي يسودها «التوتر والشك». 

ويأتي هذا التوتر بسبب شعور الإسرائيليين بأنهم «فقدوا السيطرة في ملف غزة ولم تعد لديهم أوراق قوة» كافية لإدارة المشهدين الميداني والسياسي بمفردهم.

ويشير هذا التقييم إلى أن إسرائيل قد تكون مضطرة للتعامل مع واقع جديد تقوده قوة دولية في غزة، وهو ما يثير لديها تحفظات عميقة، خاصة فيما يتعلق بالجهات المشاركة في هذه القوة.

تفاصيل الخطة الأمريكية: تدريب قوة فلسطينية بمشاركة عربية

أشار التقرير الأمريكي إلى أن الخطة الأمنية التي تعمل عليها واشنطن شاملة ومتعددة الأوجه، وتتضمن ما يلي:

إنشاء قوة شرطة فلسطينية جديدة: تركز الخطة على بناء قوة أمنية محلية جديدة في غزة.

إشراف وتدريب دولي: يتم تدريب عناصر هذه القوة الفلسطينية تحت إشراف مباشر من الولايات المتحدة، إلى جانب دولتين عربيتين رئيسيتين هما مصر والأردن.

تنسيق مع قوات متعددة الأطراف: من المقرر أن تعمل هذه القوة بالتنسيق الوثيق مع «قوات من دول عربية وإسلامية» أخرى ستشكل القوة الأمنية الدولية.

المساهمون المحتملون: تحفظ إسرائيلي على تركيا

كشف «أكسيوس» أن هناك دولاً أبدت استعدادها للمساهمة بقوات في هذه القوة الدولية، مما يعكس وجود رغبة دولية وإقليمية لتثبيت الهدوء في القطاع.

الدول المستعدة للمساهمة: أشار الموقع إلى أن دولاً مثل إندونيسيا، أذربيجان، مصر، وتركيا أبدت استعدادها للمساهمة بقوات على الأرض.

التحفظات الإسرائيلية: ذكر الموقع أن الجانب الإسرائيلي يُبدي «تحفظات على مشاركة تركيا» في هذه المهمة الأمنية، نظراً للتوترات السياسية الحالية بين الطرفين.

الدور السياسي واللوجستي: إشراك القوى الإقليمية

بالإضافة إلى الدور الأمني، تسعى واشنطن لضمان إشراف سياسي ولوجستي إقليمي يدعم مهمة القوة الدولية. 

وذكر التقرير أن واشنطن ترغب في إشراك كل من قطر ومصر وتركيا في الإشراف على القوة المقترحة، وذلك لضمان التغطية السياسية واللوجستية اللازمة لنجاح المهمة.

تُظهر هذه التحركات الأمريكية مدى خطورة المرحلة الحالية في غزة، والتي تتطلب تدخلًا دوليًا بقيادة عسكرية أمريكية لضمان عدم تجدد الصراع، خاصة في ظل شعور الجانب الإسرائيلي بـ «فقدان السيطرة» على ملف القطاع.

هدف «سنتكوم»: ملء الفراغ الأمني ومنع تجدد القتال

تُعتبر قيادة «سنتكوم» الأمريكية لهذه القوة المقترحة دليلاً على جدية واشنطن في «ملء الفراغ الأمني» ومنع سيطرة أي فصائل مسلحة بعد انتهاء الحرب.

 فالولايات المتحدة تدرك أن استمرار غياب سلطة أمنية مستقرة سيعني بالضرورة «استئناف القتال».

ويُعد الاعتماد على تدريب «قوة شرطة فلسطينية جديدة» بواسطة مصر والأردن محورياً، لأنه يهدف لإضفاء «شرعية محلية» على القوة الأمنية، مع ضمان التنسيق الأمني واللوجستي عبر الدول العربية والإسلامية. 

هذا الترتيب المعقد يؤكد أن الحل في غزة لن يكون عسكرياً إسرائيلياً خالصاً، بل يتطلب غطاء دولياً إقليمياً واسعاً.

وأشارت واشنطن إلى أن الخطة تهدف لتثبيت الاستقرار، والقيادة الأمريكية لسنتكوم تهدف لضمان التنسيق الأمني، رغم تحفظات إسرائيلية على مشاركة بعض الأطراف الإقليمية الرئيسية.

تم نسخ الرابط