6 مشاكل صحية شائعة بسبب نقص المغنيسيوم يعاني منها الكثيرون

المغنيسيوم هو أحد المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة جيدة، ورغم أهميته القصوى، إلا أن نقصه يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية التي قد تتسبب في إزعاج كبير للكثيرين، فعندما ينخفض مستوى «المغنيسيوم» في الجسم، يظهر عدد من الأعراض التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة اليومية، وفي هذا المقال يعرض لكم القارئ نيوز 6 مشاكل صحية شائعة نتيجة نقص «المغنيسيوم» والتي يعاني منها العديد من الأشخاص.
1- التشنجات العضلية والألم المزمن
من أكثر المشاكل شيوعًا المرتبطة بنقص «المغنيسيوم» هي التشنجات العضلية، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من ألم مفاجئ في العضلات خاصة في الساقين والقدمين، يحدث ذلك بسبب دور «المغنيسيوم» في تنظيم عمل العضلات والأعصاب، فعند نقصه، تبدأ العضلات في الانقباض بشكل غير طبيعي مما يؤدي إلى حدوث التشنجات، ونتيجة لذلك يعاني العديد من الأشخاص من «آلام مزمنة» قد تؤثر على قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية، ولهذا من المهم تناول مصادر غنية بـ «المغنيسيوم» مثل المكسرات والخضروات الورقية.

2- الإرهاق والتعب العام
إحدى المشاكل الشائعة الأخرى التي يسببها نقص «المغنيسيوم» هي الشعور المستمر بالتعب والإرهاق، فالمغنيسيوم يعد عنصرًا أساسيًا في عملية إنتاج الطاقة داخل خلايا الجسم، وعندما يكون مستوى «المغنيسيوم» منخفضًا، فإن الجسم يواجه صعوبة في إنتاج الطاقة، مما يؤدي إلى شعور الشخص بالتعب الدائم، وقد يصعب عليه أداء المهام اليومية بشكل طبيعي، بالإضافة إلى الشعور بالكسل والخمول، ووجود هذه المشكلة قد يشير إلى ضرورة تناول مكملات «المغنيسيوم» أو تناول الأطعمة الغنية به.
3- اضطرابات النوم والأرق
مشكلة أخرى شائعة ناجمة عن نقص «المغنيسيوم» هي اضطرابات النوم، حيث يعتبر «المغنيسيوم» من المعادن التي تلعب دورًا هامًا في تنظيم وظيفة الأعصاب والدماغ، وعندما يكون مستوى المغنيسيوم منخفضًا، قد يعاني الشخص من صعوبة في الاسترخاء والنوم العميق، مما يؤدي إلى حدوث الأرق، وقد يزداد الأمر سوءًا في حالة القلق أو التفكير الزائد، لذلك إذا كنت تجد صعوبة في النوم أو تعاني من «أرق» مستمر، فقد يكون نقص «المغنيسيوم» أحد الأسباب الرئيسية لهذا المشكلة.
4- مشاكل في القلب والأوعية الدموية
يؤثر نقص «المغنيسيوم» بشكل كبير على صحة القلب، حيث يعد المغنيسيوم من المعادن التي تساعد في تنظيم ضربات القلب، وعندما يكون مستوى «المغنيسيوم» في الجسم غير كافٍ، قد تتأثر وظيفة القلب، مما يؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب أو زيادة ضغط الدم، كما أن نقص «المغنيسيوم» يمكن أن يرفع من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، لذلك من المهم الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على «المغنيسيوم» للحفاظ على صحة قلبك، مثل الأسماك والمكسرات والخضروات الورقية.
5- القلق والاكتئاب
من المشاكل الصحية التي يمكن أن يسببها نقص «المغنيسيوم» أيضًا هي زيادة مستويات القلق والاكتئاب، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى «المغنيسيوم» في الدم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، حيث يلعب المغنيسيوم دورًا في تنظيم نشاط الجهاز العصبي، وبالتالي نقصه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق، وللتغلب على هذه المشكلة من المهم تناول «المغنيسيوم» بشكل منتظم سواء من خلال الطعام أو المكملات الغذائية.
6- ضعف العظام وزيادة خطر الكسور
يعتبر «المغنيسيوم» عنصرًا مهمًا للحفاظ على صحة العظام، إذ يساعد في امتصاص الكالسيوم في الجسم ويقوي العظام، وعندما ينخفض مستوى «المغنيسيوم»، تزداد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام وضعفها، مما يزيد من خطر الكسور، حيث يصبح الجسم غير قادر على الحفاظ على الكثافة المعدنية للعظام، وبالتالي تصبح أكثر عرضة للكسر، ولذا من الضروري أن يحصل الجسم على الكمية اللازمة من «المغنيسيوم» للمساهمة في الحفاظ على صحة العظام والوقاية من الكسور.
كيفية الوقاية من نقص المغنيسيوم
لحماية نفسك من نقص «المغنيسيوم» وتجنب المشاكل الصحية الناتجة عنه، يجب أن تكون على دراية بالأطعمة التي تحتوي على هذا المعدن الضروري، مثل المكسرات والبذور، الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ، والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى الفواكه مثل الموز، يمكنك أيضًا تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على «المغنيسيوم» إذا كنت تشعر أنك بحاجة إليها، لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار.
نقص «المغنيسيوم» يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تؤثر على جودة حياتك اليومية، من التشنجات العضلية والإرهاق إلى اضطرابات النوم والقلق، لذلك من المهم أن تعتني بنظامك الغذائي وتحرص على الحصول على كميات كافية من هذا المعدن الحيوي للحفاظ على صحتك العامة، إذا كنت تشعر بأي من الأعراض التي تم ذكرها، فمن المهم أن تستشير طبيبك للحصول على التشخيص المناسب والعلاج المطلوب.