جريمة مأساوية.. أب يقتل أطفاله الثلاثة ثم ينتحر تحت القطار

اهتزت مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية خلال الساعات الأخيرة على وقع جريمة مروعة بطلها الأب عصام العزباوي، الذي أقدم على إنهاء حياة أطفاله الثلاثة خنقًا داخل منزل العائلة، قبل أن يلقي بنفسه أسفل القطار في مشهد مأساوي أثار حالة من الحزن والذهول بين الأهالي.
بداية المأساة بخلاف أسري
التحقيقات كشفت أن تفاصيل الواقعة بدأت بخلافات حادة بين عصام العزباوي وزوجته الثانية، حيث حاول الاعتداء عليها وإيذاءها جسديًا، لكنها تمكنت من النجاة وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، تلك اللحظة كانت بداية سلسلة أحداث مأساوية لم يتوقعها أحد.
وبانتقال الأجهزة الأمنية والفحص، تبين أن الأب، ٣٨ عامًا، سائق، اعتدى على زوجته بسلاح أبيض، مُسددًا لها ما يقرب من ١٦ طعنة بأنحاء متفرقة من جسدها، قبل أن يتم نقلها في حالة حرجة إلى المستشفى.
مقتل الأطفال الثلاثة
بعد ساعات قليلة، عاد الأب إلى منزله الكائن خلف مدرسة الصنايع بمدينة نبروه، حيث كان أطفاله «مريم» و«معاذ» و«محمد» في انتظاره.
إلا أنه فاجأهم بجريمة بشعة حين قام بخنقهم واحدًا تلو الآخر، لتزهق أرواحهم البريئة على الفور.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات رحلوا في صمت، تاركين صدمة لن تمحى من ذاكرة المنطقة.
منشور وداع عبر فيسبوك
المفاجأة الأكبر جاءت بعد ارتكاب الجريمة، إذ لجأ الأب إلى صفحته الشخصية على «فيسبوك» وكتب منشورًا مؤثرًا نعى فيه أبناءه الثلاثة، وكشف خلاله عن حالته النفسية المتدهورة، معبرًا عن صدمته مما فعله.
المنشور أثار حالة من الصدمة بين أصدقائه الذين لم يصدقوا أن الرجل الذي عرفوه طيبًا ومسؤولًا يمكن أن يقدم على هذه الخطوة.
الانتحار أسفل القطار
لاحقًا، قرر عصام وضع نهاية لمأساته هو الآخر، فتوجه إلى مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وهناك ألقى بنفسه أمام أحد القطارات المسرعة ليلقى مصرعه في الحال.
مشهد الانتحار كان صادمًا لكل من شاهده، وأكد أن الحادث تخطى حدود الخلافات الأسرية ليتحول إلى مأساة مكتملة الأركان.
نقل جثمان قاتل صغاره الـ3 لمشرحة المستشفى الدولي
استقبلت مشرحة المستشفى الدولي بالمنصورة، جثامين عصام العزباوي وصغاره الـ 3، بعدما لقوا مصرعهم في واقعة مأساوية هزت مدينة نبروه.
ورافقت سيارات الإسعاف التي حملت الضحايا مجموعة من الأهالي وأقارب الأسرة، وسط حالة من الانهيار والحزن العميق، وسادت أجواء من الصدمة أمام بوابة المشرحة.
سيرة حسنة وحزن عارم
أهالي مدينة نبروه وصفوا عصام بأنه كان رجلًا معروفًا بحسن سلوكه ورعايته لأطفاله منذ وفاة زوجته الأولى أثناء ولادتها الأخيرة.
وأكدوا أن ما جرى لا يعكس تاريخه أو صورته لديهم، مرجحين أن تكون الضغوط النفسية والأسرية وراء هذا التحول المأساوي.
تدخل أمني وتحقيقات مكثفة
الأجهزة الأمنية بالدقهلية تحركت فورًا إلى موقع الحادث، حيث عاينت مسرح الجريمة وجمعت الأدلة، كما استمعت إلى أقوال الشهود وأفراد العائلة.
وقررت جهات التحقيق فتح ملف موسع للوقوف على الدوافع الحقيقية وراء الجريمة، مع التركيز على الملابسات النفسية والاجتماعية التي سبقتها.
نهاية مأسوية للأسره
انتهت القصة بمصرع أربعة أفراد من أسرة واحدة في ظرف ساعات قليلة؛ ثلاثة أطفال أبرياء فقدوا حياتهم في لحظة قاسية، ووالد لم يجد مخرجًا سوى الانتحار.
جريمة عصام العزباوي ستظل علامة سوداء في ذاكرة الدقهلية، وتذكرة موجعة بأهمية مواجهة الاضطرابات النفسية والاجتماعية قبل أن تتحول إلى كوارث تهدد الأسرة والمجتمع بأكمله.
الحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي
لابد من تعزيز برامج الدعم النفسي للأسر، وتوسيع حملات التوعية المجتمعية، إلى جانب تشجيع أفراد العائلة على طلب المساعدة عند مواجهة ضغوط تتجاوز قدرتهم على التحمل. وأن الاكتفاء بالصمت أو تجاهل المؤشرات قد يقود إلى مآسٍ مشابهة.
- جريمة
- مروعة
- واحة
- مدرس
- ملابس
- واقعة
- التحقيقات
- الدول
- المجتمع
- كتب
- محافظة الدقهلية
- سائق
- شاب
- الحزن
- الجريمة
- محافظ
- الاعتداء
- العلاج
- مؤشر
- حادث
- أطفال
- المنصورة
- حملات
- الملابس
- سلاح
- المنطقة
- طلب المساعدة
- النفسية
- النفسي
- قطار
- صورة
- مصر
- قطارات
- بداية
- آدم
- علاج
- المشرحة
- مركز طلخا
- القطارات
- الدقهليه
- مأساة
- مخرج
- بعد ساعات
- الساعات
- طلخا
- نقل
- خلافات
- القطار
- فيسبوك
- محافظة
- مستشفي
- بيض
- انهاء حياة
- الضغوط
- مدرسة
- القارئ نيوز