الأربعاء 21 مايو 2025 الموافق 23 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بشرى تحيي ذكرى رحيل سمير صبري.. «ما بتتنسيش يا أبو سمرة السكرة»

بشرى تحيي ذكري سمير
بشرى تحيي ذكري سمير صبري

أحيت الفنانة بشرى، ذكرى وفاة الفنان الكبير سمير صبري، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالأعمال الفنية والإعلامية المتميزة، وترك بصمة لا تُنسى في قلوب جمهوره ومحبيه من مختلف الأجيال.

ونشرت بشرى، عبر حسابها الرسمي على موقع «إنستجرام»، صورة تجمعها بالفنان الراحل، وعلّقت عليها بكلمات مؤثرة، قائلة: «هتفضل في قلبي، هتفضل دايمًا معانا.. ما بتتنسيش يا أبو سمرة السكرة».

ولاقت التدوينة تفاعلًا واسعًا من جمهور الفنانة، الذين عبّروا عن حنينهم للفنان الراحل، واسترجعوا ذكرياتهم مع أعماله، التي حفرت لنفسها مكانًا دائمًا في الذاكرة الفنية العربية.

ذكرى لا تُنسى

تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل الفنان سمير صبري، الذي غيّبه الموت بعد سنوات طويلة من العطاء الفني المتنوع، سواء في السينما أو التلفزيون أو الإذاعة، بالإضافة إلى كونه واحدًا من أبرز مقدّمي البرامج الذين عرفهم الإعلام المصري.

واستغل الكثير من الفنانين والمحبين هذه المناسبة لإحياء ذكراه، والتعبير عن امتنانهم لما قدمه من فن راقٍ، وإطلالة مميزة ظلّت لسنوات مرادفًا للبساطة والأناقة وخفة الظل.

مشوار فني استثنائي

وُلد سمير صبري في عام 1936 بمحافظة الإسكندرية، وبدأ تعليمه في مدرسة «فيكتوريا كوليدج» العريقة، التي تخرّج منها عدد كبير من نجوم الفن والسياسة. امتلك منذ الصغر موهبة فنية متعددة، حيث جمع بين التمثيل والغناء وتقديم البرامج، وكان دائمًا ما يُعرف بأنه فنان شامل.

قرر في شبابه أن ينتقل إلى القاهرة لملاحقة حلمه الفني، وهناك كانت بداية الحكاية، حينما أقام في نفس العمارة التي كان يسكن بها «العندليب» عبد الحليم حافظ

وقد كانت تلك المصادفة بداية صداقة متينة بين الاثنين، وسرعان ما فتح له عبد الحليم الأبواب نحو الوسط الفني.

عن طريق عبد الحليم، تعرف سمير صبري على الفنانة لبنى عبد العزيز، التي آمنت بموهبته، وساعدته في أولى خطواته بتقديم برنامج «ركن الطفل»، الذي كان يُذاع على الإذاعة المصرية، ومن هنا بدأت رحلة سمير صبري مع الميكروفون، الذي ارتبط به طوال حياته.

وقدّم صبري خلال مسيرته عددًا كبيرًا من البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي أصبحت جزءًا من ذاكرة الجمهور، من بينها «هذا المساء»، و«النادي الدولي»، و«ما يطلبه المستمعون»، وغيرها من البرامج التي كان يدمج فيها بين التقديم والفقرات الفنية والغنائية.

وبعد أن شاهدته الإذاعية الراحلة آمال فهمي وقدّم إحدى فقراته المميزة، طلبت منه أن يكون له برنامج إذاعي خاص، وهو ما مثّل نقلة نوعية في مسيرته، وفتح له المجال ليصبح أحد أبرز أصوات الإذاعة المصرية.

سينما وغناء وبرامج

لم يقتصر نشاط سمير صبري على الإذاعة فحسب، بل شارك في أكثر من 130 فيلمًا سينمائيًا، لعب خلالها أدوارًا متنوعة، ما بين البطولة والمشاركة مع كبار نجوم العصر الذهبي، مثل سعاد حسني، ونجلاء فتحي، وميرفت أمين، وحسين فهمي، وعادل إمام، وغيرهم.

كما قدم العديد من الأغاني التي أحبها الجمهور، رغم أنه لم يكن مطربًا تقليديًا، لكنه اعتمد على الأداء المرح وخفة الدم، ما جعله محبوبًا من قبل شرائح واسعة من الناس.

تميزت برامج سمير صبري بطابعها المتنوع، حيث جمع بين الفقرات الحوارية، والعروض الفنية، واللقاءات مع النجوم، بالإضافة إلى حرصه الدائم على دعم المواهب الشابة.

إرث فني لا يُنسى

رحل سمير صبري عن عالمنا في مايو عام 2022، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا قلّ نظيره، وسيرة طيبة يشهد بها زملاؤه وتلاميذه في الوسط الفني، إلى جانب جماهيره العريضة التي ارتبطت به على مدار عقود.

واليوم، وبعد مرور سنوات على رحيله، لا تزال ذكراه حاضرة بقوة، سواء في وجدان محبيه أو على شاشات التلفزيون، التي لا تنقطع عن عرض أعماله الخالدة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي امتلأت برسائل الحنين والدعاء له بالرحمة.

«أبو سمرة السكرة» كما أحب أن يناديه أصدقاؤه، سيظل دائمًا رمزًا لفنان عاش الحياة بكل حب، وقدّم فنه بكل صدق، فاستحق أن يُخلّد اسمه في تاريخ الفن المصري والعربي.

تم نسخ الرابط