الجمعة 11 يوليو 2025 الموافق 16 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

صيام المحرم.. كنز من الفضائل يمنحك 9 مكافآت من الله

القرآن الكريم
القرآن الكريم

صيام شهر الله المحرم يعد من «أفضل الطاعات» التي يُستحب أن يحرص عليها المسلمون في مطلع كل عام هجري حيث يُعتبر هذا الشهر من الأشهر الحرم التي عظمها الله ورفع من مكانتها كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى بـ«الإكثار من الصيام» فيه لما فيه من الثواب والمغفرة والرحمة.

وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي قال «أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم» مما يدل على مكانته العظيمة وعلو شأنه في ميزان الأعمال الصالحة.

لماذا سُمي شهر الله المحرم بهذا الاسم؟

شهر المحرم هو أول شهور السنة الهجرية وسُمي بهذا الاسم لأن العرب في الجاهلية كانت تُحرّم القتال فيه وتُعظّمه وقد أقرّ الإسلام هذا التحريم بل وأضاف إليه فضلًا جديدًا وهو ارتباطه بـ«صيام التطوع» وأعمال البر

ويُعد صيام هذا الشهر دليلًا على بداية قوية للمسلم في عامه الجديد إذ يمنحه فرصة لمراجعة النفس وتجديد العهد مع الله من خلال «العبادات القلبية» والبدنية وعلى رأسها الصيام.

تاسوعاء وعاشوراء.. يومان لا يُفوتان

من أبرز أيام المحرم التي يُستحب فيها الصيام يوم تاسوعاء وعاشوراء وهما اليومان التاسع والعاشر من الشهر حيث ورد في فضل صيام يوم عاشوراء أنه يُكفّر ذنوب سنة كاملة.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيامه ويقول «أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله» وكان يصوم معه يومًا قبله أو بعده مخالفةً لليهود الذين كانوا يصومونه أيضًا.

وهذا يدل على حرص الشريعة الإسلامية على تميّز أتباعها عن غيرهم وعلى عظمة «صيام عاشوراء» وكونه فرصة سنوية لا ينبغي التفريط فيها.

9 مكافآت إلهية لمن يصوم المحرم

1- «تكفير الذنوب» الماضية لمن يصوم يوم عاشوراء

2- مضاعفة الأجر على صيام أيام الشهر الكريم

3- القرب من الله سبحانه وتعالى بعبادة يحبها

4- اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره

5- فتح باب التوبة والتطهر من الذنوب والخطايا

6- الحصول على راحة نفسية وصفاء روحي لا يُضاهى

7- بداية جديدة لعام هجري مليء بالطاعة

8- التميز عن الغافلين والانشغال بما يرضي الله

9- نيل «أجر الأشهر الحرم» التي عظمها الله في القرآن

صيام المحرم بين الفرض والنفل

رغم أن صيام شهر المحرم ليس فرضًا إلا أن فضله يفوق الكثير من النوافل وقد حثّ العلماء على «الإكثار من الصيام فيه» خاصة لمن فاته شيء من رمضان أو يرغب في رفع درجته عند الله.

كما أن الصيام في هذا الشهر يُعد من الأعمال المستحبة التي يثاب المسلم عليها دون إلزام وهو ما يمنح شعورًا بالرضا والسكينة لمن يواظب عليها.

ويُستحب كذلك أن يصوم المسلم أيام الاثنين والخميس من هذا الشهر لما فيهما من رفع الأعمال ومضاعفة الحسنات.

أثر الصيام على النفس والجسد

الصيام لا يقتصر أثره على الجانب الروحي فقط بل ينعكس أيضًا على صحة الجسد حيث يُساعد على «تنقية البدن» وتحسين أداء الجهاز الهضمي وتنظيم الهرمونات

كما أن الصيام يُقلل من التوتر ويُساعد في تحسين الحالة المزاجية ويمنح الإنسان قوة إرادية وقدرة على التحكم في رغباته وهو ما يتوافق مع أهداف شهر المحرم في تهذيب النفس والارتقاء بها.

ويُعد الصيام في المحرم فرصة عظيمة للجمع بين ثواب الآخرة وفوائد الدنيا في آنٍ واحد

رسالة عملية للمسلمين في بداية العام

صيام شهر المحرم ليس فقط عبادة فردية بل هو رسالة عملية لكل مسلم أن يجعل من مطلع العام وقتًا للتوبة والانطلاق نحو حياة إيمانية متجددة.

فمن يبدأ عامه بالطاعة والعبادة يرجو أن يكون ختام عامه كذلك ويُحسن الظن بالله أن يُثبته على الطريق المستقيم.

وهكذا فإن صيام المحرم هو بداية روحانية تجعل من العام الجديد بداية «مباركة» مليئة بالقرب من الله والعمل الصالح.

هل نغتنم الفرصة؟

لقد شرّفنا الله بشهر المحرم وفتح لنا فيه بابًا من أبواب المغفرة والرحمة فهل نغتنم الفرصة ونُقبل على الصيام طمعًا في الأجر والفضل؟ أم نُضيّع هذه الأيام الكريمة بين الغفلة والانشغال؟.

صيام المحرم فرصة لا تُقدّر بثمن فمن فاته رمضان أو تكاسل عن الطاعات فإن أمامه أيامًا «تُجدد روحه» وتُقوّي صلته بربه دون كلفة أو مشقة.

تم نسخ الرابط