الخميس 29 مايو 2025 الموافق 02 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ما حكم «تصوير الحاج لنفسه» أثناء المناسك؟.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي

التصوير أثناء الحج
التصوير أثناء الحج

الإفتاء المصرية أكدت في ردها الرسمي عبر أمين الفتوى الشيخ عويضة عثمان أن «تصوير الحاج لنفسه» خلال أدائه للمناسك لا يُعد حرامًا في ذاته، غير أن الخطورة تكمن في «الانشغال المبالغ فيه» بالتصوير الذي قد يُفقد المسلم «خشوعه وصدق توجهه» إلى الله خلال واحدة من أعظم العبادات التي شُرعت للمؤمنين وهي الحج، حيث أشار الشيخ إلى أن العبرة تكمن في الحفاظ على روح العبادة والتوجه القلبي لا في تحويل المناسك إلى فرصة لعرض الصور ومقاطع الفيديو.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال تصريحاته الإعلامية أن المسلم ليس مطالبًا بالإمساك بهاتفه طوال الطواف حول الكعبة أو أثناء الوقوف بعرفة أو رمي الجمرات من أجل التقاط صور ذاتية أو إرسال بث مباشر لمنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الحج عبادة لا استعراض وأن الأولى بالحاج أن يعيش لحظة «السكينة والطمأنينة» بدلًا من التركيز على توثيق كل خطوة.

تحذير من فقدان الخشوع وتحويل المناسك إلى «رحلة تصوير»

وتابعت الإفتاء عبر تصريحات الشيخ عويضة عثمان أن بعض الحجاج قد يقعون في خطأ كبير دون أن يشعروا، حين يغلب على سلوكهم استخدام الكاميرات والهواتف المحمولة في كل أرجاء المشاعر المقدسة، فيلتقطون صورًا لأنفسهم وهم في الطواف ثم أثناء السعي وبعدها عند المبيت بالمزدلفة ورمي الجمرات وكأنهم «في جولة سياحية» لا في عبادة عظيمة.

وأكدت الإفتاء أن «الصورة البسيطة» التي تُرسل للأهل كنوع من الذكرى لا مانع منها إذا لم تصرف القلب عن الله، أما حين تتحول هذه الصور إلى وسيلة للرياء أو إلى مشاركة متكررة تضعف التركيز وتُخرج الحاج من جو الخشوع فهنا يكون الواجب الشرعي هو «المنع والتحذير».

وضرب الشيخ مثالًا مؤثرًا بقوله «ينفع الواحد يقوم الليل ويصور نفسه؟ طب لو أنا صايم أعمل فيديو أقول للناس أنا صايم؟»، مؤكدًا أن العبادة علاقة خفية بين العبد وربه لا يُشترط الإعلان عنها ولا ترويجها على الناس.

الإفتاء: اجعل فرحتك بالحج بينك وبين الله ولا تشغلها بالتصوير

الإفتاء شددت على أن المسلم حين يوفق للحج ويصل إلى بيت الله الحرام فعليه أن يجعل هذه اللحظة محطة قرب روحي لا مناسبة للعرض أو التصوير، وأضاف الشيخ «اسجد شكرًا، احمد ربك، مش لازم تصور وتبعت وتقول أنا دعيت لك»، لأن الدعاء الحقيقي هو ما يصدر من القلب في الخفاء لا ما يُبث على العلن عبر عدسات الهواتف.

وهنا تدعو الإفتاء كل الحجاج إلى «النية الخالصة» والتجرد الكامل من حب الظهور والاستعراض حتى ينالوا الأجر المضاعف لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام.

الإفتاء تعلن: الأربعاء هو أول أيام ذي الحجة 1446 هجريًا

وفي سياق متصل، أعلنت الإفتاء المصرية عن ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ مساء الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، ليكون الأربعاء 28 مايو 2025 هو أول أيام شهر ذي الحجة، وبناءً عليه تحددت وقفة عرفات لتكون يوم الخميس 5 يونيو 2025، ويأتي عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو.

وأكدت الإفتاء أن هذا التوقيت يتماشى مع ما أعلنته الهيئات الرسمية في المملكة العربية السعودية، مما يعني توحيد مواعيد الشعائر الكبرى الخاصة بالحج بين مختلف الدول الإسلامية.

العشر الأوائل من ذي الحجة.. أيام عظيمة للدعاء والعبادة

كما بينت الإفتاء أهمية «العشر الأوائل من ذي الحجة» والتي تُعد من أحب الأيام إلى الله، موضحة أن ترتيب هذه الأيام سيكون كالتالي:

الأربعاء 28 مايو - 1 ذي الحجة

الخميس 29 مايو - 2 ذي الحجة

الجمعة 30 مايو - 3 ذي الحجة

السبت 31 مايو - 4 ذي الحجة

الأحد 1 يونيو - 5 ذي الحجة

الإثنين 2 يونيو - 6 ذي الحجة

الثلاثاء 3 يونيو - 7 ذي الحجة

الأربعاء 4 يونيو - 8 ذي الحجة

الخميس 5 يونيو - 9 ذي الحجة «وقفة عرفات»

الجمعة 6 يونيو - 10 ذي الحجة «عيد الأضحى المبارك»

وأكدت الإفتاء أن من المستحب في هذه الأيام الإكثار من الذكر والدعاء والصيام وقراءة القرآن، وأنها فرصة للتوبة والرجوع إلى الله.

الإفتاء تدعو الحجاج إلى التفرغ للعبادة والبعد عن مظاهر الرياء

واختتمت الإفتاء تصريحاتها بدعوة عامة للحجاج كي يستثمروا موسمهم في التقرب الحقيقي لله لا في الانشغال بالمظاهر، مشيرة إلى أن الصور ومقاطع الفيديو لن تُسجل عند الله بقدر ما يُسجل إخلاص القلب وصدق الدعاء وخشوع الجوارح.

وشددت دار الإفتاء المصرية على أن هذه المناسبة العظيمة لا تتكرر كثيرًا في حياة المسلم، ومن وفقه الله إليها فقد نال نعمة كبرى لا ينبغي تضييعها في منشورات ومقاطع قصيرة بل يجب استغلالها في خلوة قلبية مع الله وطلب رضاه ورضوانه.

وقالت الإفتاء في ختام توجيهها للحجاج «اجعل بينك وبين الله سرًا لا يعلمه إلا هو، وأبكِ له، وادعه، واطلب عفوه ورضاه، واترك الكاميرا جانبًا فالله لا ينظر إلى صوركم بل إلى قلوبكم».

تم نسخ الرابط