أولمرت.. حرب غزة باتت غير مبررة.. والتجويع سياسة متعمدة من حكومة نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إن العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة لم تعد تمتلك أي هدف واضح يبرر تصعيدها أو استمرارها، مؤكدًا أن الأوضاع الحالية تعكس انزلاق الحكومة الإسرائيلية إلى حرب «شخصية» تخدم مصالح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقط.
وفي تصريحات صريحة أدلى بها لمجلة نيويوركر الأميركية، أشار أولمرت إلى أن حياة الرهائن الإسرائيليين، إلى جانب حياة الجنود والسكان المدنيين الفلسطينيين، باتت جميعها عرضة للخطر بشكل غير مبرر، في ظل غياب رؤية سياسية أو استراتيجية تنهي الحرب وتحقق أهدافًا واضحة.
«لا مبرر للاستمرار.. والهدف ضاع»
وأضاف أولمرت: «الجميع في إسرائيل بات يدرك أن العملية العسكرية فقدت معناها الحقيقي، ولم يعد هناك هدف حقيقي أو مبرر أخلاقي أو سياسي لتوسيعها».
وأشار إلى أن الصورة السائدة في الداخل الإسرائيلي الآن هي أن هذه الحرب تُدار من أجل مصالح نتنياهو السياسية، مؤكدًا أن الغالبية باتت تنظر إليها على أنها "حرب غير مشروعة".
«التجويع سياسة متعمدة»
وفي انتقادات شديدة لحكومة نتنياهو، كشف أولمرت أن سياسة التجويع ضد سكان غزة لم تكن عرضية أو ناتجة عن فوضى الحرب، بل كانت توجهًا مقصودًا من الحكومة الإسرائيلية.
وقال: «تم إيقاف ومنع المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع بشكل متعمد، ما يشير إلى أن التجويع كان سياسة فعلية».
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد ما حذرت منه منظمات أممية ودولية مرارًا بشأن الاستخدام السياسي للمساعدات الغذائية والدوائية في غزة، وفرض الحصار كسلاح ضد السكان المدنيين.
جرائم يومية في الضفة الغربية
كما لم يغفل أولمرت عن الأوضاع المتدهورة في الضفة الغربية، حيث ندد بالاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون هناك، سواء من المستوطنين أو من قبل قوات الاحتلال، مؤكدًا أنها ترتقي إلى مستوى «جرائم الحرب».
وقال: «ما يحدث من اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة ليس مجرد تجاوزات فردية، بل سياسة ممنهجة لا يمكن تبريرها بأي حال».
معارضة متزايدة لنتنياهو
وتأتي تصريحات أولمرت لتضاف إلى سلسلة من الانتقادات المتصاعدة في الداخل الإسرائيلي ضد نتنياهو وسياسته في إدارة الحرب، حيث يرى الكثير من المسؤولين السابقين والقيادات الأمنية والعسكرية أن استمرار الحرب دون أفق سياسي واضح يمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل نفسها.
كما أن ملف الرهائن الإسرائيليين بات أحد أبرز الملفات التي تضغط على الحكومة الحالية، في ظل فشل متكرر في إبرام أي صفقة تبادل حقيقية، واستمرار العمليات العسكرية رغم إدراك الجميع أنها قد تعرض حياتهم للخطر.
أولمرت.. «الحرب الشخصية» تهدد مستقبل إسرائيل
واعتبر إيهود أولمرت، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2006 و2009، أن الطريقة التي تُدار بها الحرب على غزة لا تخدم المصلحة الوطنية الإسرائيلية، بل تعكس «حربًا شخصية» مرتبطة ببقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في السلطة، وسط أزمة سياسية داخلية غير مسبوقة.
وقال أولمرت في تصريحاته لمجلة «نيويوركر» الأمريكية إن «هناك إدراكًا متزايدًا بين الجمهور الإسرائيلي بأن استمرار الحرب لم يعد له أي منطق أو هدف واضح»، مضيفًا أن «التصعيد الحالي يعكس فشلًا استراتيجيًا وأخلاقيًا، خصوصًا مع تعرض حياة الرهائن والجنود للخطر، إلى جانب الكارثة الإنسانية في غزة».
دعوات متزايدة للتحقيق والمحاسبة
تصريحات أولمرت تزامنت مع دعوات داخلية وخارجية لإجراء تحقيق شفاف في قرارات الحكومة بشأن الحرب، خاصة مع التزايد الحاد في أعداد الضحايا المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
وأكد أولمرت أن إسرائيل تتحمل مسؤولية واضحة عن الكارثة، لا سيما في الضفة الغربية حيث تتكرر الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم بشكل يومي، مشددًا على أن «هذا السلوك يرقى إلى جرائم حرب ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أمنية».
وأشار إلى أن استمرار تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات سيقود المنطقة إلى مزيد من التصعيد والتطرف، ويقوّض فرص أي تسوية سياسية مستقبلية.
- أولمرت
- رئيس الوزراء الإسرائيلي
- غزة
- قطاع غزة
- بنيامين نتنياهو
- سكان غزة
- ساني
- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
- الحكومة الإسرائيلية
- حكومة نتنياهو
- إسرائيل
- صفقة تبادل
- رئيس الوزراء
- نيويورك
- المدنيين
- المدنيين الفلسطينيين
- العملية العسكرية
- حرب غزة
- الحكومة
- الفلسطينيين
- الصور
- نتنياهو
- سياسة التجويع
- الرهائن الإسرائيليين
- جرائم الحرب
- الاحتلال
- الحرب
- العمل
- فلسطين
- حكومة
- الإسرائيلي
- مشروع
- الغذاء
- القارئ نيوز