رحيل الفنانة العراقية سليمة خضير بعد صراع مع المرض

فقد الوسط الفني العراقي اليوم الاثنين، واحدة من أبرز نجماته، حيث رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة سليمة خضير، بعد أزمة صحية ألمت بها في الآونة الأخيرة، لم تفلح محاولات الأطباء في تجاوزها، لتفارق الحياة تاركة خلفها إرث فني مليئ بالأعمال المميزة، وذكريات لا تنسى في قلوب جمهورها ومحبيها.
وأعلنت نقابة الفنانين العراقيين خبر الوفاة في بيان رسمي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلة: «ببالغ الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل الفنانة سليمة خضير، والتي وافتها المنية هذا اليوم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم ذويها ومحبيها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون».
مسيرة فنية بدأت من البصرة
ولدت الفنانة الراحلة سليمة خضير في مدينة البصرة جنوب العراق، وبدأت مشوارها الفني من هناك، حيث التحقت بفرقة «هواة الفن» في أواخر خمسينيات القرن الماضي، لتخطو أولى خطواتها نحو الشهرة والنجومية.
كانت خضير شغوفة بالفن منذ نعومة أظافرها، فقد وجدت في السينما والمسرح ملاذ روحي، وارتبطت بعلاقات قوية مع الفنانين الذين دعموا موهبتها وفتحوا لها أبواب العمل الفني.
أعمال سينمائية وتلفزيونية خالدة
قدمت سليمة خضير على مدار مسيرتها مجموعة من الأعمال المتميزة التي جعلتها واحدة من أبرز الممثلات في العراق والعالم العربي.
فمن بين أعمالها السينمائية البارزة: «التجربة»، «الحارس»، «حمى الأبطال»، حيث أثبتت قدرتها على تجسيد الأدوار المركبة بأسلوب عفوي واحترافي في آن واحد.
أما في الدراما التلفزيونية، فقدمت مسلسلات رسخت حضورها في ذاكرة المشاهد العراقي، من بينها: «البيت الكبير»، «هذا هو الحب»، «برج العقرب».
وبفضل تنوع شخصياتها وأدائها الصادق، نجحت في كسب حب الجماهير وتقدير النقاد على حد سواء.
مأساة شخصية قلبت حياتها
ورغم النجاحات الكبيرة التي حققتها سليمة خضير في مشوارها الفني، إلا أن حياتها الشخصية لم تخلُ من المآسي.
فقد واجهت فاجعة كبرى بوفاة ابنها، وهي الحادثة التي شكلت نقطة تحول مأساوية في حياتها.
أثرت هذه الفاجعة بشكل عميق على الفنانة الراحلة، حيث فقدت شغفها بالفن والحياة، وقررت اعتزال التمثيل نهائيًا، مكتفية بذكرياتها وما قدمته خلال سنوات عطائها الطويلة.
اعتزال وابتعاد عن الأضواء
بعد قرارها الصعب بالابتعاد عن الوسط الفني، عاشت سليمة خضير في عزلة نسبية عن الأضواء، مبتعدة عن الكاميرات والأعمال الجديدة، رغم أن مكانتها لم تتأثر في قلوب محبيها.
ظل اسمها حاضرًا بين الأجيال، يتردد مع كل عرض لأعمالها التي بقيت شاهدة على موهبتها الفذة وعطائها المتواصل، قبل أن يكتب القدر النهاية برحيلها في صمت بعد صراع قصير مع المرض.
إرث فني وإنساني خالد
برحيلها، تفقد الدراما العراقية واحدة من أبرز رموزها النسائية، إذ تميزت سليمة خضير بتقديم أدوار متنوعة جمعت بين الرومانسية والدراما الاجتماعية والكوميديا.
كما تركت بصمتها الواضحة في المسرح والسينما على حد سواء، ما جعلها جزءًا أصيلاً من الذاكرة الفنية العراقية.
ويؤكد نقاد ومتابعون أن أعمالها ستظل حاضرة للأجيال القادمة، لما حملته من قيم إنسانية وفنية راقية، ولأنها جسدت شخصية الفنانة المخلصة لفنها ووطنها حتى آخر لحظة.
وفي مشهد الوداع كان مليئ بالحزن والأسى، إذ نعَى الفنانون والمثقفون رحيل سليمة خضير، مؤكدين أن الساحة الفنية العراقية فقدت قامة فنية كبيرة لن تتكرر بسهولة.
وبينما يستعد ذووها ومحبوها لتشييع جثمانها إلى مثواه الأخير، يودعها جمهورها بالدعاء والذكرى الطيبة، مؤمنين أن أعمالها ستبقى خالدة في وجدان العراقيين والعرب جميعا.
برحيل الفنانة العراقية سليمة خضير، يفقد الوسط الفني واحدة من أيقوناته البارزة، التي تركت إرثا من الأعمال الخالدة، سيظل محفور في ذاكرة الفن والجمهور العربي.
- سليمة خضير
- برج العقرب
- قلب
- الذاكرة
- الحزن
- الأعمال
- أرز
- إرث فني
- تلفزيون
- فيس بوك
- حادث
- النجاحات
- الحب
- كتب
- أرق
- مسلسلات
- الأطباء
- السينما
- الفن
- عمل
- النساء
- العمل
- صحية
- شاهد
- العالم
- الدعاء
- مرض
- التلفزيون
- العراقي
- التواصل الاجتماعي
- العراق
- المرض
- نقابة الفنانين العراقيين
- بعد صراع مع المرض
- المسرح
- التلف
- شهرة
- أرزة
- الوسط الفني
- ببالغ الحزن والآسي
- العالم العربي
- السينما والمسرح
- صراع مع المرض
- الحي
- الأب
- إبر
- النجاح
- مال
- هنا
- خالد
- عفو
- أزمة صحية
- البصر
- الحياة
- شخص
- فقد
- المخ
- العربي
- اعتزال
- مسلسل
- الدراما
- الود
- الوفاة
- الاثنين
- موز
- سيد
- عرض
- النقاد
- مسيرة فنية
- مسرح
- آدم
- روما
- العرب
- بيان رسمي
- ألم
- أعمال
- الفنانين
- نجاح
- دعاء
- سليم
- صادق
- ميزة
- السل
- ربه
- تحول
- عمال
- روح
- دعم
- مدينة
- ذكريات
- حياة
- بار
- النجوم
- الاجتماع
- قرار
- القارئ نيوز