الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 الموافق 04 جمادى الثانية 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

من الشرقية إلى قيادة النهضة.. «الشيخ عبدالرحمن إبراهيم صقر» يطلق أكاديمية الرحمن

الشيخ عبد الرحمن
الشيخ عبد الرحمن صقر

في ظل التحديات التي تواجه الأجيال الحديثة، يبرز اسم الشيخ عبد الرحمن إبراهيم صقر كأحد القامات الأزهرية الشابة التي حملت على عاتقها همّ القرآن ورفع رايته علمًا وعملًا.

 أطلق الشيخ صقر، المولود في قرية ميت أبو عربي بالزقازيق، مشروعًا قرآنيًا متكاملاً أصبح «علامة مضيئة» في خدمة كتاب الله وطلابه.

تنفّس الشيخ صقر القرآن منذ نعومة أظفاره وحفظه صغيرًا، وتخرج من كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية – قسم التفسير وعلوم القرآن جامعة الأزهر الشريف عام 2024

وقد واصل مسيرته العلمية ليحصل على الدبلوم العام في التربية (2025)، ويُعرف عنه أنه «باحث محقق ومناقش وكاتب ومربٍّ» ينهل باستمرار من علوم الأزهر الشريف.

شهادات العلماء: الإشادة بـ«النابغة الأزهري الواعي»

لفت الشيخ عبد الرحمن صقر الأنظار مبكراً بوعيه وعمق طرحه، وشهد له كبار العلماء والمفكرين، مما أكد على «صوت قرآني صادق» يجمع بين العلم الأزهري والوعي العصري:

د. أسامة الأزهري – وزير الأوقاف ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية: وصفه — وهو طالب في الفرقة الأولى — بأنه «نموذج أزهري نابغ وواعي.. ابن بار للأزهر.. وهلال سيصبح بدرًا في سماء الأزهر والوطن».

د. عبدالله عز الدين – عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: وصفه بأنه «هنيئًا لمصرنا الغالية تلك النبتة الطيبة.. ومبارك للأزهر الشريف هذا المولود النابه الواعد».

المستشار هشام فاروق – رئيس محكمة الاستئناف بالإسكندرية: أثنى على «جرأته العلمية» وقدرته على معالجة الموضوعات الصعبة بحكمة ووعي في كتبه.

د. أماني محمد هاشم – عميد كلية الدراسات الإسلامية وأستاذة البلاغة: شهدت بـ«توافر دعائم الباحث الحقيقي» في كتاباته، مشيدة بجمعه الموفق بين العلوم الدينية والدنيوية في رؤية متوازنة ناضجة، وقدرته على «مخاطبة النفس الإنسانية وإبدال ظلماتها بنور الإيمان».

أكاديمية الرحمن: صرح قرآني متكامل يتجاوز الحفظ

من رحم هذا الوعي الأزهري، ولدت «أكاديمية الرحمن لتعليم القرآن الكريم»، وهي مشروع الشيخ الأكبر وصوته الدعوي الأكثر تأثيراً. 

الأكاديمية ليست مجرد مكان للحفظ، بل هي «مدرسة نور» تسعى لإحياء روح القرآن في القلوب والعقول، بفكرة ولدت من قلب المؤسس.

رؤية ورسالة بناء الإنسان

الأكاديمية تتبنى رؤية واضحة تقوم على «إعداد جيل قرآني واعٍ»، يحفظ القرآن ويعيش به ويتخلّق بأخلاقه ويحوّله إلى منهج حياة وسلوك يومي.

وتؤكد رسالة الأكاديمية على أن «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وأن تعليم القرآن لديها ليس تلاوة وحفظاً فقط، بل هو «بناء إنسان» يتسم بالآتي:

فكره: يضيئه القرآن.

لسانه: تصونه آدابه.

سلوكه: تشهده الأخلاق.

وعيه: يسنده العلم.

الأهداف ونظام الدراسة: التكامل بين الوعي والتطبيق

تسعى الأكاديمية إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية لضمان جودة المخرجات، باستخدام أساليب تجمع بين الأصالة والمعاصرة:

تعليم قرآني متكامل يجمع بين الفهم والتطبيق.

غرس محبة القرآن في نفوس الأطفال والشباب.

تخريج شخصيات قرآنية متوازنة خلقًا وفكرًا.

استخدام أحدث وسائل التقنية في المتابعة والتعليم.

صناعة بيئة تربوية محفّزة ومحترمة.

نظام الدراسة المنهجي

يعتمد نظام الدراسة على آلية متكاملة تبدأ بـ «تهيئة روحية قصيرة» وتتضمن: مراجعة دقيقة بإتقان كامل، تحفيظ مقدار جديد، تصحيح التلاوة عملياً بأعلى جودة، وفقرة تربوية يومية، واختبارات دورية وتكريم للمتميزين.

ويقوم «ميثاق الأكاديمية» على أن «القرآن زينة.. وسلوك.. ونور»، وأن العلاقة بين المعلم والطالب قائمة على أن القرآن هو الرابط بينهما، مؤكدة أن "مع القرآن حياة" ليس شعارًا بل منهجاً تربوياً مطبقاً.

لماذا أكاديمية الرحمن فريدة؟

تتميز أكاديمية الرحمن بكونها نموذجاً حقيقياً يُحتذى به في الجمع بين الجوانب العلمية والتربوية:

أصالة الأزهر الشريف: مؤسسها عالم أزهري تربى على كتبه ومناهجه.

وعي العصر: استخدام أساليب حديثة وشرح مبسّط يناسب الجيل الجديد.

التربية والسلوك: التأكيد على أنه «لا علم بلا خلق، ولا حفظ بلا عمل».

وبفضل هذا المنهج، أصبحت الأكاديمية نموذجًا يُحتذى في الجمع بين العلم الشرعي والتربية القرآنية المتكاملة، حيث لا تصنع حافظاً فقط، بل «تبني إنسانًا قرآنيًا واعيًا» يقرأ بعقله ويتدبّر بقلبه.

 إن مشروع الشيخ عبد الرحمن إبراهيم صقر هو «حركة وعي» وبذرة تبني جيلاً سيحمل القرآن إلى المستقبل.

تم نسخ الرابط