الأحد 24 أغسطس 2025 الموافق 01 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الرئيس السيسي يتابع جهود تحديث منظومة الري وترشيد الموارد المائية

الرئيس السيسي خلال
الرئيس السيسي خلال الاجتماع

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء مجدي أنور مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء خالد أحمد عبد الله رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء وليد محمد عارف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأكد السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع شهد استعراضًا شاملاً للموقف المائي على مستوى الجمهورية، سواء فيما يخص الاحتياجات المائية للمشروعات الزراعية، أو توفير مياه الشرب للمواطنين، فضلًا عن متابعة عدد من المشروعات المائية التي يجري تنفيذها حاليًا.

التركيز على مشروع الدلتا الجديدة

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس تابع خلال الاجتماع مستجدات مشروع الدلتا الجديدة، الذي يُعد أحد أضخم المشروعات القومية في مجال التوسع الزراعي. 

وتناول العرض تطورات أعمال تجميع مياه الصرف الزراعي ونقلها إلى محطة المعالجة بالدلتا الجديدة، بما يضمن توفير مصدر آمن ونظيف للمياه يخدم مشروعات الاستثمار الزراعي في هذه المنطقة الحيوية.

وأوضح الشناوي أن المشروع يعكس حرص الدولة على تحقيق التنمية الزراعية المتوازنة، وتوفير فرص عمل جديدة، ودعم الأمن الغذائي المصري عبر استصلاح مساحات واسعة من الأراضي.

الخطة القومية للأمن المائي 2050

كما شهد الاجتماع استعراض الخطة القومية للموارد المائية والري «الأمن المائي للجميع 2050»، والتي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه وتحسين نوعيتها، وتنمية الموارد المائية المتاحة، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المساعدة لتطبيق سياسات رشيدة في الإدارة المائية.

وتقوم هذه الخطة على أربعة محاور رئيسية:

ترشيد الاستهلاك في جميع القطاعات.

تحسين جودة المياه وضمان سلامتها.

تنمية الموارد غير التقليدية مثل إعادة الاستخدام والمعالجة.

تهيئة البيئة الداعمة من خلال التشريعات والإجراءات التنظيمية.

مفهوم الجيل الثاني من منظومة الري

وتم خلال الاجتماع التطرق إلى مفهوم الجيل الثاني من منظومة الري، الذي يمثل نقلة نوعية في إدارة المياه بمصر. ويهدف هذا المفهوم إلى:

استحداث موارد غير تقليدية للمياه.

حسن إدارة الموارد التقليدية المتاحة.

تعزيز فرص التنمية الشاملة للدولة.

دعم التحول الرقمي في إدارة المياه.

وأكد العرض أنه سيتم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية لمراقبة المجاري المائية، ورصد أي تعديات، إلى جانب متابعة أعمال التطهيرات بشكل دوري.

محطات كبرى لمعالجة المياه

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أن منظومة الجيل الثاني من الري تعتمد على التوسع في المشروعات الكبرى لمعالجة المياه، ومنها:

محطة معالجة بحر البقر، التي تُعد الأضخم من نوعها عالميًا.

محطة معالجة الدلتا الجديدة، التي ستوفر موارد مائية هائلة لدعم المشروع الزراعي القومي.

محطة المحسمة، التي تمثل نموذجًا ناجحًا في إعادة استخدام المياه المعالجة.

إشادة رئاسية بجهود وزارة الري

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي ثمن الجهود المبذولة من جانب وزارة الموارد المائية والري لدعم الأمن المائي المصري، مؤكدًا أن هذا الملف يُمثل أولوية قصوى للأمن القومي.

كما شدد الرئيس على ضرورة الاستمرار في تنفيذ إجراءات ترشيد استهلاك المياه في مختلف المجالات، سواء الزراعية أو الصناعية أو الاستخدامات اليومية، بما يضمن الاستفادة المثلى من كل قطرة مياه.

توجيهات رئاسية لتحديث المنظومة المائية

ووجّه الرئيس السيسي خلال الاجتماع بضرورة مواصلة الاستثمار في تحديث منظومة المياه والري، وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الإدارة الذكية للمياه.

كما دعا الرئيس إلى تبني سياسات رشيدة في استخدام المياه الجوفية، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة، مؤكدًا على أهمية الإدارة الرشيدة والاستخدام الآمن لهذا المورد الحيوي.

الأمن المائي ركيزة للتنمية المستدامة

يأتي هذا الاجتماع في إطار الاهتمام المستمر من القيادة السياسية بملف الأمن المائي، باعتباره أحد الأعمدة الأساسية للتنمية المستدامة. 

فمصر، التي تعتمد بشكل كبير على نهر النيل، تسعى إلى تنويع مواردها المائية عبر مشروعات قومية كبرى، تواكب التحديات الراهنة من زيادة سكانية وتغيرات مناخية.

ويؤكد الخبراء أن الاستراتيجيات المائية التي تتبناها الدولة تمثل ضمانة لحماية مستقبل الأجيال القادمة، وتفتح المجال أمام تحقيق طفرة زراعية وصناعية، تعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا في مجال الإدارة المتكاملة للمياه.

بهذا، يعكس الاجتماع الأخير حرص الدولة المصرية على تعزيز أمنها المائي وتطوير مواردها، عبر مزيج من المشروعات العملاقة، والتكنولوجيا الحديثة، والسياسات الرشيدة، بما يضمن الاستدامة لمواردها الطبيعية، ويدعم مسيرتها نحو مستقبل أكثر أمانًا في الغذاء والمياه والتنمية الشاملة.

تم نسخ الرابط