الطريقة المثالية لتخزين «الفشة» قبل عيد الأضحى لضمان سلامتها وجودتها

عيد الأضحى يُعد من أبرز المناسبات الدينية والاجتماعية التي ينتظرها ملايين المسلمين في مختلف بقاع الأرض، إذ يشتهر هذا «العيد» بتقديم أطباق تقليدية تعتمد على لحوم الأضاحي التي تُذبح وفقًا للسنة النبوية، ومن بين هذه الأطباق تبرز «الفشة» كوجبة محببة وشعبية لدى كثير من الأسر العربية، خاصة في مصر والمغرب والسودان، ولأن «عيد الأضحى» يرتبط بذبح الأضاحي بكميات كبيرة، تظهر أهمية تخزين الأجزاء الداخلية مثل «الفشة» بطريقة سليمة وآمنة لضمان الحفاظ على جودتها وطعمها وقيمتها الغذائية طوال فترة «العيد» وما بعده.

أهمية تخزين الفشة قبل عيد الأضحى

مع اقتراب موعد «عيد الأضحى»، ينشغل الكثيرون بالتجهيز لموائد العيد التي تعتمد بشكل أساسي على لحوم الأضاحي، وتُعد «الفشة» واحدة من أكثر المكونات استخدامًا في الأطباق التقليدية خلال هذه المناسبة، ولكن نظرًا لأنها من الأعضاء الداخلية الأكثر عرضة للفساد والتلوث، فإن تخزينها بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى أضرار صحية بالغة على من يتناولها، لذلك فإن الحرص على اتباع التعليمات الصحية والنظافة الدقيقة في التعامل مع «الفشة» قبل وأثناء «العيد» يُعد أمرًا ضروريًا لا غنى عنه.

خطوات تنظيف الفشة قبل التخزين

عملية تنظيف «الفشة» تُعد الخطوة الأولى لضمان صلاحيتها للتخزين لفترة طويلة، إذ يجب اتباع عدد من الخطوات الدقيقة لضمان خلوها من أي ملوثات أو بقايا دموية قد تؤثر على طعمها أو تسبب روائح كريهة لاحقًا، وتتمثل هذه الخطوات في:

ارتداء قفازات مطاطية نظيفة قبل لمس الفشة لتجنب انتقال الجراثيم

غسل الفشة أولًا تحت ماء جارٍ بارد للتخلص من أي بقايا دموية سطحية أو قطع صغيرة غير مرغوب بها

نقع الفشة في محلول مكوّن من ملح خشن وخل أبيض وعصير ليمون ودقيق أبيض، وتركها في هذا المحلول داخل الثلاجة لمدة ساعة على الأقل، حيث يساعد هذا الخليط على امتصاص الروائح والتخلص من الشوائب الدقيقة

شطف الفشة مرة أخرى تحت الماء البارد جيدًا، ثم تركها تُصفى في مصفاة معدنية لمدة نصف ساعة حتى تتخلص من الماء الزائد

تجفيف القطع جيدًا باستخدام مناشف ورقية نظيفة، حيث إن الرطوبة الزائدة قد تؤثر على جودة التجميد لاحقًا

طريقة التخزين المثالية في الفريزر

بعد الانتهاء من تنظيف «الفشة» تأتي الخطوة التالية وهي تخزينها بطريقة سليمة، للحفاظ على طزاجتها خلال أيام «عيد الأضحى» وبعده، ويُنصح باتباع الآتي:

تقطيع الفشة إلى قطع متوسطة الحجم أو حسب الاستخدام المتوقع في كل وجبة لتفادي إذابة الكمية كاملة ثم تجميد الباقي لاحقًا، وهو أمر غير محبذ صحيًا

وضع القطع في أكياس حفظ الطعام الخاصة بالتجميد، مع الحرص على تفريغ الهواء تمامًا من داخل الكيس قبل الإغلاق بإحكام، وذلك لمنع حدوث «حروق التجميد» التي تؤثر على طعم وقوام الفشة

كتابة تاريخ التخزين على كل كيس لتحديد المدة القصوى لاستخدام الفشة، والتي يُفضل ألا تتجاوز 3 أشهر في المجمد

وضع الأكياس بشكل منظم داخل الفريزر على درجة حرارة لا تقل عن -18 درجة مئوية، مع تجنب وضعها بجوار مواد ذات روائح قوية مثل الأسماك أو الثوم

نصائح استخدام الفشة خلال عيد الأضحى

خلال أيام «عيد الأضحى» قد يكون هناك إقبال كبير على تجهيز الفشة كجزء من وجبة الإفطار أو الغذاء، لكن من المهم مراعاة النقاط التالية عند استخدامها بعد التخزين:

يجب عدم ترك الفشة خارج الثلاجة لفترات طويلة بعد إخراجها من الفريزر

يُنصح بإذابتها في الثلاجة وليس في درجة حرارة الغرفة لتقليل خطر تلوثها بالبكتيريا

تُطهى الفشة جيدًا على نار متوسطة إلى عالية مع إضافة الخل والتوابل التي تساعد في قتل الجراثيم وتعزيز الطعم

يُفضل تقديم الفشة مباشرة بعد طهيها وعدم إعادة تسخينها أكثر من مرة للحفاظ على جودتها

أبرز الوصفات التي تعتمد على الفشة في عيد الأضحى

تُعد الفشة من المكونات الأساسية في أطباق شعبية متعددة خلال «عيد الأضحى»، ومن أشهر هذه الوصفات:

طبق «الممبار والفشة» حيث تُطهى الفشة مع الكرشة والممبار في خلطة غنية بالتوابل والبصل والثوم

«فشة محمرة بالثوم والخل»، وهي وصفة سريعة تعتمد على سلق الفشة أولًا ثم تحميرها بزيت ساخن مع الثوم والخل وورق الغار

«فشة بالصلصة الحارة» وتُطهى فيها الفشة في صلصة طماطم حارة مع الكزبرة والكمون

الفوائد الغذائية للفشة

تحتوي الفشة على نسبة عالية من البروتين والحديد، كما أنها مصدر جيد للزنك وفيتامين B12، وهي عناصر غذائية مهمة في تعزيز صحة الدم وبناء العضلات، ومع ذلك، فإن تناولها بكميات معتدلة مهم جدًا، خاصة لمرضى الكوليسترول والضغط، نظرًا لأنها من اللحوم الغنية بالدهون الحيوانية.

الاهتمام بطريقة تخزين «الفشة» قبل «عيد الأضحى» يُعد جزءًا لا يتجزأ من التجهيزات الضرورية لهذا الموسم المبارك، حيث أن تطبيق خطوات النظافة والتجميد والتخزين الآمن تضمن لك تقديم طبق «فشة» لذيذ وآمن وصحي لكل أفراد الأسرة، وبهذا تتحقق الغاية من فرحة العيد وهي الجمع بين الأمان الغذائي ومتعة اللقاءات العائلية التي تُميز كل عيد من أعيادنا المباركة.