«ليلة في حب سميحة أيوب».. رمزية الوداع لسيدة المسرح التي عشقت الخشبة

تحتفي جمعية محبي الفنون الجميلة مساء الخميس المقبل 3 يوليو، بذكرى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، في لقاء يحمل عنوان «ليلة في حب سيدة المسرح»، التي رحلت عن عالمنا الشهر الماضي بعد مسيرة حافلة بالعطاء المسرحي والدرامي الممتد لعقود طويلة.
وتُقام الليلة التكريمية في تمام الساعة السابعة مساءً، بمقر الجمعية، ويدير اللقاء الكاتب والإعلامي محمد نوار، كما يشارك في الحديث عن مشوار الراحلة كل من الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز، والفنانة القديرة مديحة حمدي، والناقد المسرحي المعروف الدكتور عمرو دوارة، في استعادة حميمة لمسيرة إنسانة كانت وما زالت رمزًا من رموز الفن الأصيل في مصر والعالم العربي.
نشأة مبكرة وبداية مشوارها
وُلدت سميحة أيوب في 8 مارس من عام 1932 في حي شبرا الشعبي العريق بالعاصمة القاهرة. كانت نشأتها الأولى تفيض بحب المسرح، مما دفعها مبكرًا للالتحاق بـالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تلقت تعليمها الفني على يد كبار الأساتذة والمخرجين، وعلى رأسهم الرائد المسرحي زكي طليمات، الذي اكتشف فيها طاقة فنية كبيرة ووجهها لاستغلال موهبتها بحرفية وعمق.
ومع أولى خطواتها على خشبة المسرح، أثبتت سميحة أيوب قدرتها على التميز في أداء الأدوار المعقدة والدقيقة، حيث كانت أعمالها تحمل دومًا بعدًا إنسانيًا وفكريًا يعكس ثقافتها وجرأتها في اختيار النصوص.
تألقها على خشبة المسرح
سطع نجم سميحة أيوب في المسرح القومي، حيث قدمت مجموعة من أبرز الأعمال المسرحية التي أصبحت علامات مضيئة في تاريخ المسرح المصري، مثل: =«سكة السلامة»، و«رجل في القلعة»، و«السلطان الحائر»، و«الناصر صلاح الدين» وغيرها من الأعمال التي عكست وعيها بدور المسرح التنويري.
وفي سبعينيات القرن الماضي، تولت إدارة المسرح القومي، فكانت أول فنانة تتولى هذا المنصب الحساس، وقد عملت خلاله على دعم المسرح الجاد، وإعطاء الفرص للمواهب الشابة، وتقديم النصوص ذات القيمة الفكرية والدرامية العالية.
بصمة قوية في الدراما والسينما
ورغم عشقها الأبدي للمسرح، لم تغفل سميحة أيوب عن التواجد في الدراما التلفزيونية والسينما، حيث قدمت أدوارًا مؤثرة في عدد من المسلسلات الشهيرة مثل: «الضوء الشارد»، و«الليل وآخره»، و«الوسية»، و«سوق العصر»، كما شاركت في أفلام سينمائية بارزة منها «فجر الإسلام»، و«إضراب الشحاتين».
تميزت أدوارها دومًا بالهدوء النابع من قوة داخلية، ولم تلجأ للضجيج أو الأداء المبالغ فيه، بل تركت انطباعًا دائمًا لدى الجمهور، جعل من اسمها مرادفًا للوقار والاحترافية.
تقدير كبير ومكانة فنية رفيعة
سميت سميحة أيوب بـ«سيدة المسرح العربي»، ولم تكن هذه التسمية مجرد لقب، بل اعترافًا بمكانتها الراسخة.
نالت خلال مشوارها عشرات الجوائز والأوسمة، من أبرزها وسام الفنون والآداب من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون، كما حصلت على درع مهرجان المسرح العربي وميدالية الإبداع المسرحي.
كما كرمتها مؤسسات عربية ودولية تقديرًا لإسهاماتها في إثراء المسرح العربي، وقد أُطلق اسمها على أحد مسارح دار الأوبرا المصرية تقديرًا لمشوارها الطويل.
شخصية بعيدة عن الصخب.. قريبة من القلوب
رغم شهرتها الواسعة، فإن سميحة أيوب عرفت بابتعادها عن الأضواء الزائفة والتريندات الإعلامية.
كانت تؤمن بأن «الفن الحقيقي لا يحتاج ضجيجًا»، وهو ما ظهر جليًا في طريقة تعاملها مع زملائها وجمهورها، إذ امتازت بتواضع كبير، وحرص دائم على دعم الأجيال الشابة، ورفضها للمجاملات على حساب القيمة.
رحيل جسد.. وبقاء أثر
رحلت سميحة أيوب في هدوء كما عاشت، لكنها تركت إرثًا عظيمًا من الأعمال المسرحية والدرامية، وجمهورًا عريضًا يذكرها بالحب والتقدير، لم تكن مجرد فنانة، بل كانت مدرسة متكاملة في الأداء والالتزام والفكر.
تأتي ليلة الخميس المقبلة كفرصة للاحتفاء بما قدمته، وتذكير الأجيال الجديدة بقيمة العطاء الفني حين يكون نابعًا من الشغف الحقيقي، وليقول محبو المسرح: «لن تُنسى من أفنت حياتها على الخشبة».
- سميحة
- القاهرة
- الحب
- الدولة
- الإعلام
- وسام
- الدول
- أرز
- داره
- المسلسلات
- مسلسلات
- شبرا
- صلاح
- الفن
- عمل
- المسرحية
- مصر
- السلام
- بداية
- مديحة حمدي
- زكي طليمات
- العالم
- الدقيق
- عامل
- أرزة
- الشحات
- دقيق
- المعهد العالي للفنون المسرحية
- العالم العربي
- الدقى
- مدرس
- شاب
- الرأس
- المسرح
- التلف
- ساني
- الخميس المقبل
- الود
- الفك
- ساعة
- جوائز
- الطب
- موز
- مدرسة
- الدراما
- الفنون
- الخميس
- جائزة
- ليل
- مسيرة حافلة
- إعلام
- الجمي
- مخرج
- العرب
- الرائد
- الليل
- النصوص
- القارئ نيوز