السبت 17 مايو 2025 الموافق 19 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أسعد الشيباني يؤكد أهمية البيت العربي ويشيد برفع العقوبات الأمريكية

الشيباني
الشيباني

في كلمة مهمة ألقاها خلال القمة العربية الـ34 التي انطلقت فعالياتها في العاصمة العراقية، أكد أسعد الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين السوري، أن سوريا تعي جيدًا أن البيت العربي هو الملاذ والركيزة الأساسية لتحقيق المصير المشترك لكل شعوب المنطقة. 

وأوضح أن سوريا تنظر إلى الجامعة العربية كمنصة ضرورية لتعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية، مشددًا على أن العمل العربي المشترك يمثل السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المتعددة التي تمر بها المنطقة.

رفع العقوبات الأمريكية.. خطوة تاريخية نحو إعادة الإعمار والتنمية

تطرق الشيباني في كلمته إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، معتبراً هذا القرار بمثابة نقطة تحول مهمة في مسار سوريا نحو التعافي وإعادة البناء.

 وقال الوزير السوري إن هذه الخطوة ليست مجرد إلغاء للعقوبات، بل هي بداية مرحلة جديدة ستتيح الفرصة أمام سوريا للانطلاق في جهود إعادة الإعمار وتنمية البنية التحتية التي تضررت على مدى سنوات النزاع.

كما وجّه وزير الخارجية السوري الشكر للمملكة العربية السعودية وتركيا، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها البلدان في دعم مساعي رفع العقوبات، مشيراً إلى أن هذا التعاون الإقليمي يعكس مدى حرص الدول العربية على استقرار سوريا وتعزيز العمل المشترك في المنطقة.

وأضاف الشيباني: «رفع العقوبات ليس نهاية المطاف، بل هو بداية طريق سيشهد جهدًا عربيًا منسقًا لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في سوريا، وهذا ما تحتاجه المنطقة كلها من أجل مستقبل أفضل».

سوريا تعيد ترتيب أوراقها مع العالم العربي

وتحدث الوزير السوري عن أهمية إعادة سوريا لحضورها الطبيعي في الجامعة العربية، مؤكدًا أن دمشق ملتزمة بالانخراط الكامل في العمل العربي المشترك، ومشدداً على أن الأزمة التي مرت بها البلاد ليست سوى محطة مؤقتة ستتجاوزها سوريا بدعم الأشقاء العرب.

وقال الشيباني إن سوريا تتطلع إلى بناء علاقات قوية ومتكاملة مع جميع الدول العربية، في إطار احترام السيادة الوطنية والتعاون البناء الذي يهدف إلى رفع مستوى الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

البيت العربي.. ملاذ المصير المشترك

شدد وزير الخارجية السوري على أن البيت العربي هو الملاذ الحقيقي لكل الدول العربية، والذي ينبغي أن يجمعهم في مواجهة التحديات الراهنة التي تهدد الأمن القومي العربي، لاسيما في ظل التدخلات الإقليمية والدولية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة.

وأكد الشيباني أن سوريا تؤمن بأن وحدتها الوطنية واستقرارها السياسي والاقتصادي ينعكس إيجابًا على استقرار المنطقة ككل، مشيرًا إلى أن التكاتف العربي هو السبيل الوحيد لتعزيز قوة الجامعة العربية ودورها في رسم السياسات الإقليمية.

تحديات المنطقة والحاجة إلى تضامن عربي شامل

تأتي تصريحات الوزير السوري في ظل أزمات إقليمية معقدة، أبرزها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والأوضاع المتأزمة في ليبيا، والسودان، واليمن، وغيرها من التحديات التي تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا وصلبًا.

ورغم تلك التحديات، أكد الشيباني أن سوريا تعتز بعلاقاتها العربية وستعمل مع باقي الدول على تعزيز التضامن السياسي والاقتصادي، مما يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

القمة العربية في بغداد.. منصة للحوار والتضامن والتنمية

تحت شعار «حوار وتضامن وتنمية»، تستضيف العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية الـ34 في لحظة حساسة ومهمة للمنطقة، حيث يجتمع فيها قادة وزعماء الدول العربية لمناقشة ملفات محورية تشمل الأزمة الفلسطينية، التطورات في ليبيا وسوريا والسودان، فضلاً عن ملفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتُعد هذه القمة هي الرابعة التي تستضيفها بغداد منذ تأسيس جامعة الدول العربية، مما يعكس مكانة العراق المتجددة في الساحة العربية ورغبته في لعب دور محوري في دفع عجلة العمل العربي المشترك.

ويشارك في القمة إلى جانب الرئيس السيسي، عدد من ملوك ورؤساء الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وأممية، في محاولة لتعزيز التضامن العربي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة.

تقييم المشاركين العرب لرفع العقوبات ودور سوريا المستقبلي

تحظى خطوة رفع العقوبات الأمريكية على سوريا بدعم واسع من عدة دول عربية، التي ترى فيها فرصة لإعادة تأهيل سوريا وإعادة دمجها في المحيط العربي، وهو ما قد ينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد عدد من المسؤولين العرب المشاركين في القمة أن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية وتعزيز دورها في العمل المشترك يمثلان ضرورة استراتيجية لمواجهة التدخلات الخارجية والصراعات المستمرة.

سوريا تستعيد أملها

تختم تصريحات الوزير السوري بتأكيده أن سوريا، رغم كل الصعوبات والتحديات، تستعيد اليوم أملها في مستقبل أفضل من خلال التعاون العربي والإقليمي والدولي البناء.

وقال: «نحن نسير بخطى ثابتة نحو إعادة بناء وطننا وشعبنا، معتمدين على دعم أشقائنا العرب ورغبتنا المشتركة في السلام والتنمية والاستقرار».

تم نسخ الرابط