الإثنين 07 يوليو 2025 الموافق 12 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تصعيد جديد.. ناقلة بضائع تتعرض لهجوم في البحر الأحمر من الحوثيون

الحوثيون
الحوثيون

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الإثنين، عن تنفيذ هجوم جديد استهدف ناقلة بضائع في البحر الأحمر، مؤكدة أن السفينة الآن معرضة لخطر الغرق، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، ضمن سلسلة العمليات التي تشنها الجماعة ضد السفن التجارية في المنطقة منذ أشهر، بزعم دعمها لـ «العدوان الإسرائيلي على غزة»، وفق تعبيرها.

ولم تكشف الجماعة على الفور عن اسم الناقلة المستهدفة أو جنسيتها، كما لم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من جانب التحالف الدولي أو البحرية الأمريكية بشأن طبيعة الهجوم أو حجم الأضرار، في حين تشير المعلومات الأولية إلى وقوع أضرار بالغة في هيكل السفينة.

خطر مستمر في الممرات الحيوية

ويأتي هذا التطور ضمن تصاعد خطير في عمليات الحوثيين ضد الملاحة الدولية، والتي تسببت في تعطيل مسارات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وأدت إلى ارتفاع كلفة التأمين على السفن وتغيير خطوط الإمداد الدولية.

وكانت جماعة الحوثي قد أكدت في بيانات سابقة أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الداعمة لها سياسيًا أو اقتصاديًا، في سياق دعمها لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، رافضة أي تهديدات أمريكية أو أوروبية بوقف هذه العمليات.

إيران.. أي حرب جديدة لن تصب في مصلحة أمريكا

وفي سياق متصل، أطلق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الوضع الإقليمي، مؤكدًا أن «أي حرب جديدة في الشرق الأوسط ستؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار ولن تكون في مصلحة الولايات المتحدة».

وأضاف بزشكيان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، أن طهران لا تعارض استئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، ولكن بشرط أن تقدم الولايات المتحدة ضمانات بعدم السماح لإسرائيل بشن هجمات أخرى على الأراضي الإيرانية.

بزشكيان.. مستعدون للمحادثات بشرط التحقق من البرنامج النووي

وواصل الرئيس الإيراني تصريحاته، مؤكدًا أن بلاده على استعداد لإجراء محادثات حول التحقق من برنامجها النووي، مضيفا:
«لا مشكلة لدينا في استئناف المفاوضات، ولكن يجب أن تكون مبنية على الثقة والضمانات الحقيقية، نريد التأكد من أن حقوقنا السيادية لن تكون عرضة للانتهاك مجددًا».

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب تصعيد التوترات بين إيران وإسرائيل خلال الأشهر الماضية، والتي بلغت ذروتها مع الهجوم الجوي الإسرائيلي على مواقع إيرانية في دمشق في وقت سابق من هذا العام، وما تلاه من رد إيراني مباشر وغير مسبوق على أهداف إسرائيلية.

دلالات التصعيد.. هل تقترب المنطقة من انفجار شامل؟

ويرى مراقبون أن استهداف الحوثيين المتكرر للسفن في البحر الأحمر، بالتوازي مع التصريحات المتصاعدة من طهران، يضع المنطقة على صفيح ساخن، خاصة مع استمرار الحرب في غزة، وعدم وجود مؤشرات واضحة على التهدئة.

ويحذر خبراء أمنيون من أن استمرار هذه العمليات قد يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع البحري، وإمكانية اندلاع مواجهات مباشرة بين القوات الإيرانية والتحالف الدولي، خاصة إذا ما تم استهداف سفن أمريكية أو أوروبية بشكل مباشر.

البيت الأبيض يراقب.. والموقف الأمريكي غامض

من جانبها، لم تصدر الإدارة الأمريكية حتى الآن ردًا رسميًا على تصريحات الرئيس الإيراني أو على الهجوم الحوثي الجديد، فيما تشير تسريبات دبلوماسية إلى وجود اتصالات غير مباشرة عبر وسطاء إقليميين، تهدف إلى خفض التصعيد ومنع اندلاع حرب شاملة، قد تخرج عن السيطرة.

وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق أنها لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنها سترد بقوة على أي اعتداء يستهدف مصالحها أو مصالح حلفائها في المنطقة.

البحرية الأمريكية ترفع حالة التأهب

في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية أن الأسطول الخامس الأمريكي المتواجد في البحرين، رفع من حالة التأهب عقب الهجوم الحوثي، وقام بإرسال طائرات استطلاع إلى المنطقة لتقييم الوضع، ورصد أي تحركات مشبوهة من قبل الحوثيين.

كما صدرت أوامر لسفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية بزيادة الدوريات بالقرب من باب المندب وخليج عدن، وسط مخاوف من وقوع هجمات جديدة خلال الأيام المقبلة.

يبدو أن التصعيد في البحر الأحمر، والتصريحات الإيرانية النارية، يمثلان مؤشرًا على مرحلة جديدة من التوتر الإقليمي، تُعيد ترتيب التحالفات وتضع القوى الكبرى أمام اختبارات صعبة.

فبينما تحاول واشنطن احتواء الأزمة، تؤكد طهران وحلفاؤها في اليمن ولبنان والعراق أنهم مستعدون للتصعيد إذا لزم الأمر، ما يثير التساؤل: هل تتجه المنطقة إلى تسوية تفاوضية، أم نحو مواجهة مفتوحة لا يعرف أحد مداها؟

تم نسخ الرابط