السبت 28 يونيو 2025 الموافق 03 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كوثر بودراجة.. صوت مغربي محبب يودع الشاشة للأبد

كوثر بودراجة
كوثر بودراجة

فجع الوسط الإعلامي والفني في المغرب والعالم العربي صباح اليوم بخبر وفاة  كوثر بودراجة الإعلامية والممثلة المغربية عن عمر ناهز الـ37 عامًا، بعد صراع مؤلم مع مرض السرطان. 

وقد نعاه عدد من نجوم الإعلام والفن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم الكبير لفقدان واحدة من أبرز الوجوه الشابة التي تركت بصمة مميزة في المشهد العربي خلال العقدين الماضيين.

مشوار إعلامي حافل ونجاحات لافتة

بدأت كوثر بودراجة مشوارها الإعلامي في سن مبكرة، وتمكنت خلال سنوات قليلة من ترسيخ اسمها كواحدة من أبرز الإعلاميات المغربيات اللاتي استطعن تجاوز حدود المحلية إلى الحضور في عدد من القنوات العربية.

 واشتهرت بأسلوبها القريب من الناس، ولباقتها، وتمكنها من إدارة الحوارات.

وقدمت بودراجة عددا من البرامج الناجحة التي لاقت رواجا واسعا، أبرزها «جاري يا جاري» على قناة «ميدي 1 تي في»، وهو برنامج اجتماعي مزج بين الخفة والعمق، وناقش قضايا الحياة اليومية في الأحياء المغربية. 

كما سطع نجمها في برامج قناة نسمة التونسية، من خلال «ناس نسمة» و«ممنوع على الرجال»، وهي برامج حملت بصمتها الخاصة ولامست قضايا المرأة والأسرة والمجتمع.

وشاركت أيضا في برنامج المسابقات العربي «مذيع العرب»، الذي عرض على قناتي أبوظبي والحياة المصرية، واستطاعت أن تترك فيه انطباعًا قويًا بأدائها الإعلامي وحضورها اللافت.

كوثر.. بين الإعلام والفن والموضة

لم تقتصر مسيرة كوثر بودراجة على التقديم التلفزيوني فحسب، بل وسّعت نطاق إبداعها ليشمل التمثيل والغناء وحتى عروض الأزياء.

 فهي تنتمي إلى جيل الإعلاميات الشاملات، اللاتي جمعن بين الحضور الإعلامي والكاريزما الفنية.

وكانت لها تجربة مميزة في الدراما المغربية، حيث شاركت في مسلسل «الماضي لا يموت»، الذي لاقى نجاحا كبيرا عند عرضه، بالإضافة إلى مشاركتها في الفيلم المغربي «أتومان»، والمسلسل العاطفي «سول دموعي» الذي أظهر جانبا آخر من إمكانياتها كممثلة قادرة على أداء أدوار معقدة ومؤثرة.

كما عُرفت بحسها العالي في الموضة، وشاركت في عدة عروض أزياء محلية وعربية، وعُرفت بأناقتها الراقية وذوقها الرفيع، ما جعلها أيقونة للأناقة عند كثير من الشابات المغربيات.

معركة مع المرض وصبر حتى النهاية

خاضت كوثر بودراجة خلال الشهور الماضية معركة شرسة مع مرض السرطان، لم تعلن عن تفاصيلها كاملة في وسائل الإعلام، إلا أن مقربين منها أكدوا أنها واجهت المرض بشجاعة وصبر كبير، وكانت دائمًا مبتسمة رغم الألم.

 وفضلت أن تبقى معركتها مع المرض بعيدة عن الأضواء، مركزة على العلاج والأمل.

وحتى آخر أيامها، حرصت على التفاعل مع جمهورها من خلال حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت تنشر كلمات ملهمة تعكس قوة إيمانها، وتبث الأمل لمن يمرون بتجارب مشابهة.

موجة حزن عارمة على رحيلها

خيمت حالة من الحزن على الوسط الإعلامي والفني في المغرب وخارجه فور إعلان خبر الوفاة، حيث بادر عدد من الإعلاميين والفنانين بنعيها بكلمات مؤثرة عبر حساباتهم، من بينهم الإعلامي المغربي رشيد العلالي الذي كتب: «وداعًا كوثر.. ستبقين في القلب والذاكرة دائمًا»، كما نشرت الممثلة سعدية لديب صورة تجمعها بها وكتبت: «رحلت زهرة الإعلام والفن.. يا رب اجعل مثواك الجنة».

كما تفاعل جمهورها على مواقع التواصل بكثافة، حيث تصدرت الهاشتاغات التي تحمل اسمها قوائم الأكثر تداولاً في المغرب خلال ساعات قليلة من إعلان خبر وفاتها.

وداعا كوثر.. الوجه الجميل الذي رحل مبكرا

برحيل كوثر بودراجة، فقد الإعلام العربي صوتا شابا كان ينتظر منه الكثير، وموهبة واعدة جمعت بين التقديم والفن والجمال الداخلي.

وبرغم سنواتها القصيرة، فقد تمكنت من أن تترك بصمة لن تنسى، وسيرة مليئة بالإصرار والإشراق.

وسيبقى اسمها حاضرا في ذاكرة المشاهدين الذين تابعوها على الشاشة، وقلوب زملائها الذين عرفوها عن قرب، وسيظل رحيلها المبكر جرحا في وجدان كل من آمن بقدرتها على الوصول إلى القمة، لولا أن الأجل اختطفها سريعًا.

تم نسخ الرابط