ودع النحافة مع 6 أطعمة سحرية.. أبرزها الحليب كامل الدسم
تعد «النحافة» من القضايا الصحية التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص في مختلف الأعمار، حيث تسبب لهم الإحراج والضعف الجسدي ونقص الطاقة، وقد تؤثر سلبًا على ثقتهم بأنفسهم وتمنعهم من ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية، ومن هنا تبرز أهمية التغذية السليمة والواعية كحل فعّال لعلاج «النحافة» بطريقة آمنة وصحية، ويقدم خبراء التغذية قائمة مكونة من 6 أطعمة «سحرية» تساهم بشكل كبير في زيادة الوزن بشكل طبيعي دون اللجوء إلى مكملات صناعية أو أنظمة غذائية غير متوازنة، ومن أبرز هذه الأطعمة «الحليب كامل الدسم» الذي يعد مصدرًا غنيًا بالسعرات والبروتين والكالسيوم.
الحليب كامل الدسم.. مشروب «النحافة» الأول
يحتوي «الحليب كامل الدسم» على كمية عالية من الدهون المفيدة التي تساعد في تعزيز الوزن بطريقة صحية، حيث يمنح الجسم سعرات حرارية مركّزة ويساهم في بناء الكتلة العضلية عند تناوله بانتظام، ويمكن شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا خاصة في الصباح وبعد التمارين الرياضية لزيادة فرص الاستفادة الكاملة من عناصره الغذائية، كما يُمكن دمجه مع الفواكه أو دقيق الشوفان لتحضير مشروب متكامل غني بالعناصر المفيدة للجسم، ويعتبر الحليب خيارًا مثاليًا لمن يعانون من «النحافة» ويبحثون عن زيادة طبيعية في أوزانهم دون الإضرار بالصحة العامة.
الموز.. فاكهة الطاقة وزيادة الوزن
يُعد «الموز» من أفضل الفواكه التي تساعد على التخلص من «النحافة» لاحتوائه على كميات كبيرة من السعرات والكربوهيدرات الطبيعية، وهو غني بالبوتاسيوم والماغنيسيوم مما يعزز صحة القلب والعضلات، كما يُنصح بتناوله كوجبة خفيفة بين الوجبات أو إضافته إلى العصائر والميلك شيك لتقوية قيمتها الغذائية، ويساهم الموز في تحفيز الشهية لدى الأشخاص الذين يعانون من «النحافة» المستمرة أو من صعوبة في تناول كميات كافية من الطعام.
الزبيب.. كنز طبيعي لزيادة الوزن
يُعتبر «الزبيب» من الأطعمة المركزة التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكريات الطبيعية والسعرات الحرارية، وهو مصدر ممتاز للحديد والألياف التي تعزز من وظائف الجهاز الهضمي وتساعد على تحسين امتصاص العناصر الغذائية الأخرى، ويمكن إضافة الزبيب إلى الزبادي أو حبوب الإفطار أو تناوله كمكون رئيسي في الحلويات الصحية، ويُعد من الوجبات الخفيفة المفضلة لمصابي «النحافة» نظرًا لصغر حجمه وسهولة تناوله طوال اليوم.
البطاطا.. غذاء مشبع ومصدر للطاقة
تُعرف «البطاطا» بأنها من الخضروات الغنية بالنشويات التي تعمل على تزويد الجسم بالطاقة وتعزز من الشعور بالشبع، كما تحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات المعقدة التي تساهم في زيادة الوزن تدريجيًا وبشكل صحي، ويمكن تحضيرها مشوية أو مسلوقة أو مهروسة مع الزبدة أو الجبن للحصول على طبق غني بالسعرات، كما أن البطاطا تدخل في عدد كبير من الأطباق اليومية التي يُقبل عليها من يعانون من «النحافة» بشكل منتظم.
المكسرات.. دهون صحية وبروتين طبيعي
تُعد «المكسرات» مثل اللوز والجوز والكاجو والفستق من الأطعمة عالية السعرات والمفيدة جدًا لمن يعانون من «النحافة»، فهي تحتوي على دهون غير مشبعة مفيدة للقلب والدماغ، بالإضافة إلى نسبة جيدة من البروتين والألياف التي تدعم بناء العضلات، يمكن تناول حفنة من المكسرات بين الوجبات أو إضافتها إلى السلطات والحلويات والأطباق الرئيسية، ويُفضل اختيار الأنواع النيئة غير المالحة للحصول على أفضل فائدة غذائية ممكنة.
البيض.. مصدر أساسي لبناء العضلات
يمثل «البيض» خيارًا غذائيًا ممتازًا للأشخاص الذين يواجهون مشكلة «النحافة»، حيث يحتوي على بروتين عالي الجودة ودهون صحية وفيتامينات مهمة مثل B12 وD، ويساعد البيض في بناء الكتلة العضلية ودعم الجسم بالبروتين اللازم للنمو، ومن المفضل تناوله يوميًا سواء مسلوقًا أو مقليًا أو مضافًا إلى وجبة الإفطار للحصول على نتيجة فعالة في زيادة الوزن بشكل متوازن، كما يُمكن استخدامه في إعداد الأطباق الغنية بالسعرات مثل الكريب أو الفطائر.
التغذية المتوازنة أساس علاج النحافة
من المهم أن يدرك المصابون بـ«النحافة» أن تناول الأطعمة الغنية بالسعرات لا يعني إهمال التوازن الغذائي، بل يجب تنويع المكونات واختيار أطعمة مفيدة تمد الجسم بالدهون الصحية والبروتين والفيتامينات، ويُفضل دائمًا استشارة أخصائي تغذية لتحديد الكمية المناسبة والاحتياجات الفردية لكل شخص، لأن هناك حالات «نحافة» تكون ناتجة عن أمراض مزمنة أو مشاكل في امتصاص الغذاء ويجب التعامل معها طبيًا قبل اتباع خطة زيادة الوزن.
نشاط بدني معتدل يدعم نظام زيادة الوزن
رغم أن النشاط البدني يُعتقد بأنه يساعد في خسارة الوزن، إلا أن التمارين الرياضية المعتدلة خصوصًا تمارين القوة تساهم في بناء العضلات وزيادة الكتلة العضلية بدلًا من الدهون، وهذا ما يحتاجه من يعاني من «النحافة»، فالنظام الغذائي وحده قد يؤدي إلى زيادة غير صحية في الدهون بينما ممارسة الرياضة تضمن نموًا متناسقًا وقويًا للجسم.
التخلص من «النحافة» لا يعتمد فقط على تناول كميات أكبر من الطعام بل على اختيار الأنواع الغنية والمركّزة من حيث السعرات والفوائد مثل «الحليب كامل الدسم» و«البيض» و«المكسرات»، كما أن دمج هذه الأطعمة ضمن نمط حياة صحي ومعتدل يضمن نتائج فعالة ومستدامة، ويجب التعامل مع «النحافة» كحالة صحية تستدعي المتابعة والاهتمام وليس فقط مظهرًا جماليًا يسعى البعض لتغييره، ومن خلال التغذية السليمة والوعي الغذائي يُمكن التغلب على «النحافة» والتمتع بجسم صحي وقوي.