الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بوقف حرب غزة وصفقة تبادل أسرى

احتشد آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، بوسط مدينة تل أبيب، للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، والتعجيل بإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس»، وفق ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار العمليات العسكرية وغياب أفق سياسي واضح، في حين لا يزال ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة أحد أبرز الملفات العالقة والمثيرة للانقسام داخل إسرائيل.
مشاورات أمنية حاسمة في الدوحة
وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيعقد غدًا الأحد مشاورات أمنية موسعة بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، وذلك لتقييم سير المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وأشارت الهيئة إلى أن تقارير استخباراتية وردت للحكومة الإسرائيلية مؤخرًا، تتحدث عن تطورات حاسمة في المفاوضات مع حركة «حماس»، ما يزيد من احتمالات قرب التوصل إلى اتفاق مبدئي، أو على الأقل تفاهمات أولية بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
مجزرة جديدة في مخيم الشاطئ
ميدانيًا، قالت حركة حماس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد استشهد 7 أشخاص على الأقل وأصيب 40 آخرين جراء غارتين جويتين شنهما الطيران الحربي الإسرائيلي على المخيم، الذي يُعد من أكثر مناطق القطاع كثافة سكانية.
وتأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة غارات متواصلة شنتها قوات الاحتلال اليوم السبت، طالت مناطق متفرقة شمال وجنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من تصعيد جديد قد يُفشل جهود الوساطة الجارية حاليًا.
4 مستشفيات فقط في غزة.. وكارثة صحية تلوح بالأفق
وفي تطور إنساني خطير، أكدت المديرة الإقليمية للصندوق الأممي للسكان أن ما تبقى من البنية الصحية في قطاع غزة لا يتجاوز 4 مستشفيات ميدانية فقط، معتبرة أن ما يجري في القطاع "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان».
وقالت المسؤولة الأممية في تصريحات حادة: «آن أوان تحرك الإنسانية.. استمرار الإبادة يعني أننا بلا أخلاق»، مشيرة إلى أن النساء في غزة بلا حظ في النجاة، وأنه من المحتمل أن نخسر جيلاً كاملاً من الأطفال إذا استمرت العمليات العسكرية على هذا النحو.
وأضافت: «مسيرة تعافي قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة.. وحدوث إبادة جماعية في عام 2025 أمر غير مقبول وغير مفهوم».
مستشفى الحلو.. الأطفال الخدج يواجهون خطر الموت الجماعي
من جهته، حذر مستشفى الحلو في مدينة غزة، اليوم، من تداعيات كارثية وشيكة على الوضع الصحي داخل المستشفى، بسبب نفاد الوقود وتفاقم أزمة الكهرباء.
وقال أحد المسؤولين بالمستشفى لقناة (القاهرة الإخبارية) إن المستشفى اضطر إلى زيادة عدد الأطفال الخدج في كل حضانة نتيجة توقف أجهزة الرعاية المركزة، في محاولة يائسة لإبقائهم على قيد الحياة.
وأضاف أن هذا الوضع يعرض حياة الأطفال لخطر الإصابة بالعدوى، ويجعل من الصعب تقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم، مشددًا على أن الأزمة بلغت مرحلة خطيرة تهدد أرواح المئات من حديثي الولادة.
دعوات عاجلة لوقف «الإبادة الصامتة»
تتزامن هذه التطورات الميدانية مع دعوات حقوقية ودولية متزايدة تطالب إسرائيل بوقف ما يُوصف بـ«الإبادة الصامتة» في قطاع غزة، والتي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الصحية، دون اعتبار للقانون الدولي أو المبادئ الإنسانية.
وأكدت مصادر سياسية في الدوحة، أن إطالة أمد العمليات العسكرية قد يُفشل بشكل نهائي جهود الوساطة المعقدة الجارية حاليًا بين إسرائيل وحماس، والتي يتوسط فيها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال الأهم: هل تنجح الضغوط الداخلية والخارجية في إجبار حكومة نتنياهو على القبول بصفقة تبادل أسرى تقود إلى وقف فوري لإطلاق النار؟ أم أن مسار الدم سيبقى مفتوحًا في غزة حتى إشعار آخر؟
- غزة
- مجزرة جديدة
- القناة 12 الإسرائيلية
- الاحتلال
- الموت
- تبادل الأسري
- مصر
- الحرب
- مخيم الشاطئ
- صفقة تبادل أسرى
- نتنياهو
- مفاوضات
- صفقة تبادل الأسرى
- حماس
- تل أبيب
- العمل
- فتوح
- هيئة البث الإسرائيلية
- فلسطين
- العاصمة القطرية الدوحة
- ملف الأسري
- الداخلية
- المدنيين
- الاسري الإسرائيليين
- جنوب قطاع غزة
- مدينة غزة
- حكومة
- حكومة الاحتلال
- مدينة تل أبيب
- حركة حماس
- بنيامين نتنياهو
- حقوق
- قانون
- تمر
- حضانة
- الدول
- المدن
- الدم
- وقت
- خلية
- غارات
- حرب
- الأسرى
- المتحدة
- احتجاجات
- الهيئة
- السبت
- لعمليات العسكرية
- القطاع
- الوقود
- قنا
- طالب
- أمن
- استشهاد
- القارئ نيوز