شيخ الأزهر ينعى ضحايا حادث الطريق الإقليمي.. «ندعو الله أن يحفظ مصر»

نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ببالغ الحزن والأسى، ضحايا حادث التصادم الأليم الذي وقع أمس السبت الموافق 5 يوليو 2025، على الطريق الدائري الإقليمي بالقرب من منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وأسفر عن وفاة عشرة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، جميعهم من الشباب والفتيات العاملين في أحد المصانع.
وفي بيان رسمي صادر عن مشيخة الأزهر، أعرب الإمام الأكبر عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، سائلاً الله عز وجل أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يقف إلى جانب كل أسرة مصرية تمر بهذه الظروف الأليمة.
دعاء بالرحمة.. ودعوة لحفظ مصر من المآسي
وأكد فضيلة الإمام الأكبر في بيانه: «ندعو المولى -عز وجل- أن يتغمد ضحايا الحادث بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسُّلوان، ويكتب للمصابين الشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه».
وتوجه شيخ الأزهر بالدعاء إلى الله أن يجنب الشعب المصري مثل هذه الكوارث والحوادث، مشددًا على ضرورة تعزيز قيم الوعي والانضباط على الطرق، بما يضمن سلامة المواطنين ويقلل من الحوادث التي تُفجع الأسر يومًا بعد يوم.
تفاعل رسمي وشعبي واسع
ولقي بيان الإمام الأكبر تفاعلاً واسعا من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن تقديرهم لموقف الأزهر الشريف في مواساة المتضررين، ومساندة أسرهم روحيا وإنسانيا في هذه اللحظة العصيبة، مؤكدين أن مواقف الأزهر ثابتة في دعم الشعب وقت المحن.
كما أشاد متابعون باللفتة السريعة من شيخ الأزهر، وحرصه الدائم على التواصل مع نبض الشارع المصري، مؤكدين أن «كلماته البلسم الذي يواسي الجراح».
حادث مأساوي يزلزل الشارع المصري
وكان الشارع المصري قد استيقظ على خبر حادث مروع وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت، حين اصطدمت شاحنة نقل ثقيل يقودها سائق تحت تأثير المخدرات، بسيارة ميكروباص تقل 18 فتاة وشابا يعملون في أحد المصانع، ما أدى إلى وفاة 10 أشخاص على الفور، وإصابة آخرين بجروح خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفيات.
وقد أثار الحادث حالة من الغضب الشعبي العارم، وسط مطالب بتشديد الرقابة على سائقي النقل، وتفعيل قوانين المرور بشكل أكثر صرامة، لا سيما مع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة على الطرق السريعة.
الدولة تتحرك.. والوزارات تتدخل
وعقب الحادث، تحركت أجهزة الدولة بشكل سريع، حيث أوفدت وزارة التضامن الاجتماعي فرق الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة أسر الضحايا، كما أعلنت وزيرة التضامن الدكتورة مايا مرسي صرف دعم مالي قدره 38 مليون جنيه لأسر الضحايا، تم توفيره من أحد رجال الأعمال، كدعم إنساني مباشر.
من جانبها، كثّفت وزارة الداخلية من حملاتها المرورية على الطرق، خاصة طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، والطريق الإقليمي، لضبط المخالفين وسائقي النقل تحت تأثير المواد المخدرة، في محاولة للحد من الحوادث المتكررة.
شيخ الأزهر.. صوت إنساني في وجه المآسي
ويُعد نعي الإمام الأكبر تجسيدًا حقيقيًا للدور المجتمعي الذي يلعبه الأزهر الشريف، ليس فقط على المستوى الديني، بل أيضًا في تقديم الدعم المعنوي والروحي للأسر المنكوبة.
وشدد الأزهر في ختام بيانه على أن المؤسسة الدينية الأولى في مصر ستواصل تقديم كل صور الدعم الممكنة للأسر المتضررة، سواء عبر الإرشاد النفسي والديني أو من خلال المراكز المجتمعية التابعة للأزهر، مؤكداً أن «كل مواطن مصري في قلوبنا».
مسؤولية مجتمعية وتكاتف إنساني
في ظل هذه الكارثة، تجددت الدعوات لتكاتف المجتمع المدني، من جمعيات خيرية ومؤسسات اجتماعية، في دعم المصابين وذوي الضحايا، وعدم تركهم وحدهم في مواجهة تبعات هذا الحادث القاسي، سواء ماديًا أو نفسيًا.
وتبقى كلمات الإمام الطيب جرس إنذار للمسؤولين والمواطنين على حد سواء، بأن الطريق لا يزال يحتاج إلى انضباط، والروح الإنسانية بحاجة إلى من يحتضنها، في وقت أصبحت فيه الحوادث اليومية تهدد آلاف الأسر بالفقد والدموع.
- الأزهر
- الفقد
- الشعب المصري
- الدكتور أحمد الطيب
- شيخ الأزهر الشريف
- ببالغ الحزن والآسي
- تعازي
- أسر الضحايا
- الطرق
- الجيزه
- القاهرة
- حادث مروع
- الطريق الدائرى
- أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
- منشأة القناطر
- شيخ الازهر
- ساني
- محافظة الجيزة
- مواقع التواصل الاجتماعي
- طريق الاقليمي
- نبض الشارع
- ساند
- الضحايا
- الوزارات
- التضامن
- التواصل الاجتماعي
- مصر
- المرور
- حوادث
- الشباب
- الإقليمي
- الازهر الشريف
- المواد المخدرةـ
- مخدرات
- فتيات
- عمل
- فتاة
- النقل
- المخدرات
- القارئ نيوز