وسام أبو علي يقترب من الرحيل عن الأهلي بعد عروض أمريكية وسعودية

اقترب المهاجم الفلسطيني «وسام أبو علي» لاعب النادي الأهلي، من مغادرة القلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في ظل تلقيه عددا كبيرا من العروض الخارجية التي قد تدفعه إلى خوض تجربة جديدة بعيدا عن الدوري المصري، وسط حالة من الترقب داخل إدارة النادي والجماهير، خاصة مع تأثيره الكبير على الخط الهجومي للأهلي منذ قدومه.

عروض أمريكية وأوروبية.. وأبرزها من «ريد بولز» و«فرايبورج»

وتلقى «وسام أبو علي» مؤخرًا عروضا احترافية من عدة أندية بارزة، يأتي في مقدمتها فريق «ريد بولز» من الدوري الأمريكي، ونادي «فرايبورج» من الدوري الألماني، بالإضافة إلى «العربي» القطري، وناد سعودي بارز هو «نيوم»، بجانب عروض أخرى من أندية في الإمارات وأوروبا، وهو ما دفع اللاعب للتفكير بجدية في خوض تجربة جديدة خاصة بعد تألقه اللافت مع الأهلي.

الأهلي يدرس «الخروج الآمن».. 3 سيناريوهات مطروحة

إزاء هذا الوضع، وضعت إدارة النادي الأهلي ثلاث سيناريوهات للتعامل مع ملف «رحيل وسام أبو علي»، بهدف تحقيق «الخروج الآمن» من هذه الأزمة الفنية والإعلامية.

السيناريو الأول.. جلسة تفاهم وترضية مالية

السيناريو الأول يتمثل في عقد جلسة حاسمة مع اللاعب عقب انتهاء إجازته في الولايات المتحدة، في محاولة للتوصل إلى صيغة تفاهم تقضي باستمراره في الفريق.

 وتعتزم إدارة الكرة بالتعاون مع شركة الكرة تقديم عرض مالي مُرضٍ للاعب يتماشى مع العروض التي تلقاها، على أمل إقناعه بالبقاء على الأقل لموسم إضافي، خاصة بعد ما قدمه من أداء فني متميز.

وسجّل المهاجم الفلسطيني 38 هدفًا في موسم ونصف، وتألق في جميع البطولات، وكان له دور كبير في حل أزمة المهاجم الصريح التي عانى منها الأهلي لسنوات، بعد إخفاق أكثر من صفقة في هذا المركز الحيوي، وهو ما يمنح استمراره أولوية لدى الجهاز الفني والإدارة.

السيناريو الثاني.. الموافقة المشروطة على الرحيل

أما السيناريو الثاني، فيتعلق بإمكانية الموافقة على رحيل اللاعب، حال تمسكه بذلك، لكن بشرط حصول النادي على مقابل مالي لا يقل عن 9 أو 10 ملايين دولار، وهو ما يتجاوز القيمة المالية للعروض المقدمة حتى الآن، والتي تتراوح بين 5.5 و7 ملايين دولار.

وكان «وسام» قد أبلغ إدارة الأهلي بأنه في حال وافق على عرض خارجي، فسيحصل على راتب سنوي لا يقل عن 3 ملايين دولار، ما يعادل نحو 150 مليون جنيه مصري، وهو مبلغ ضخم مقارنة بما يتقاضاه حاليًا داخل النادي، والذي لا يتجاوز 800 ألف دولار سنويًا.

وأكّد اللاعب أنه سبق أن رفض عروضًا مشابهة في فترات سابقة احترامًا لحاجة الفريق له، لكنه الآن يشعر بأنه قدّم كل ما لديه مع الفريق، وحقق بطولات محلية وقارية، ويرغب في تحدٍ جديد.

السيناريو الثالث.. بديل قوي لتجنّب «سيناريو عبد المنعم»

السيناريو الثالث، الذي تدرسه إدارة الأهلي بجدية، هو البحث عن مهاجم قوي لتعويض رحيل «وسام أبو علي»، تجنبا لغضب الجماهير حال مغادرة اللاعب دون بديل مناسب، كما حدث سابقًا في أزمة رحيل المدافع «محمد عبد المنعم» إلى نيس الفرنسي، دون توفير بديل بنفس الكفاءة.

وتسبب ذلك حينها في أزمة دفاعية حادة، رغم التعاقد السريع مع المغربي «أشرف داري»، الذي لم ينجح في تثبيت أقدامه مع الفريق، مما أدى إلى تلقي الفريق أهدافًا كثيرة في بطولات مهمة، منها خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا والخروج من نصف النهائي، إلى جانب نتائج سلبية في كأس العالم للأندية.

الجماهير تراقب.. ورسالة مفتوحة للإدارة

وطالبت جماهير الأهلي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إدارة النادي بعدم التفريط في «وسام أبو علي» إلا في حال ضمان التعاقد مع مهاجم بنفس المستوى أو أفضل، خوفا من تكرار سيناريو رحيل النجوم دون تعويض حقيقي. 

وأشار البعض إلى أن النادي الأهلي بحاجة إلى الاستقرار الفني، لا سيما مع التحديات المقبلة محليًا وقاريًا.

يبدو أن ملف «وسام أبو علي» سيبقى مفتوحًا خلال الأيام المقبلة، في ظل تزايد الضغوط من وكلاء اللاعبين والعروض المقدمة، وحاجة الأهلي إلى الحفاظ على توازنه الهجومي.

 وفي كل الأحوال، تبقى إدارة الأهلي مطالبة باتخاذ القرار الذي يحقق المصلحة الفنية والمالية في آن واحد، مع الاحتفاظ بثقة الجماهير في قدرتها على إدارة الملف باحترافية.