تصريح أمريكي.. ترامب سيرسم حدودًا لحماس بشأن غزة

الخميس 02/أكتوبر/2025 - 06:32 م

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الولايات المتحدة «تأمل وتتوقع» موافقة حركة حماس على الخطة التي قدمها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وفي تحذير غير مسبوق، أشارت ليفيت إلى أن الرئيس ترامب سيضع «خطًا أحمر» واضحًا وحاسماً لأي رد سلبي أو محاولة للانسحاب من جانب الحركة فيما يتعلق بالخطة المقترحة.

البيت الأبيض يحدد سقفه للتعامل مع رد «حماس»

جاءت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مقابلة متلفزة، لتؤكد جدية واشنطن في إتمام الاتفاق والضغط على جميع الأطراف لقبوله.

ترامب سيرسم خطا أحمر حاسماً

ردًا على سؤال حول احتمال «انسحاب حماس من الخطة» أو رفضها، أطلقت ليفيت تحذيراً صريحاً، مشيرة إلى أن هذا الانسحاب سيكون له عواقب وخيمة.

وقالت ليفيت لقناة فوكس نيوز: «إنه خط أحمر سيضطر رئيس الولايات المتحدة إلى وضعه، وأنا واثقة من أنه سيفعل».

يُفهم من هذا التحذير أن إدارة ترامب قد وضعت سقفاً زمنياً وسياسياً للتعامل مع رد حماس، وأن أي محاولة لإفشال الخطة ستُقابل برد فعل أمريكي قوي قد يغير قواعد اللعبة السياسية والعسكرية في المنطقة.

وتهدف هذه التصريحات إلى الضغط على الحركة لقبول المبادرة والبدء في تطبيقها.

توقع أمريكي بقبول الخطة

الخطاب الرسمي من البيت الأبيض يعكس اعتقادًا راسخًا بأن الظروف الحالية مواتية لقبول الحركة للشروط المطروحة. تأمل الإدارة الأمريكية في أن الضغوط الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الوضع الميداني، ستدفع حماس نحو التوقيع على الاتفاق الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار الدائم وإعادة الأسرى.

خطة ترامب لإنهاء الحرب: البداية من قصف «فاشل»

كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن تفاصيل مثيرة تتعلق بنشأة الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي، مشيراً إلى أن نقطة التحول جاءت إثر حدث عسكري فاشل في المنطقة.

قصف «إسرائيل» لـ «قطر» كنقطة انطلاق

أوضح موقع أكسيوس أن خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة بدأت قبل ثلاثة أسابيع من الإعلان عنها. وكانت شرارة البداية عندما «قصفت إسرائيل قطر في محاولة فاشلة لاغتيال قادة حركة حماس».

ورغم فشل العملية، إلا أنها ولّدت ردود فعل قوية أسهمت في خلق بيئة مناسبة للتدخل الأمريكي الحاسم.

غضب عربي وضغط إسرائيلي داخلي

أدت الضربة الإسرائيلية على الأراضي القطرية إلى تغيير جذري في المشهد الإقليمي والداخلي، وفقاً لـ أكسيوس:

توحيد القادة العرب: أدت الضربة إلى «توحيد القادة العرب في موجة غضب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»، وهذا الغضب منح واشنطن زخماً للتحرك السياسي بوجود موقف عربي موحد تقريباً.

تكثيف الدعوات الداخلية في إسرائيل: بالتوازي مع الغضب العربي، «كثّفت الدعوات داخل المجتمع الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق يحرر الأسرى المتبقين وينهي الحرب».

هذا الضغط الداخلي كان عاملاً حاسماً في دفع القيادة الإسرائيلية نحو التفكير في وقف الأعمال العدائية.

الفرصة في الأزمة: تحرك مستشاري ترامب

كشفت المصادر المطلعة لـ أكسيوس عن رد فعل مستشاري الرئيس ترامب الأولي على العملية الإسرائيلية الفاشلة، وكيف حولوا الأزمة إلى فرصة لإنهاء الصراع.

الغضب الذي تحول إلى رؤية

نقل الموقع عن أربعة مصادر مطلعة أن مستشاري ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، شعرا في البداية «بالغضب من الضربة وما قد تسببه من زعزعة للاستقرار»، إلا أنهما سرعان ما تجاوزا حالة الغضب ورأوا في الأزمة فرصة للتحرك.

أدرك المستشاران أن الضغط الإقليمي والداخلي المتزايد يمكن استغلاله للدفع بمبادرة جادة لإنهاء الحرب ووضع حد للأزمة المتفاقمة.

دور أمريكا في سد الفجوات

شجعت الأجواء المشحونة إدارة ترامب على تفعيل دورها كوسيط رئيسي لا يمكن الاستغناء عنه.

وبدأت الجهود الأمريكية في صياغة مقترح شامل يسعى لسد الفجوات بين مطالب الأطراف، خاصة بعد أن أثبتت التوترات الأخيرة أن الحل العسكري المباشر بات أكثر تعقيداً وخطورة على الاستقرار الإقليمي.

لذلك، فإن الضغط الحالي الذي تمارسه كارولين ليفيت علنًا على حماس لقبول الخطة يأتي كخطوة تالية مباشرة بعد أن تم تأمين الأرضية السياسية الإقليمية التي أفرزتها الأحداث الأخيرة.

وتبقى الأنظار مُتجهة نحو رد حماس، وإلى أي مدى سيكون «الخط الأحمر» الذي يهدد به ترامب قادراً على فرض القبول.

عرب وعالم