الخميس 18 سبتمبر 2025 الموافق 26 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

قرار استبدال الأحياء بالتاريخ رسميًا بالصف الثاني الثانوي

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برئاسة محمد عبداللطيف، القرار الوزاري رقم (234) لسنة 2025، الذي يعد تعديلًا للقرار السابق رقم (138) لسنة 2024، بشأن تطبيق نظام الدراسة والتقييم لطلاب المرحلة الثانوية، ويبدأ تطبيقه اعتبارًا من العام الدراسي 2025/ 2026.

 وضع إطار واضح لتنظيم المواد الدراسية

يهدف هذا القرار إلى وضع إطار واضح لتنظيم المواد الدراسية والأنشطة التربوية للصف الثاني الثانوي العام، مع تحديد المواد التي تُضاف درجاتها إلى المجموع الكلي والمواد التي تُعد مواد رسوب ونجاح فقط، بالإضافة إلى الأنشطة التي يلتزم الطلاب باختيارها لتعزيز مهاراتهم المختلفة.

نظام القرار بالنسبة لطلاب الشعبة العلمية

وفيما يتعلق بالشعبة العلمية، جاء التعديل الأبرز في استبدال مادة الأحياء بمادة التاريخ ضمن المواد الأساسية التي يمتحن فيها الطلاب وتُضاف درجاتها للمجموع الكلي، لتصبح المواد الأساسية هي: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، الرياضيات، التاريخ، الكيمياء، الفيزياء.

ويأتي هذا التغيير لتعزيز الثقافة التاريخية لدى الطلاب العلمية، إلى جانب التوازن بين الدراسات العلمية والإنسانية، ما يسهم في توسيع قاعدة معرفتهم وتنمية التفكير النقدي والتحليلي لديهم.

ويُعد هذا التعديل خطوة مهمة لتطوير منظومة التعليم، بحيث لا تقتصر المعرفة على الجوانب العلمية فقط، بل تشمل أيضًا الثقافة الإنسانية والتاريخية، وهو ما يهيئ الطلاب لمستقبل أكاديمي أكثر شمولية وتكاملًا.

نظام القرار بالنسبة لطلاب الشعبة الأدبية

أما طلاب الشعبة الأدبية، فتم تحديد المواد الأساسية التي تضاف درجاتها إلى المجموع الكلي لتشمل: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، التاريخ، الجغرافيا، علم النفس، الرياضيات، حيث تهدف الوزارة من خلال هذا التوزيع إلى تعزيز القدرات التحليلية والفكرية لدى الطلاب الأدبيين، مع التركيز على التاريخ والجغرافيا لتطوير مهارات البحث والفهم النقدي، وإتاحة المجال للطلاب لإبراز قدراتهم في التفكير المنطقي والتحليلي، وهو ما يربط بين الدراسات الإنسانية والمهارات العلمية الأساسية مثل الرياضيات.

وأكد القرار على المواد الدراسية الأساسية المشتركة لجميع الشعب، والتي تُعتبر مواد رسوب ونجاح فقط ولا تُضاف درجاتها للمجموع الكلي، وتشمل: التربية الدينية، اللغة الأجنبية الثانية، التربية الرياضية، التربية الوطنية.

وتركز هذه المواد على صقل شخصية الطالب وبناء ثقافة عامة متوازنة، دون التأثير على مجموع الدرجات النهائي، بما يضمن تنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية إلى جانب الأكاديمية.

الالتزام باختيار نشاط واحد فقط

كما نص القرار على أن جميع الطلاب من الشعبة العلمية والأدبية يلتزمون باختيار نشاط واحد فقط من بين الأنشطة التربوية والمهنية، والتي تشمل: التربية الفنية، التربية الموسيقية، الاقتصاد المنزلي، الكشافة والمرشدات، المسرح والتمثيل، الصحافة والإذاعة، خدمة المجتمع وتنمية البيئة، النشاط العلمي الإبداعي، المطالعة والمكتبات، تكنولوجيا الزراعة، ريادة الأعمال والمشروعات.

ويهدف هذا النظام إلى منح الطلاب فرصة تطوير مهاراتهم العملية والإبداعية، بحيث يتم تقييم الأنشطة المهنية من خلال امتحانات عملية، بينما يكفي في الأنشطة التربوية تقديم بحث قصير من ثلاث صفحات، مع عدم إضافة درجات هذه الأنشطة إلى المجموع الكلي، لكنها تشكل شرط نجاح ورسوب للعام الدراسي.

أما آلية التقييم للصف الثاني الثانوي، فتم تحديدها بعناية لضمان قياس شامل لمستوى الطالب طوال الفصل الدراسي، وتشمل: امتحان الفصل الدراسي بنسبة 30%، اختبار شهري أول بنسبة 15%، اختبار شهري ثانٍ بنسبة 15%، السلوك والمواظبة بنسبة 10%، كشكول الحصة والواجب بنسبة 15%، والتقييم الأسبوعي بنسبة 15%.

ويتم احتساب الدرجة النهائية لكل مادة وفق المعادلة: متوسط درجة الطالب × النهاية العظمى للمادة = الدرجة على 100، مع شرط حصول الطالب على ربع الدرجة في كل فصل دراسي لضمان النجاح، مع إتاحة فرصة إعادة الامتحان مرة واحدة للمواد الراسبة، أو التقدم للامتحان من الخارج برسم 200 جنيه ولمدة عامين.

كما حدد القرار تنظيم امتحانات عملية لمادة التربية الرياضية للصفين الأول والثاني الثانوي فقط، بينما لا تُعقد أي امتحانات لهذه المادة في الصف الثالث الثانوي، ويتيح النظام إعادة امتحان الطلاب الراسبين أو المتغيبين بعذر قهري وفق ضوابط الوزارة، مع التأكيد على توثيق الأعذار المرضية أو الطارئة بدقة.

ويعد استبدال مادة الأحياء بمادة التاريخ في الصف الثاني الثانوي خطوة نوعية تهدف إلى توسيع قاعدة المعرفة لدى الطلاب العلمية والأدبية على حد سواء، وتعزيز الثقافة العامة وربط الطلاب بالعلوم الإنسانية بجانب العلوم الطبيعية.

ويشكل هذا القرار مرجعًا مهمًا للطلاب وأولياء الأمور لفهم نظام الدراسة والتقييم الجديد، ووضع خطة مذاكرة دقيقة تضمن التفوق والنجاح في المرحلة الثانوية قبل الانتقال إلى التعليم الجامعي، مع مراعاة تحقيق توازن بين الدراسة الأكاديمية والأنشطة التربوية والمهنية التي تنمي المهارات الحياتية والإبداعية للطلاب.

تم نسخ الرابط