«الجبهة الوطنية» تعلن انضمامها للقائمة الوطنية بانتخابات الشيوخ
في خطوة وصفت بأنها تأكيد لمبدأ التوافق الحزبي، أعلن حزب «الجبهة الوطنية» برئاسة الدكتور عاصم الجزار، انضمامه رسميًا إلى القائمة الوطنية المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من رؤية الحزب بأن اللحظة الراهنة في عمر الوطن تتطلب التكاتف والتعاون بين جميع الأطراف، وليس التناحر أو التشرذم.
التحالف من أجل الوطن
وأوضح الحزب، في بيان رسمي صدر اليوم، أن مشاركته ضمن القائمة الوطنية ليست مجرد قرار انتخابي، بل هو موقف سياسي نابع من قناعة بأن التحالفات الواسعة قادرة على دعم المسار الديمقراطي، ودفع عجلة العمل الوطني إلى الأمام.
وقال الحزب في بيانه: «إننا نعتبر انضمامنا للقائمة الوطنية بمثابة تتويج لتوجهات الحزب ومبادئه التي أعلنها منذ لحظة التأسيس، حيث كان الهدف الأسمى من إطلاق اسم «الجبهة الوطنية» هو التأكيد على مفهوم الجبهة الجامعة التي تسعى للتوافق مع القوى والأحزاب الأخرى كلما كان ذلك ممكنًا، سواء في الاستحقاقات الانتخابية أو في القضايا الكبرى التي تهم الشأن العام».
توافق لا تنافس
وأضاف الحزب: «لسنا في مرحلة تسمح بالمزايدات السياسية أو التنافس المفرط بين القوى الوطنية، بل في حاجة ماسة لتوحيد الصفوف من أجل مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، داخليًا وخارجيًا.
ومن هذا المنطلق، جاءت مشاركتنا في القائمة الوطنية كموقف مبدئي يعكس رغبتنا في أن نكون جزءًا من الحل لا سببًا في تفتيت الصف».
وأكد الحزب أن انضمامه للقائمة لم يكن رهينًا بعدد المقاعد التي جرى التوافق عليها، بقدر ما كان مرتبطًا بالرؤية العامة لمستقبل المشاركة السياسية، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها الحزب تجربة انتخابية على هذا المستوى، بعد أشهر من تأسيسه.
رهان على الكفاءات لا الكم
وأشار حزب «الجبهة الوطنية» إلى أن رهانه الرئيسي منذ التأسيس كان على «الكيف وليس الكم»، معتبرًا أن عدد المقاعد لا يعكس وحده حجم التأثير أو القدرة على إحداث فرق داخل المؤسسة التشريعية، بل إن الأمر يتوقف في الأساس على نوعية الكوادر التي يدفع بها الحزب إلى العمل العام.
وقال البيان: «إننا نفتخر بكون الحزب يضم بين صفوفه مؤسسين وأعضاء يمتلكون خبرات واسعة في العمل العام، وأفكارًا قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، فضلًا عن امتلاكهم القدرة على الإقناع والتأثير داخل مؤسسات الدولة وخارجها.
ومن هنا فإن مشاركتنا في انتخابات مجلس الشيوخ، حتى بعدد محدود من المقاعد، تعد فرصة لإثبات الذات والمساهمة الفعلية في دفع عجلة الإصلاح».
شراكة لا صدى
وشدد الحزب على أن وجوده ضمن قائمة وطنية لا يعني الذوبان أو التنازل عن هويته الفكرية، وإنما يمثل شراكة سياسية مسؤولة تقوم على التنوع والتكامل، وليس التبعية أو التماهي.
وأوضح أن جميع الخطوات القادمة ستتم بالتنسيق مع حلفائه داخل القائمة، لكن بما يحفظ لكل حزب شخصيته المستقلة وبرنامجه السياسي.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس الحزب، في تصريحات صحفية، أن الحزب لم ولن يسعى إلى الاستعراض أو الدخول في صراعات وهمية، بل يركز على بناء قاعدة شعبية على أساس المصداقية والعمل الجاد، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من المبادرات النوعية التي تعزز من تواجد الحزب في المشهد السياسي.
مستقبل المشاركة الحزبية
وتابع الجزار قائلًا: «نؤمن بأن المشاركة السياسية لا تبدأ ولا تنتهي عند صندوق الاقتراع، بل هي عملية متكاملة تبدأ من التفاعل مع مشكلات المواطنين، مرورًا بالمشاركة في صنع السياسات العامة، وليس انتهاءً بالرقابة والمحاسبة عبر الأدوات البرلمانية».
ودعا رئيس الحزب جميع القوى السياسية إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة، مشددًا على أن البناء الديمقراطي لا يقوم على التنازع، وإنما على التوافق والشراكة والعمل الجماعي.
مشاركة أولى.. وأمل كبير
يُذكر أن حزب «الجبهة الوطنية» يعد من الأحزاب الحديثة على الساحة السياسية، إذ تأسس قبل أشهر قليلة، لكنه نجح في كسب قاعدة من المؤيدين بسبب طروحاته المتوازنة، وخطابه الداعي للوحدة الوطنية والإصلاح المؤسسي.
ويعتبر دخوله سباق انتخابات مجلس الشيوخ أول تجربة انتخابية له، يأمل من خلالها أن يحقق حضورًا سياسيًا معتبرًا يعكس تطلعاته ورؤيته، ويثبت في الوقت ذاته أن السياسة يمكن أن تكون وسيلة للبناء لا للهدم.
- الجبهة
- صلاح
- درة
- انتخاب
- انتخابات
- الكيف
- وقت
- قنا
- الوقت
- أمن
- آلام
- الرؤية
- التحديات
- الانتخاب
- مرور
- مبادرات
- الشيوخ
- الدول
- الدولة
- تمر
- البرلمان
- المبادرات
- الرئيس
- قضايا
- التعاون
- الخطوات
- محاسب
- عمل
- البناء
- مجلس الشيوخ
- مجلس
- الجامعة
- مؤسسات الدولة
- العمل
- القضايا
- الرق
- الفك
- جامعة
- هدف
- آبل
- المشاركة السياسية
- البن
- تعاون
- الدكتور عاصم الجزار
- الصف
- السياسية
- فرص
- رئيس
- القارئ نيوز
