الأحد 22 يونيو 2025 الموافق 26 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أسعار البيض تواصل الارتفاع اليوم الأحد.. كرتونة الأحمر بـ140 للمستهلك

البيض
البيض

شهدت أسعار البيض في الأسواق المحلية المصرية، اليوم الأحد 22 يونيو 2025، ارتفاعًا جديدًا بقيمة 5 جنيهات في كرتونة البيض الأبيض والأحمر على حد سواء، وسط استمرار التحديات المتعلقة بالتكلفة والإنتاج، رغم وفرة المعروض وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وبحسب تصريحات عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، فإن سعر كرتونة البيض الأبيض سجل 135 جنيهًا للمستهلك، بينما بلغ سعر كرتونة البيض الأحمر 140 جنيهًا، مقارنة بـ130 و135 جنيهًا على التوالي في تعاملات أمس.

أسعار البيض في الجملة.. صعود ملحوظ اليوم

أما على مستوى الجملة، فقد ارتفع سعر كرتونة البيض الأبيض إلى 115 جنيهًا، وسجل البيض الأحمر 120 جنيهًا في المزارع، مع توقعات باستمرار موجة الارتفاع خلال الأيام المقبلة، نتيجة لتزايد تكلفة الأعلاف وارتفاع الطلب على البيض.

ويرى عدد من التجار أن السبب الرئيسي في هذا الارتفاع يعود إلى زيادة أسعار الخامات العلفية محليًا وعالميًا، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة، والتي تؤثر على معدلات الإنتاج داخل المزارع، وتزيد من تكاليف التهوية والتبريد والرعاية البيطرية.

إنتاج ضخم واكتفاء ذاتي.. لكن الأسعار تتذبذب

وعلى الرغم من الارتفاعات الحالية، فإن مصر تُعد من الدول القليلة في المنطقة التي حققت الاكتفاء الذاتي الكامل من البيض، بل وتفوقت على الاحتياجات المحلية من حيث الكميات.

وبحسب تقرير سابق أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فإن إجمالي إنتاج مصر من بيض المائدة بلغ 14 مليار بيضة سنويًا، وهو ما يغطي الاستهلاك المحلي بالكامل، بل ويسمح بفائض يمكن استغلاله في التصدير إلى الأسواق الخارجية.

وأشار التقرير إلى أن القطاع التجاري للدواجن ينتج 1.4 مليار طائر سنويًا، بينما يبلغ إنتاج القطاع الريفي حوالي 320 مليون دجاجة، وهو ما يُعزز من قدرة السوق المصري على تلبية الطلب المتزايد، سواء من الأفراد أو القطاعات الفندقية والمؤسسات.

مشروعات حكومية للنهوض بالقطاع

ضمن جهود الدولة للنهوض بصناعة الدواجن وإنتاج البيض، نفذت الحكومة مشروع الدواجن التكاملي بمحافظة الفيوم منذ عام 1983، بدعم من الحكومة الهولندية بقرض بلغت قيمته 12 مليون دولار، بهدف الحفاظ على سلالات الدواجن المحلية وتطوير الإنتاج.

ويعد المشروع أحد الأعمدة الأساسية التي ساعدت في بناء منظومة اكتفاء ذاتي فعّالة، من خلال توفير سلالات محسنة محليًا وتدريب المربين على تقنيات الإنتاج الحديثة، مع التركيز على تحسين معدلات التحصين والتربية الآمنة.

منشآت خالية من إنفلونزا الطيور.. ودعوات للتوسع التصديري

وفي سياق متصل، أكد تقرير حديث لوزارة الزراعة، أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) قد سجلت مصر رسميًا ضمن الدول التي تعتمد نظام المنشآت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور، وهو ما يُعد نقلة نوعية لصناعة البيض والدواجن في البلاد.

وبحسب التقرير، تم اعتماد وتسجيل نحو 40 منشأة داجنة معزولة من قبل الجهات الدولية، مما يسمح باستئناف تصدير البيض ومشتقاته بعد توقف دام منذ عام 2006، وهو ما دفع اتحاد منتجي الدواجن إلى مطالبة وزارة التجارة والصناعة بإدراج البيض ضمن خطط التصدير الرسمية.

وأكد الاتحاد أن نحو 30 مؤسسة داجنة باتت جاهزة للتصدير، بعد استيفاء المعايير الصحية والرقابية الدولية، ما يفتح الباب أمام فرص جديدة لتحقيق عوائد بالنقد الأجنبي من فائض الإنتاج المحلي.

الثروة الداجنة في أرقام.. 38 ألف منشأة تدير القطاع

ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة، فإن عدد منشآت الثروة الداجنة في مصر يبلغ حوالي 38 ألف منشأة، تشمل مزارع الإنتاج، ومصانع الأعلاف، ومجازر الدواجن، بالإضافة إلى منافذ بيع اللقاحات والأدوية البيطرية.

ويعكس هذا العدد الضخم حجم البنية التحتية القوية التي تم بناؤها خلال السنوات الماضية، والتي تؤهل مصر للمنافسة بقوة في الأسواق العربية والإفريقية، وتُعد عاملًا رئيسيًا في الحفاظ على استقرار الأسواق المحلية، رغم التذبذبات العالمية في أسعار العلف والطاقة.

توقعات مستقبلية.. هل تستقر الأسعار قريبًا؟

يشير تجار ومحللون إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف عالميًا، بالإضافة إلى التغيرات المناخية الحادة، قد يؤدي إلى استمرار التذبذب في أسعار البيض خلال فصل الصيف، ما لم تتدخل الدولة بتوسيع الرقابة وزيادة المعروض في المنافذ التموينية.

ويُطالب بعض الخبراء بضرورة إتاحة كميات أكبر من البيض عبر المنافذ الحكومية بأسعار مدعمة، لمنع تفاقم الضغط على المستهلكين خاصة مع قرب المواسم الدراسية والعطلات.

في المقابل، يرى البعض الآخر أن ارتفاع الأسعار الحالي قد لا يدوم طويلًا، خاصة مع تحسن الإنتاج تدريجيًا في المناطق الريفية، وتراجع الطلب الموسمي بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الأضحى.

تم نسخ الرابط