قوات الاحتلال تنبش قبور الشهداء في خان يونس.. جريمة تهز الضمير الإنساني
كشفت قناة «فلسطين اليوم»، اليوم الجمعة، عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بنبش قبور الشهداء في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، في مشهد وصفه مراقبون بـ«التمادي الأخلاقي والعسكري» في تدنيس حرمة الموتى.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد دموي متواصل تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث تجاوزت المجازر حدود المعارك العسكرية لتشمل الاعتداء على الأحياء والأموات على حد سواء.
نبش القبور.. انتهاك صارخ للإنسانية
وقالت القناة إن قوات الاحتلال اقتحمت عددًا من المقابر في منطقة خان يونس، وقامت بتجريف ونبش قبور الشهداء، دون احترام لحرمة الموت أو للقوانين الدولية التي تحظر المساس بجثامين الضحايا.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لممارسات إسرائيلية سابقة تمثلت في احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين أو دفنها في «مقابر الأرقام»، ضمن سياسة إذلال وعقاب جماعي لعائلات الضحايا.
وأكدت مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية أن هذه الخطوة تعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، التي تنص على احترام كرامة الموتى في النزاعات المسلحة.
حصيلة الشهداء والجرحى تواصل الارتفاع
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 57,762 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 137,656 جريحًا، وفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في القطاع.
ولا تزال هذه الأرقام مرشحة للزيادة، في ظل تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى كثير من المواقع التي تعرضت للقصف، بسبب استمرار العمليات العسكرية وانهيار البنية التحتية الصحية.
15 شهيدًا منذ الفجر.. معظمهم من منتظري المساعدات
وفي تطور جديد للأحداث، أفادت مصادر طبية في غزة بوقوع 15 شهيدًا على الأقل فجر اليوم الجمعة، برصاص جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من القطاع.
وقالت المصادر إن 10 من الشهداء كانوا من المواطنين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية قرب أحد مراكز التوزيع شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأوضح جهاز الإسعاف والطوارئ في غزة أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر تجمعًا للمواطنين أثناء انتظارهم دورهم للحصول على مساعدات غذائية، مما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة أكثر من 60 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
رفح ومراكز التوزيع في مرمى النيران
الهجوم الأخير على مراكز توزيع المساعدات في رفح ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن قصفت قوات الاحتلال مراكز مشابهة خلال الأشهر الماضية، رغم وجود تنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية بشأن حركة المساعدات.
وتصف مؤسسات الإغاثة هذا السلوك بأنه جريمة مزدوجة تستهدف مدنيين محاصرين يعانون من الجوع والحصار، وتؤكد أن استمرار هذا النهج يقوض أي جهود إنسانية ويعرض حياة ملايين المدنيين للخطر.
استهداف المستشفيات وتدهور الخدمات الطبية
يأتي كل ذلك بينما تواصل المستشفيات في قطاع غزة العمل في ظروف كارثية، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانقطاع الكهرباء والوقود.
ووفقًا لوزارة الصحة، فإن عددًا من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض، حيث لا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول إليهم بسبب القصف المستمر، في ظل تحذيرات أممية من انهيار تام للمنظومة الصحية خلال أسابيع إن لم يتم فتح ممرات إنسانية آمنة.
إدانات ومطالب بوقف العدوان
في المقابل، دانت عدة مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية هذه الانتهاكات، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف الجرائم التي تُرتكب يوميًا في قطاع غزة.
واعتبرت أن نبش قبور الشهداء يمثل مستوى غير مسبوق من التدنيس والعدوان، داعية محكمة الجنايات الدولية إلى تسريع تحقيقاتها في جرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين، وخاصة بعد اتساع نطاق الاستهداف ليشمل المدنيين الأحياء والأموات.
نداءات استغاثة من القطاع
وتواصل مؤسسات طبية وإغاثية داخل القطاع توجيه نداءات استغاثة إلى المنظمات الدولية، لتوفير مساعدات عاجلة، خصوصًا مع تصاعد عدد الجرحى والمصابين يوميًا نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وتحذر هذه المؤسسات من أن استمرار استهداف المدنيين ومنع دخول الإمدادات الإنسانية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة خلال الأيام المقبلة، خاصة مع تفشي الأمراض وسوء التغذية ونقص مياه الشرب.
- الاحتلال
- جنيف
- الجرحي
- جرائم الحرب
- وزاره الصحه
- جثامين الشهداء
- الفلسطينيين
- مراقب
- الموت
- يوم الجمعة
- الضحايا
- جنوب قطاع غزة
- آبل
- مقابر
- إسرائيل
- المقابر
- الحرب
- الصحه
- الإنتهاكات الإسرائيلية
- ساني
- حق الفلسطينيين
- العمل
- فلسطين
- قوات الاحتلال الإسرائيلي
- الإسرائيلي
- الاحتلال الإسرائيلي
- البن
- غزة
- قطاع غزة
- العمليات العسكرية
- خان يونس
- عمل
- العدوان
- حكم
- الخدمات
- الهجوم
- نيس
- الوقود
- صحة
- القطاع
- السلوك
- رفح
- الدفاع المدني
- القارئ نيوز
