وفاة المخرج العراقي عباس الحربي في أستراليا
أعلنت نقابة الفنانين العراقيين، منذ قليل، وفاة الفنان والمخرج المسرحي العراقي عباس الحربي في أستراليا، حيث وافته المنية بعيداً عن أرض الوطن.
وجاء في بيان النقابة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «ببالغ الحزن والأسى، تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل الفنان عباس الحربي، الذي وافته المنية اليوم في مغتربه بأستراليا، إنا لله وإنا إليه راجعون».
النقابة دعت جميع محبيه وزملائه والجمهور العراقي إلى الدعاء له بالرحمة والمغفرة، مؤكدة أن الوسط الفني العراقي فقد أحد أبرز وجوهه الإبداعية الذين ساهموا في إثراء المسرح والدراما العراقية على مدار عقود طويلة.
بدايات ومسيرة فنية متميزة
ولد عباس الحربي في العراق ونشأ في بيئة ثقافية ساعدته على شحذ موهبته الفنية مبكراً، بدأ مشواره ممثلاً في المسرحيات المحلية، حيث عرف بجديته وإتقانه للأدوار التي جسدها، قبل أن يتجه إلى مجال الإخراج المسرحي الذي وجد فيه ضالته الفنية.
أخرج الحربي عشرات العروض المسرحية التي نالت إعجاب النقاد والجمهور، وبرز اسمه بين أبرز المخرجين العراقيين الذين تركوا بصمة مميزة على خشبة المسرح.
وقد تميز أسلوبه الإخراجي بالتركيز على التفاصيل الإنسانية والبعد الاجتماعي والسياسي في آن واحد.
أعمال درامية تركت أثراً
لم يقتصر نشاط الحربي على المسرح، بل امتد إلى الأعمال الدرامية والتلفزيونية، حيث شارك ممثل ومخرج في عدد من المسلسلات المهمة التي لا تزال عالقة في ذاكرة المشاهد العراقي.
من أبرز أعماله التلفزيونية:
- مسلسل خيوط من الماضي.
- مسلسل أشهى الموائد في مدينة القواعد.
- فيلم القفاز الأبيض.
كما ألف مسلسل الحواسم ومتى ننام، ليؤكد بذلك أنه فنان شامل قادر على الكتابة والتمثيل والإخراج في آن واحد.
مشاركته في «السلطان والشاه»
من الأعمال البارزة التي شارك فيها عباس الحربي مسلسل السلطان والشاه، الذي تناول الصراع التاريخي بين السلطان العثماني سليم الأول، والشاه إسماعيل الصفوي.
العمل ألقى الضوء على مرحلة حساسة من التاريخ العربي والإسلامي، وكيف انعكس هذا الصراع على حياة الناس وسياسة المنطقة.
إبراز قدرات الحربي
وقد لاقى المسلسل اهتمام واسع، وأسهم في إبراز قدرات الحربي كممثل بارع قادر على أداء أدوار مركبة تتطلب قوة في الأداء وعمق في التعبير.
بصمة في الذاكرة الفنية العراقية
رحيل الحربي يمثل خسارة فادحة للمسرح والدراما العراقية. فقد كان يتميز بعلاقته الوثيقة مع جمهوره وزملائه، وحافظ على تواصله مع الوطن رغم اغترابه.
كان دائم الحرص على التعبير عن قضايا الإنسان العراقي عبر أعماله الفنية، مما جعله قريبًا من قلوب الناس.
كثير من النقاد وصفوا الراحل بأنه من «الجيل الذهبي» الذي ساهم في تشكيل هوية المسرح العراقي الحديث، حيث اهتم بمعالجة قضايا المجتمع، وطرح موضوعات جريئة بلغة فنية عالية.
ردود أفعال حزينة
فور إعلان نبأ الوفاة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل النعي من الفنانين والجمهور العراقي والعربي.
عبر الكثيرون عن صدمتهم لفقدان شخصية فنية بهذا الحجم، بينما أعاد آخرون نشر مقاطع من أعماله تخليدًا لذكراه.
وكتب أحد زملائه: «رحل عباس الحربي تاركًا خلفه إرث مسرحي ودرامي خالد، كان إنسانًا قبل أن يكون فنان، ومخلص لكل ما قدمه على خشبة المسرح والشاشة».
وداعا عباس الحربي
برحيل عباس الحربي، يفقد العراق واحد من أعمدة الإبداع الفني، لكنه يترك خلفه إرث خالدا سيظل شاهدا على مسيرة طويلة من العطاء.
وسيبقى اسمه حاضر في ذاكرة المسرح العراقي، وفي قلوب جمهوره ومحبيه، الذين سيواصلون ترديد أعماله كجزء من الذاكرة الفنية والوطنية.
متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية
يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.
- عباس
- الفنان
- حرب
- مقاطع
- كتب
- الإبداع
- الدعاء
- التلف
- التلفزيون
- العراقي
- التركيز
- المجتمع
- تمر
- المسلسلات
- الحزن
- التعب
- الشاشة
- تلفزيون
- الذاكرة
- كتاب
- الحج
- أرز
- مسلسلات
- الصراع
- المنطقة
- المسرح
- الفن
- عمل
- المسرحية
- العمل
- مبكرا
- شاهد
- العراق
- كاف
- الحرب
- أرض الوطن
- التواصل الاجتماعي
- خسارة فادحة
- نقابة الفنانين العراقيين
- العرب
- نقل
- أرزة
- الوسط الفني
- مخرج
- أستراليا
- ببالغ الحزن والآسي
- موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك
- فيسبوك
- ساني
- مال
- العروض المسرحية
- المحلية
- الوفاة
- النقاد
- المسرحيات
- الدراما
- الصف
- أرض
- الحواس
- إبر
- الجمهور
- مسرحية
- الأب
- المخ
- القارئ نيوز
