ليلة في حب الدراما المصرية بدار الأوبرا.. تترات خالدة تعود للحياة

في خطوة فنية مميزة تعكس الاهتمام المتزايد بإحياء التراث الدرامي المصري، تقيم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، أمسية فنية استثنائية بعنوان «أجمل تترات الدراما المصرية»، وذلك في تمام الساعة التاسعة من مساء الأحد المقبل، على خشبة المسرح الكبير.
وتُعد هذه الأمسية بمثابة احتفال حقيقي بإرث الدراما المصرية التي شكلت وجدان أجيال من المشاهدين، من خلال مقدمات المسلسلات الشهيرة التي لا تزال تعيش في ذاكرة الجمهور، بل وتُردد حتى اليوم بين الناس في منازلهم وشوارعهم ومحافلهم.
قيادة موسيقية متمكنة وأصوات واعدة
وتُحيي الحفل فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو الدكتور أحمد عامر، الذي اختار مجموعة متميزة من الأعمال الدرامية التي تحولت تتراتها إلى رموز موسيقية.
كما يُشارك في الحفل عدد من الفنانين من الأصوات الواعدة ذات الحضور المسرحي، وهم: أميرة أحمد، كنزي تركي، فرح الموجي، محمد حسن، وليد حيدر، ومؤمن خليل.
ويُنتظر أن يقدم هؤلاء الفنانون أداءً غنائياً يجمع بين الإحساس العالي والاحترافية، ويعيد للمستمعين روح تلك المسلسلات التي ارتبطوا بها عاطفيًا عبر عقود.

برنامج الأمسية.. من «المال والبنون» إلى «أرابيسك»
تتضمن الأمسية باقة من أشهر تترات المسلسلات التي رسخت في الذاكرة الجمعية، أبرزها:
أرابيسك: ذلك العمل الذي عبّر عن الحارة المصرية والهوية الشعبية، وكان تتره يحمل نغمة حزينة ممزوجة بأمل.
المال والبنون: أحد أشهر التترات التي أبدع فيها الموسيقار ياسر عبد الرحمن بصوته وموسيقاه، وتُعد من العلامات الفارقة في موسيقى الدراما.
الشهد والدموع: دراما إنسانية عميقة عبّرت عن صراع الخير والشر، ولعب تترها دورًا كبيرًا في تشكيل الإحساس العام بالحكاية.
هوانم جاردن سيتي: المسلسل الذي أعاد رسم صورة الطبقة الأرستقراطية المصرية في الأربعينيات، وارتبط الجمهور بمقدمته الراقية.
كل عمل من هذه الأعمال يحمل بداخله حكاية، وتتره كان بمثابة بوابة الدخول إلى هذا العالم الدرامي، وهو ما تسعى الأوبرا لإبرازه وتكريمه من جديد.
الفرقة العريقة صاحبة البصمة
فرقة عبد الحليم نويرة، التي تأسست عام 1967، تعتبر من الفرق الرائدة في تقديم الموسيقى العربية بأصالتها ورقيها. وقد أنشأها المايسترو الراحل عبد الحليم نويرة تحت اسم "فرقة الموسيقى العربية"، بهدف صون التراث الغنائي وتقديمه بصورة تليق بعراقة هذا الفن.
على مدار عقود، لعبت الفرقة دورا مهما في نقل الألحان الطربية والأعمال الكلاسيكية إلى الأجيال الجديدة، من خلال حفلاتها الدورية ومشاركتها في المناسبات الوطنية والثقافية، فضلًا عن دعمها للمؤلفين والمبدعين المعاصرين ضمن الأطر الفنية التقليدية.
الثقافة والفن في قلب المشروع الوطني
تُعد هذه الأمسية واحدة من الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة ضمن استراتيجيتها لربط الأجيال الجديدة بالإرث الفني المصري، في ظل موجة من التحولات الثقافية والتقنية التي باتت تهدد الكثير من القيم الفنية الأصيلة.
وأكد الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا، أن الأمسية تأتي في إطار حرص المؤسسة على تقديم برنامج فني متنوع يجمع بين التراث والحداثة، ويُعيد تقديم المواد الفنية التي شكلت الوجدان المصري بأسلوب احترافي يليق بمكانة دار الأوبرا.
وأضاف أن استحضار هذه الأعمال يعد تكريما لرموز الفن الذين ساهموا في تشكيل الوعي العام من خلال الدراما، كما أنه يُمثل تواصلًا حيًا بين الماضي والحاضر.
الجمهور على موعد مع الحنين والجمال
من المتوقع أن تلقى الأمسية إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، خاصة من عشاق الدراما المصرية الكلاسيكية، والمهتمين بالموسيقى العربية الراقية.
ويُذكر أن تذاكر الحفل مطروحة عبر شباك التذاكر الرسمي للأوبرا، إضافة إلى المنصات الإلكترونية التابعة لها.
وتدعو دار الأوبرا المصرية جمهورها من مختلف الأعمار لحضور هذه الليلة الفريدة، التي تُعيد الحياة لأعمال خالدة، وتُجدد التأكيد على أن الفن هو الذاكرة الحية للشعوب، ووسيلتها الأهم للحفاظ على هويتها الثقافية.
- المصرية
- دار الأوبرا المصرية
- مصر
- السلام
- مطروح
- زينة
- الحداثة
- العمل
- شهيرة
- المسرح الكبير
- شاهد
- الرائد
- أمسية فنية
- فرح
- الثقافة
- الغناء
- البن
- الفن
- الدراما المصرية
- وزارة الثقافة
- فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقي
- عمل
- دار الأوبرا
- مشروع
- حفل
- مسلسلات
- أوبر
- حولا
- المصري
- الذاكرة
- المسلسلات
- شباك التذاكر
- الدم
- المسرح
- العرب
- العلامات
- نقل
- صورة
- عبد الحليم
- الأحد
- الدموع
- أرق
- العالم
- المال
- قلب
- آلام
- موز
- العربية
- الدراما
- القارئ نيوز