الخميس 08 مايو 2025 الموافق 10 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

انسحابات وتوترات وتهديدات.. هل نشهد بداية حرب عالمية ثالثة؟

القارئ نيوز

في مشهدٍ يُذكّر بأيام الحرب الباردة، تجد أوروبا نفسها فجأةً وحيدةً في مواجهة الدب الروسي الجائع، مع انسحاب أمريكا المفاجئ وتهديدات بوتين النووية المتكررة في الحرب، وتشهد القارة العجوز أكبر موجة إنفاق عسكري منذ الحرب العالمية الثانية 54.3% زيادةً خلال عامين فقط، ولكن السؤال المصيري يظل قائمًا: هل الأموال كافية لسد الفجوة الأمنية الهائلة؟، وتقارير سرية تكشف أن أوكرانيا أنفقت 41 مليار دولار على دفاعها في 2022 وحده، أي ما يعادل إنفاقها خلال 8 سنوات سابقة!، بينما يحذر الخبراء من أن الجيوش الأوروبية ما زالت تعتمد على أسلحة تعود إلى حقبة الثمانينيات، فهل تستيقظ أوروبا قبل فوات الأوان؟، أم أن بوتين قد بدأ بالفعل العد التنازلي لتنفيذ تهديداته للحرب؟.

الصدمة الأمريكية.. كيف قرر ترامب التخلي عن حلف الناتو خلال 90 يومًا فقط؟

في تحولٍ جيوسياسي صادم، قلبت الإدارة الأمريكية سياسةً استمرت 75 عامًا خلال ثلاثة أشهر فقط، وثائق مسربة تكشف أن البيت الأبيض يدفع نحو تسوية أوكرانية تتضمن تنازلات إقليمية لصالح موسكو، والسيناتور الجمهوري السابق يقول لـCNN: أمريكا لم تعد شرطي العالم، دعوا الأوروبيين يحاربون بأنفسهم، بينما تُظهر بيانات البنتاغون انسحابًا تدريجيًا لقوات أمريكية من ألمانيا وبولندا، والخبراء يحذرون: هذا الانسحاب قد يشجع بوتين على ضم دول البلطيق!.  

الجيش الأوروبي.. جيش بلا أسنان.. تحذيرات من هزيمة كارثية خلال 72 ساعة!

على الرغم من ضخ 500 مليار يورو، وفي التحديثات العسكرية، تكشف تقارير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن 60‎%‎ من الدبابات الألمانية غير صالحة للقتال، وفرنسا تعاني من نقصٍ في الذخيرة يكفي لـ48 ساعة فقط من القتال المكثف، وبريطانيا لديها 12 طائرة مقاتلة فقط جاهزة للعمل، والجنرال السابق في الناتو يحذر: إذا هاجمت روسيا اليوم، سنخسر ريغا في 3 أيام.  

التهديد النووي.. لماذا تمتلك أوروبا 5% فقط من ترسانة بوتين؟

بينما تمتلك روسيا 6,000 رأس نووي، تمتلك بريطانيا وفرنسا معًا 300 فقط، وتصريحات بوتين الأخيرة عن استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية، تثير كوابيس الحرب الباردة، وثائق سرية بريطانية كشفت عن: خطط لإخلاء العائلة المالكة إلى مخابئ تحت الأرض، واستعدادات لقطع الإنترنت الوطني في حال هجوم إلكتروني روسي، والخبير النووي دكتور إيفانز ضربة واحدة على لندن قد تقتل 3 ملايين وتشل الاقتصاد الأوروبي.  

الصفقة الأمريكية الروسية.. كيف تُباع أوكرانيا بـ«معادن نادرة»؟

عقب صفقة سرية بين واشنطن وموسكو، حصلت أمريكا على حقوق التنقيب عن 40% من احتياطيات الليثيوم الأوكرانية، حسب تقرير المعهد الدولي للموارد الاستراتيجية 2024، بينما تُسيطر روسيا على «مناجم الغاز الطبيعي في شرق أوكرانيا»، وعبر شركات واجهة مرتبطة بالكرملين، والنائب الأوكراني السابق «أوليج ريابكوف» يصف الصفقة بأنها تقسيم استعماري جديد، وترامب وبوتين يتقاسمان أوكرانيا بينما ندفع الثمن بالدم.

والسياق الخفي.. بينما تستعد إسرائيل لـ غزو كامل لغزة بموافقة أمريكية ضمنية، تُشير وثائق مسربة إلى أن الصفقة قد تشمل تقاسم النفوذ في الشرق الأوسط، حيث تحصل روسيا على ضوء أخضر لتعزيز وجودها في سوريا مقابل دعم أمريكي في أوكرانيا، والصين: الفيل في الغرفة الذي لا يُمكن تجاهله!، بينما تتقاسم واشنطن وموسكو النفوذ في أوكرانيا، تُراقب بكين بقلق تحركات ترامب في اليمن، ومصادر دبلوماسية تكشف أن الصين تُسرع مفاوضاتها مع الحوثيين لضمان حصتها في الملاحة بالبحر الأحمر، في خطوة تُعيد إنتاج لعبة «الغو غو» الجيوسياسية بأدوار جديدة.

المفاجأة اليمنية.. كيف أجبر الحوثيون ترامب على الركوع؟

بعد 1,200 غارة أمريكية فاشلة، وأعلن ترامب فجأةً عن «اتفاق سلام» مع الحوثيين، وتسريبات تكشف.. انسحاب أمريكي كامل من البحر الأحمر خلال«60» يومًا، ووقف الدعم العسكري لإسرائيل في اليمن، والخبير العربي «دكتور العناني» هذا انتصار يمني كاسح، وأمريكا تتراجع لأول مرة منذ 1991.

وختامًا.. أوروبا تقف على مفترق طرق تاريخي، إما أن تتحدى وتستثمر 3% "من ناتجها القومي في الدفاع، كما تطالب ألمانيا، أو تصبح ضحيةً لـ«صفقة ترامب-بوتين» الكبرى، ومع انسحاب أمريكا وانهيار التحالفات التقليدية، قد نشهد قريبًا «نظامًا عالميًا جديدًا»، تُقسّم فيه النفوذ بين واشنطن وموسكو وبكين، والسؤال الأكثر إلحاحًا: هل ستُدفن أحلام الاتحاد الأوروبي تحت أنقاض حربٍ باردة جديدة؟، أم أن الصحوة الأوروبية الأخيرة ستُثبت أن القارة العجوز ما زالت قادرةً على الدفاع عن قيمها؟، والتاريخ يُكتب الآن، فإلى أي اتجاه ستميل الكفة؟.

تم نسخ الرابط