الأحد 13 يوليو 2025 الموافق 18 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

استشهاد 7 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على مخيم الشاطئ بغزة

غزة
غزة

استشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب 40 آخرين، اليوم السبت، بغزة في غارتين شنهما جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب مدينة، في تصعيد جديد ضمن سلسلة من الضربات العنيفة التي تستهدف المناطق المكتظة بالسكان منذ بداية العدوان المتواصل على القطاع.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر مناطق سكنية داخل المخيم، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم أطفال ونساء، فيما هرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة ونقص حاد في الإمكانيات.

غارات تستهدف المدنيين

وقال شهود عيان إن الانفجارات الناجمة عن القصف كانت عنيفة للغاية، وأدت إلى انهيار أجزاء من منازل فوق رؤوس ساكنيها، مشيرين إلى أن المشهد كان مأساويًا، خاصة مع صرخات الأطفال والنساء تحت الركام، وغياب التجهيزات اللازمة لإنقاذ العالقين.

فيما أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن من بين المصابين حالات خطرة وحرجة، تم نقلها إلى مستشفى الشفاء ومستشفيات ميدانية أخرى، وسط تحذيرات من ارتفاع عدد الشهداء نتيجة خطورة الإصابات ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

مستشفى الحلو يدق ناقوس الخطر

وفي تطور ينذر بكارثة إنسانية، حذر مستشفى «الحلو» التخصصي للأطفال في مدينة غزة من قرب انهيار الخدمات الصحية، بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، مع استمرار انقطاع الكهرباء عن غالبية مناطق القطاع منذ شهور.

وقال أحد المسؤولين داخل المستشفى، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن الوضع داخل قسم الحضانات بلغ مرحلة حرجة للغاية، موضحًا أن الأطباء باتوا مضطرين لوضع أكثر من طفل خدّج في نفس الحضانة في محاولة يائسة لإنقاذهم من الموت، مع انعدام التهوية الطبية وانخفاض مستويات الأوكسجين.

وأضاف المسؤول: «نحن أمام مأساة حقيقية.. الأطفال حديثو الولادة معرضون للوفاة في أي لحظة بسبب نقص الكهرباء، ولا يمكننا توفير الرعاية المطلوبة في ظل استمرار الحصار ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الحيوية».

خطر العدوى يهدد الأطفال

وأوضح أن تكدس الأطفال في حضانة واحدة يزيد بشكل كبير من خطر انتشار العدوى بينهم، مشددًا على أن المستشفى لا يستطيع تحمل الأعداد المتزايدة من الحالات، في ظل تراجع المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمحاليل والمضادات الحيوية.

وأشار إلى أن هناك نحو 20 طفلًا خدّجًا داخل القسم يحتاجون إلى رعاية مكثفة وعزل صحي، غير أن الظروف الميدانية فرضت خيارات صعبة على الطواقم الطبية التي باتت تعمل ليل نهار وسط حالة من الإنهاك الشديد.

وزارة الصحة.. وحدات العناية في طريقها للإغلاق

في السياق ذاته، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن ما تبقى من وحدات العناية المركزة وغرف العمليات مهدد بالتوقف الكامل خلال ساعات، إذا لم يتم توفير الوقود بشكل عاجل، لافتة إلى أن انقطاع الكهرباء يعطل عمل أجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة غسيل الكلى، والحضّانات، وأجهزة الأشعة والتحاليل.

وطالبت الوزارة كافة الجهات الدولية ومنظمات الإغاثة، بالتحرك الفوري والضغط على سلطات الاحتلال للسماح بإدخال الوقود والمساعدات الطبية إلى مستشفيات القطاع، لمنع انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل.

تصاعد القصف ومطالب إسرائيلية بصفقة تبادل

على جانب آخر، تتواصل عمليات القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الاحتلال منذ بداية الحرب، في محاولة للضغط على فصائل المقاومة.

وفي المقابل، طالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة الحكومة الإسرائيلية بسرعة التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، معتبرين أن تأخر الحكومة في اتخاذ قرار حاسم يضع حياة أبنائهم في خطر متزايد، وسط التدهور الأمني المتواصل.

وقالت الهيئة، في بيان، إن «كل يوم تأخير في التوصل إلى صفقة، يعني تصعيدًا جديدًا في المعاناة»، داعية إلى التعامل مع الملف من منطلق إنساني بعيدًا عن المزايدات السياسية.

وضع إنساني متدهور

وتستمر المعاناة الإنسانية في قطاع غزة في التصاعد، مع دخول العدوان الإسرائيلي شهره العاشر، وتواصل الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات والوقود، ما أدى إلى تفشي الجوع والأوبئة، وارتفاع معدلات النزوح والتشرد في مختلف مناطق القطاع.

وبحسب تقارير منظمات أممية، فإن نحو 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف كارثية، وسط عجز شبه كامل في جميع القطاعات الخدمية والصحية، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل إذا لم يتم التحرك دوليًا.

تم نسخ الرابط