مفاجأة غنائية.. عبد الباسط حمودة يطرح دويتو مع نجله رامى

الأربعاء 08/أكتوبر/2025 - 05:42 م

يستعد نجم الغناء الشعبي المصري، عبد الباسط حمودة، لإطلاق عمل فني استثنائي يجمع بينه وبين نجله رامي حمودة للمرة الأولى، في خطوة فنية مرتقبة.

يحمل العمل عنوان «ولعة»، ويُتوقع له أن يُشكل حدثاً بارزاً في عالم الأغنية الشعبية، خاصة وأنه يمثل شراكة بين جيلين في أحد أكثر أنماط الغناء شعبية في مصر.

وقد انتهى حمودة بالفعل من تسجيل الأغنية الجديدة، والتي تأتي بكلمات الشاعر طارق الشريف، وألحان الملحن أحمد العربي، وتوزيع موسيقي لـ مصطفى البوب.

ومن المقرر أن يتم طرح الأغنية رسمياً خلال «الأيام القليلة المقبلة»، فور الانتهاء من أعمال المونتاج النهائية للكليب المصاحب الذي سيشهد الظهور المشترك الأول للأب والابن.

«ولعة»: أول تعاون فني يجمع الأب بخبرته وموهبة الابن

يُضفي هذا «الديو الغنائي» طابعاً عائلياً وجمالياً خاصاً على العمل، حيث يتطلع الجمهور لسماع هذه الشراكة التي تجمع بين خبرة وتاريخ الأب العريق وموهبة الابن الصاعدة.

مزيج الأجيال في الأغنية الشعبية

يُعد هذا العمل هو أول تعاون فني يجمع عبد الباسط حمودة بابنه رامي.

رامي حمودة يتميز بـ «صوت شعبي قوي»، مما يُبشر بتناغم فريد مع صوت والده المخضرم.

تُجسد الأغنية، بعنوانها «ولعة»، التوقع بتقديم محتوى شعبي حماسي يحافظ على الإيقاع الشعبي الأصيل مع لمسة عصرية في التوزيع.

ويشير النقاد إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه الفنانين الكبار لتقديم جيل جديد من عائلاتهم الفنية، مما يضمن استمرارية المدرسة الشعبية في الغناء.

ذكريات «الشقاء»: رحلة كفاح تختزلها تصريحات حمودة

تُضفي هذه الخطوة العائلية عمقاً رمزياً أكبر عندما تُقارن بما كشفه عبد الباسط حمودة عن محطات الكفاح الصعبة في بداية مسيرته الفنية، قبل الوصول إلى النجومية والشهرة.

الكفاح في الموالد

في حوار سابق له مع الإعلامية منى الشاذلي ضمن برنامج «معكم» على قناة «ON»، استعرض حمودة محطات بدايته، معبراً عن مرارة تلك الفترة: «أكثر حاجة كانت التعب اللي أنا شفته، مش طايقه، اشتغلت مداح مع والدي، لكن كنت بتعب من البرد والسقعة، والشغل في المولد».

مشقة الترحال

وصف الفنان الشعبي مشقة تلك الأيام، والتي كانت تتطلب تنقلاً مستمراً بين المزارات والموالد الدينية: «كنا بنروح سيدنا الحسين والست فاطمة النبوية والسيدة زينب، وكنا بنروح طنطا (السيد البدوي)، وكنا بنروح دسوق، كان في شَقاء».

دلالة رمزية عميقة

تُظهر هذه التصريحات حجم التحديات التي واجهها حمودة في بداية طريقه، مما يجعل وصوله الآن إلى مكانة فنية مرموقة، وإطلاقه عملاً يجمعه بابنه، محطة ذات «دلالة رمزية عميقة».

هذه اللحظة تختزل «رحلة كفاح توجت بالنجاح»، ليس فقط على الصعيد الفني، بل في توريث الموهبة من جيل إلى جيل.

استمرارية الإرث الشعبي: الأب والابن يكتبان فصلاً جديداً

يمثل تعاون عبد الباسط حمودة ورامي ابنه محاولة للحفاظ على «الإرث الشعبي» وتطويره. فبدلاً من الانسحاب من الساحة، يشارك حمودة خبرته الواسعة مع جيل جديد.

ضمان الاستمرارية: يرى البعض أن إشراك الأبناء في الأعمال الفنية يضمن استمرار المدرسة الغنائية الشعبية التي أسسها حمودة لعقود.

نقل الخبرات: سيتعلم الابن رامي، من خلال هذا الديو، آليات العمل الاحترافي والتوزيع والتفاعل مع الجمهور تحت إشراف والده الخبير.

ويترقب الجمهور طرح الأغنية والكليب في الأيام المقبلة، لمعرفة الشكل النهائي لهذا التعاون المرتقب الذي يجمع بين «نجم قدير» و«موهبة واعدة».

رمزية «ولعة»: تخليد الإرث

يُمثل ديو «ولعة» أكثر من مجرد أغنية، إنه تخليد للإرث الفني لـ عبد الباسط حمودة، النجاح الذي حققه الأب بعد «شقاء» الموالد، بات الآن جسرًا يعبر عليه الابن رامي نحو النجومية.

هذا التعاون بين عبد الباسط ونجله هو تأكيد على أن الموهبة العائلية هي جزء من النسيج الثقافي الشعبي، ينتظر الجمهور هذه الشراكة ليروا كيف سيُدمج الصوت الشعبي القوي للابن مع خبرة الأب ليُشعل الساحة الفنية من جديد.

الفن