الخميس 22 مايو 2025 الموافق 24 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

علماء الآثار يكتشفون أدوات لصيد الأسماك تعود للعصر البرونزي بمقبرة في قبرص

أدوات لصيد الأسماك
أدوات لصيد الأسماك

علماء الأثار يكتشفون دائما أن القدماء ابتكروا جميع الأدوات الحياتية خاصة أدوات صيد الأسماك، حيث عثر علماء الآثار على 5 قطع أثرية غريبة مصنوعة من الرصاص على شكل قارب يعود تاريخه إلى العصر البرونزي، أي منذ أكثر من 3000 عام، وتبين أن تلك القطع أدوات لصيد الأسماك.

وجديرا بالذكر أن علماء الآثار اكتشفوا تلك القطع الأثرية بمقبرة في موقع تكية هالة سلطان في قبرص، والعلماء رجحوا أن تلك الأشياء أدوات صيد نظرا لاكتشاف قطع أثرية مماثلة لها تم العثور عليها في حطام سفينة أولوبورون الشهيرة.

شكل أدوات صيد الأسماك قديما

أوضح علماء الآثار أنهم عثروا على أدوات الصيد في المقبرة إلى جانب بقايا رجل وامرأة بالغين، مصحوبة بأشياء أخرى مثل الفخار وختم أسطواني وخطاف برونزي، مما قد يشير إلى أنهم كانوا صيادين.

وذكر علماء الآثار أن أحدى تلك الأدوات كان محاطًا بأوزان حجرية من المحتمل أنها كانت تستخدم للشباك، في ما قد يكون غرفة تخزين لمعدات الصيد.

رصاص وخطاف لجذب الأسماك

كما أوضح علماء الآثار أن القطع الأثرية المكتشفة داخل مقبرة قبرص، تعتبر جزءًا من الطعوم المركبة، وهى أدوات صيد تجمع بين وزن الرصاص وخطافات معدنية لجذب الأسماك.

كما أكد علماء الآثار على أن تلك القطع الأثرية التي على شكل قارب من الرصاص، تعد دليل على أن الصيادين في ذلك الوقت كانوا يستخدمون بالفعل تقنيات متقدمة.

حيث يتم تلميع الرصاص حديثًا، لكي يلمع تحت الماء مثل سمكة صغيرة، فيجذب الفريسة، في حين تسمح الثقوب والشقوق بربط الخطافات به.

ولكن هناك سؤال يشغل بال علماء الآثار وهو إذا كان الشكل الشبيه بالقارب لهذه الأجسام يحمل معنى خاصا، فربما يكون مجرد تصميم وظيفي.

القطع الأثرية تجسد شكل السفن في الماضي

ويرجح البعض أنه من الممكن أيضًا أن يشير إلى قوارب الصيد في ذلك الوقت أو حتى إلى نوع من السفن يسمى "br"، وهو شائع جدًا في شرق البحر الأبيض المتوسط خلال العصر البرونزي، كان هذا النوع من القوارب، ذو الأصل الشامي، خفيفًا ومتعدد الاستخدامات، ومثاليًا لصيد الأسماك والنقل المحلي.

كما أن هناك شئ يثير دهشة علماء، وهو أن الأشياء المماثلة الوحيدة المعروفة حتى الآن جاءت من حطام السفينة أولوبورون، وهى سفينة تجارية غرقت قبالة سواحل تركيا الحالية حوالى عام 1320 قبل الميلاد.

معلومات عن تكية هالة سلطان بقبرص

ازدهرت مدينة تكية هالة سلطان بين عامى 1630 و1150 قبل الميلاد، كما أنها تقع بجوار خليج محمى وهو اليوم بحيرة لارنكا المالحة، وقد جعل هذا الموقع المتميز وإنتاجها من النحاس من أهم المراكز التجارية في العصر البرونزي المتأخر في البحر الأبيض المتوسط.

كما اعتمد سكان تكية هالة سلطان على البحر في غذائهم، وهو ما تؤكده بقايا الأسماك العديدة مثل البوري والهامور التي وجدت في الموقع.

رمح لعظام ثور.. أداة صيد انسان نياندرتال

ويذكر أن علماء الآثار عثروا على رمح مصنوع من عظام الثور، يعود تاريخه إلى ما بين 70 و80 ألف عاما في شمال القوقاز، روسيا، وصنع الرمح بواسطة يد إنسان نياندرتال، ويعد هذا دليل على أن إنسان نياندرتال، كان يطور في أدوات الصيد، وذلك وفق ما نشره موقع labrujulaverde.

وأوضح علماء الآثار أن رأس الرمح يبلغ طوله 9 سنتيمترات ومصنوع من عظم حيوان كبير وهو الثور، كما أوضحت الدراسات أن الرمح نُحِتَ عمدًا بأدوات حجرية لإعطائه شكلًا حادًا، ثم ثُبِّتَ على عمود خشبي باستخدام القطران ، وهو نوع من المواد اللاصقة الطبيعية.

إنسان نياندرتال يبتكر في أدوات الصيد

واكتشاف هذا الرمح قد اثار دهشة واعجاب علماء الآثار، حيث يعد رأس تلك الرمح الأقدم من نوعها في أوروبا، مما يشير إلى أن إنسان نياندرتال، بعيدًا عن البدائية، كان يبتكر بالفعل في إنتاج أسلحة متطورة، ويوضح الباحثون أن هذا دليل واضح على أنهم طوروا تقنيات متقدمة بأنفسهم، دون تأثير من البشر المعاصرين الذين وصلوا إلى أوروبا بعد ذلك بكثير.

الرمح القديم يشبه القطع الحالية

وأكد علماء الأثار على أن رأس الرمح يشبه رؤوس الرماح العظمية التي صنعها الإنسان الحديث لاحقًا، لكنها أكثر بدائية، ويشير علماء الآثار إلى أن إنسان نياندرتال كان يخطو خطواته الأولى في هذه التقنية.

كما أكد علماء الأثار، على أن الرمح يعود إلى ما قبل وصول البشر المعاصرين إلى أوروبا، وهو قبل حوالي 45 ألف عام، وهذا يستبعد فرضية أنها كانت تقليدًا لتكنولوجيا أجنبية.

من هو إنسان النياندرتال؟

يدرك الجميع أنهم مجموعة منقرضة من البشر ظهرت منذ حوالي 400 ألف سنة وانقرضت منذ حوالي 40 ألف سنة وقد تزاوجوا مع الإنسان العاقل.

وأشار علماء الأثار إلى أن آخر مرة تقاسم فيها الإنسان العاقل سلفًا مشتركًا مع إنسان النياندرتال كانت منذ ما بين 600 ألف و800 ألف عام، كما أن إنسان النياندرتال كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بمجموعة أخرى من أقارب البشر المنقرضين وغير المعروفين الذين يُطلق عليهم اسم الدينيسوفان.

تم نسخ الرابط