«حزب الله» يهنئ ايران بـ«النصر المؤزر».. بداية مرحلة جديدة ضد الهيمنة الصهيونية

في أول تعليق رسمي له على الضربات الايرانية الأخيرة ضد إسرائيل والرد على العدوان الأمريكي، أصدر «حزب الله» اللبناني بيان هنأ فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ما وصفه بـ«النصر الإلهي المؤزر»، معتبرًا أن ما جرى يمثل «بداية مرحلة تاريخية جديدة» في مواجهة الهيمنة الأمريكية والتسلط الإسرائيلي على شعوب المنطقة.
عمليات «الوعد الصادق 3» و«بشارة الفتح».. رسائل ردع إيرانية
وقال الحزب في بيانه: «هذا النصر تجلى في الضربات الدقيقة والمؤلمة التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الايرانية إلى كيان العدو الصهيوني، والتي اخترقت منظوماته الدفاعية وبلغت عمق كيانه المصطنع، ضمن عملية الوعد الصادق 3».
وأضاف البيان أن العمليات الايرانية لم تكن مجرد ردود فعل تكتيكية، بل شكلت رسائل استراتيجية عميقة للدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت قد استهدفت منشآت نووية إيرانية في وقت سابق.
وأشاد الحزب بـ«الرد القوي على العدوان الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية الايرانية، وذلك من خلال العملية النوعية بشارة الفتح»، معتبرا أن هذه العملية:
«شكلت رسالة حاسمة إلى الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وكل القوى المتغطرسة والمستكبرة، مفادها أن زمن الاستعلاء والتجبر على شعوب المنطقة قد ولّى».
موقف ثابت إلى جانب طهران
وأكد الحزب في بيانه موقفه الداعم والثابت للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث قال:
«نؤكد وقوفنا الحاسم والثابت إلى جانب الجمهورية الإسلامية، قيادة وشعبًا، في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الأمة».
واعتبر أن الرد الإيراني الأخير أعاد رسم معادلات الردع، ووجّه ضربة لمشاريع الهيمنة التي تسعى إلى فرض الأمر الواقع من خلال القوة العسكرية والسياسية على شعوب المنطقة.
دعوة للوحدة ورفض الاستسلام
لم يكتف البيان بالإشادة بالرد العسكري، بل وجه رسالة مباشرة إلى شعوب الأمة، داعيًا إلى الوحدة والتماسك في مواجهة «فراعنة العصر»، كما جاء في نص البيان:
«ندعو جميع شعوب الأمة إلى استلهام هذا النصر، من خلال الوحدة والتمسك بالحق في مواجهة قوى البغي والطغيان، بما يضمن للأمة عزتها وكرامتها».
وشدّد الحزب على أن «القوة الكامنة في الإرادة والإيمان كفيلة بإلحاق الهزيمة بالأعداء ورد كيدهم، وأن كل استسلام أو خنوع أو تنازل لن يؤدي إلا إلى المزيد من الغطرسة والتسلط على المنطقة».
قراءة في الرسائل السياسية للبيان
يرى مراقبون أن بيان حزب الله يحمل رسائل واضحة على 3 مستويات:
تأكيد التحالف الاستراتيجي مع إيران، سياسيًا وعسكريًا، خاصة في ظل التصعيد الإقليمي
تبني الرواية الإيرانية حول العمليات الأخيرة وتقديمها كمنعطف ردعي ضد إسرائيل وأمريكا
دعوة ضمنية إلى تنشيط محور المقاومة سياسيًا وإعلاميًا، وربما عسكريًا في مراحل لاحقة
ويأتي البيان في وقت تتزايد فيه الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على ايران وحلفائها الإقليميين، وسط حالة من التوتر غير المسبوق على خلفية الأحداث الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، والضربات المتبادلة في أكثر من ساحة.
توقيت البيان.. دعم معنوي ورسالة تحذير
اختار حزب الله توقيت صدور البيان بعناية، بعد ساعات من إعلان ايران نجاح عملياتها، لتأكيد:
الدعم الكامل للرد الإيراني
تجديد الولاء لمحور المقاومة
إرسال رسالة ردع مزدوجة للخصوم الإقليميين والدوليين
وتحرص إيران وحلفاؤها، ومنهم حزب الله، على إظهار تماسك الجبهة الإقليمية في ظل ضغوط العقوبات والتوترات الأمنية، وخصوصًا مع اقتراب المواسم الانتخابية في عدد من الدول المعنية.
خلاصة.. تحول في قواعد الاشتباك؟
يُعد بيان حزب الله الأخير تأكيدًا على الدخول في مرحلة جديدة من المواجهة السياسية والإعلامية وربما الأمنية، حيث تعكس عباراته القوية ومصطلحاته التعبوية أن مرحلة "ضبط النفس" قد تراجعت لصالح خطاب أكثر هجومية.
ويبقى السؤال مفتوحا: هل ما بعد «الوعد الصادق 3» و«بشارة الفتح» هو مجرد رد استثنائي؟ أم بداية فعليّة لتغير قواعد الاشتباك في المنطقة؟
- ايران
- حزب الله اللبناني
- فتوح
- بداية
- رحلة جديدة
- العمل
- الولايات المتحدة
- النصر
- الأمريكية
- الكيان الصهيوني
- الإسرائيلي
- دقيق
- رسالة ردع
- لبنان
- التوتر
- مراقب
- مرحلة جديدة
- عمل
- العدوان
- المنطقة
- الصهيونية
- طهران
- الدقى
- بعد ساعات
- أمن
- إسرائيل
- الضغوط
- الفتح
- الضرب
- النووية
- داره
- العدو الصهيوني
- حزب الله
- الإسلام
- مواسم
- هدف
- الله
- القوة
- العقوبات
- ماسك
- الجمهور
- الأسر
- الحق
- كيا
- الدول
- الانتخاب
- الدقيق
- العصر
- وقت
- اللب
- آلام
- توتر
- انتخاب
- المتحدة
- التعب
- القارئ نيوز